شارك فيها مجموعة من شعراء النبط: أمسية شعرية متميزة في نادي الشباب بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في بداية موسمه الثقافي استضاف نادي الشباب العربي بدبي مساء أمس الأول باكورة الأمسيات الشعرية لهذا الموسم, أحياها الشعراء ربيع بن ياقوت, محمود نور علي سالم النعيمي والشاعر سيف السعدي, وقد أدارها الدكتور نجيب عبدالوهاب الفيلي . بدأت الأمسية بكلمة من الدكتور نجيب عبدالوهاب قال فيها: (إن نادي الشباب العربي قد سبق بالفعل جميع الأندية, وجعل خدمة الثقافة في فترات مختلفة من عمره المديد المبارك خطوة, وخطوة أساسية وهدفا أساسيا في برامجه وفي معطياته, ولا تزال ذاكرتنا ناصعة بتلك المجلة الأدبية الثقافية الشبابية التي كانت تصدر عن النادي وستصدر ان شاء الله عن قريب وفي طرح جديد يشاركه فيها الاخوة والاخوات من مختلف الأعمار وفي مختلف المجالات, خاصة في هذه الفترة الحاسمة التي تمر بها هذه الدولة والتي تحتاج إلى التركيز الثقافي والبناء العلمي أكثر من غيرها من الجوانب الأخرى. وأضاف : إن تلك الحركة القوية التي بعثها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في احيائه للحركة الأدبية ولا سيما الحركة الشعرية في الدولة ولا سيما على صفحات جريدة (البيان) باشراف الأخ الشاعر سيف السعدي, لقد بعثت هذه الحركة قوة ودافعا لاخواننا الشباب من داخل الدولة وخارجها, وان استفتاح هذا الموسم الثقافي في هذا النادي بهذه الندوة الشعرية, التي تضم كوكبة من الشعراء الشباب على رأسهم الشاعر الكبير ربيع بن ياقوت والمعروف منذ زمن بظرافته وطرافته وحلاوة عرضه للمعاني السامية, وبجانب الشاعر الكبير هناك كوكبة من شعراء الحاضر, وخاصة شعراء هذا النادي, وعلى رأسهم الشاعر سيف السعدي الذي غلب عليه الاهتمام بالشعر النبطي وهو المسؤول الأدبي في هذا الجهاز الثقافي في النادي, ولا تزال بصماته ناصعة وأشعاره ليست متوقفة على نفسه فحسب إنما ممتدة أيضا إلى بنية شعراء المنطقة وشعراء الشباب خاصة, من خلال تشجيعهم واشرافه على صفحات الشعر الشعبي في جريدة (البيان) وهنا لابد أن أنوه بالدور الذي تقوم به هذه الجريدة في تشجيع هذا النبط من الحركة الأدبية الثقافية, وكذلك الشاعر علي بن سالم النعيمي, الذي له مشاركات أخرى ممتدة من دبي إلى الشارقة, فهو يشرف على بيت الشعر الشعبي في الشارقة, أما الشاعر محمود نور, ربما كنت أقرب إليه من غيري, فقد عرفته في بداية حياته, وفي مراحله الأولى, ومنذ ذلك اليوم كانت أمارات الخير تبدو في محياه. وعلى مدى ساعتين قام الشعراء باتحاف الحضور بأشعارهم سواء القديم أو الجديد, وقد بدأ الشاعر ربيع بن ياقوت بقصيدة تمزج الحاضر بالماضي, وأخرى أمتع بها الجمهور بعنوان (حوسه لوسة) بالاضافة إلى بعض القصائد الغزلية. ثم ألقى الشاعر محمود نور عددا من القصائد ومعظمها كانت بالفصحى, حيث ألقى أول قصيدة نشرت له وكانت في العام 1989 في مجلة الشباب العربي وكانت في حياة المرحوم له سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بعنوان (درة البحر) , كما ألقى الشاعر علي بن سالم النعيمي مجموعة من قصائده وكانت ما بين القديم والحديث مثل قصيدة (بخور, سحابة شوق, وحديث العاشقين, وقصائد أخرى تذاع لأول مرة) . ثم القى الشاعر سيف السعدي عددا من روائعه الشعرية ما بين القصائد الاجتماعية والوجدانية وليست الغزلية كما قال الشاعر نفسه, فبدأ فقرته بقصيدة في الصاحب اللي ما يراعي شعورك, وأخرى عن الكرامة, وكما وصفه مقدم الندوة: (إن جودة شعر سيف السعدي لا تأتي من فراغ وإنما تأتي من تأثره بالكتابات التاريخية العربية, وأيضا الشعر عند سيف السعدي رسالة واصلاح اجتماعي. وتابع سيف السعدي القاء قصائده, فأنشد مقتطفات منوعة من شعره الخفيف, وقصيدة (يا صاحبي بنصحك لا تحمل هموم) , ورائعته الغزلية (يا حسين لك من الحب الهنا) . وفي ختام الندوة اعتلى المنصة كل من الشعراء راشد شرار والشاعر سيف المري والدكتور حمد الشيباني وفهد السبهان والقوا بعض الضوء على شعراء الندوة بالاضافة إلى بعض من قصائدهم والتي كانت ما بين الوجدانية والاجتماعية والنبطية. كتب فهمي عبدالعزيز

Email