هبوط نسبة الاصابة بأمراض القلب في أمريكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت دراسة ان مخاطر الوفاة بأمراض القلب في الولايات المتحدة انخفضت في السنوات الاخيرة بنحو الثلث بين البيض بينما لم تتغير تقريبا بين السود . وتشكل أمراض القلب السبب الرئيسي للوفيات في الدول المتقدمة. ورغم انخفاض معدل الوفاة بهذه الامراض بنسبة 50 في المئة في الثلاثين عاما الاخيرة فان نحو 40 في المئة من اجمالي الوفيات في الولايات المتحدة سببها أمراض القلب. واظهرت دراسة اجراها باحثون برئاسة الدكتور واين روزموند من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل وقامت على بيانات من عام 1987 الى 1994 ان تراجع عدد حالات الوفاة بامراض القلب بنسبة 28 في المئة عند الرجال البيض و31 في المئة عند النساء البيضاوات يرجع بدرجة كبيرة الى تقدم علاج الازمات القلبية. كما تشير الدراسة التي نشرت امس في مجلة (نيوانجلاند جورنال أوف مديسين) احتمال ان السود لا يحصلون على مثل هذا العلاج بدرجة كافية مثل البيض. استخدم روزموند وزملاؤه بيانات من مناطق بولايات نورث كارولينا وميسسيبي ومينسوتا وماريلاند. ووجدوا ان نسبة الوفيات بأمراض القلب انخفضت بمقدار 9ر4 في المئة سنويا بين الرجال البيض و5ر4 في المئة بين النساء البيضاوات و1ر4 بين النساء السوداوات سنويا و5ر2 في المئة بين الرجال السود. ويقول الباحثون ان الارقام الخاصة بالرجال والنساء السود لا تعكس تراجعا ملموسا. وتوصل الباحثون الى تقديراتهم بتراجع معدل الوفيات بأمراض القلب بنسبة 28 في المئة للرجال البيض و31 في المئة للنساء البيضاوات بعد تعديل الاحصائيات طبقا لاعمار مرضاهم. بيد أن عدد المرضى الذين نقلوا الى المستشفيات بعد اصابتهم بأول نوبة قلبية لم ينخفض خلال فترة السنوات الست المذكورة. بل انه ارتفع بين النساء السوداوات بنسبة 4ر7 سنويا و9ر3 في المئة بين الرجال السود. وفي النهاية قال فريق البحث ان الاختلافات العنصرية تشير الى ان الجهود الحالية للوقاية من أمراض القلب ربما لا تتاح للسود بنفس القدر المتاح البيض. وحث الفريق على اجراء مزيد من الابحاث في هذا المجال.

Email