مسرح الطفل الغنائي على طاولة، مهرجان الموسيقى العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل مهرجان الموسيقى العربية السابع والمقام على مسارح دار الأوبرا المصرية ندواته ومؤتمراته وحفلاته في اليوم الرابع من أحداثه. وفي صباح يوم أمس قدم الباحث محمد القرفي من تونس ملاحظاته حول تطور القوالب الغنائية العربية في القرن العشرين , مشيرا الى ان القوالب الغنائية شهدت تطورا سريعا لم تشهده الموسيقى العربية في كامل تاريخها, فقد كان المشهد الموسيقي منحصرا في مراكز الاشعاع المتحولة من مكة الى المدينة الى الشام الى بغداد الى الاندلس الى مصر. ومنذ مطلع هذا القرن وبفضل تطور أجهزة النقل الميكانيكي ووسائل الاتصال تقاربت المشاهد القطرية تدريجيا, مؤكدا على انه يمكن القول ان المشهد الموسيقي العربي ينقسم اليوم في ظاهره الى ثلاثة مراكز رئيسية, هي: مركز الشرق الأوسط ويشمل مصر وسوريا ولبنان والعراق, ومركز الخليج العربي ومركز المغرب العربي. ودعا محمد القرفي الى ان يخصص دور المهرجان في جمع تراث المسرح الغنائي ودعوة الانظمة العربية الى انشاء فرق مختصة وكذلك حث المؤسسات التعليمية المختصة على ادراج انشطة تطبيقية خصوصا في مراحل الطفولة. وفي ثاني ندوات اليوم الرابع والتي خصصت لمناقشة مسرح الطفل الغنائي في الوطن العربي تحدث الدكتور علي عبدالله رئيس اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى عن مسرح الطفل الموسيقي الغنائي في العراق ونشأة المسرح الغنائي ابتداء من تأثره المباشر بالمسرح الغربي, وانتهاء بزيارات الفرق المسرحية العربية الى العراق. وقال علي عبدالله: يبدو انه من الطبيعي في هذا المناخ الخصب ان ينطلق مسرح الطفل ويزرع بذرته الأولى خارج نطاق المدرسة. وبدأت منذ عقد الستينات تجارب الفنانين والفرق المحترفة في انتاج مسرحيات الاطفال, وقدمت عروض مسرحية كان يحمل أغلبها التوعية الموسيقية. وطالب الدكتور علي عبدالله بضرورة الاهتمام بمسرح الطفل الموسيقي ورعايته وتحديد مؤسسات تشرف عليه. ومن فلسطين تحدث مهدي سردانة عن تاريخ المسرح الغنائي في فلسطين. ثم تحدث الباحث وائل أبوالسعود من الأردن عن المسرح الغنائي للطفل الاردني وطالب بتكثيف الدعوة من أجل دراما غنائية للطفل العربي تشارك فيها كل الاقطار العربية. من ناحية اخرى نفدت تذاكر حفل الفنان اللبناني مارسيل خليفة والتي مقرر لها يوم الجمعة المقبل, وكذلك نفدت تذاكر حفلات الفنان صباح فخري التي ستقام في الاسكندرية.

Email