مازالت في مرحلة التأسيس حتى نهاية 1999: دبي اف. ام صدى مسموع وجماهيرية واسعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعددية وسائل الاعلام باقسامها الثلاثة المقروءة والمسموعة والمرئية دليل حضاري وديمقراطي لو وضعت توجهاتها وبرامجها في ميزان حقيقي (يغربل) ما تقدمه وما تعجز او تتحاشى عن تقديمه لجمهور يختلف في تقييمه لناحية الارتقاء بذوقه والحفاظ على مصداقيتها معه . وفي عصر اقل ما يوصف به الانفتاح لدرجة تحقيق مقولة (العالم قرية صغيرة) يصعب على المرء الاخلاص لوسيلة اعلامية بعينها لحاجته الى النهل من طبيعة كل وسيلة حتى حاولت هذه الوسائل التمسك بمميزات خاصة كأن تحتفظ الجريدة بقدرتها على التحليل لان التلفزيون سبقها في عملية الاخبار ولكنه عاش في صراع مبطن مع الاذاعة التي لا تحمل ريادة الصورة المتحركة شأنه ووسط حالات اثبات الوجود بين الوسائل يصبح السؤال عن مبرر (الجديد) فيها مشروعا وهو ما نطرحه عن اذاعة دبي اف. ام التي اوجدت موجتها بين الموجات الاخرى منذ عدة اشهر. مدير برامجها خالد بدر وفي لقاء خاص مع (البيان) تحدث عن مسيرتها وما تتميز به وعن مشاريعها المستقبلية واعتمادها على الكوادر المحلية وتفضيلها للخبر المحلي والاغنية المحلية والخليجية. لنتذكر مسيرة اذاعة دبي اف. ام منذ بداية الفكرة. - من الصعب اختصار جميع التحضيرات في اجابة واحدة, ظهرت اول فكرة لانشاء قناة اف. ام عربية في التسعينات ولم يقتنع بعضهم بضرورة وجود قناة موسيقية خاصة وان اذاعة AM تحقق ما يمكن ان تحققه الـ FM في بعض برامجها مثل البرامج الجماهيرية والمنوعة كما يطلبه المستمعون وصندوق الاغاني وغيره. ثم جاء قرار نشاء القناة عام 1994 وبدأت التحضيرات الفنية واجراء تخطيط للمبنى ولنوعية التجهيزات الهندسية والتقنية وعمل على انجاز استوديو جديد كامل التجهيز وتم تدريب الكادر الفني خلال فترة الانشاء وطاقم المذيعين مع بدء البث التجريبي استمر حوالي اربعة اشهر. خدمة مجانية هل تعتبرون انها اضافت شيئا؟ - ارجوا بداية توضيح ان هذه القناة ليست محطة جديدة وقائمة بذاتها, وهي ليست مستقلة عن الاذاعة الرئيسية, بل هي قناة موسيقية جديدة, وهي واحدة من الخدمات الاعلامية, الترفيهية التي توفرها دائرة اعلام دبي للجمهور, وردا على السؤال, فنحن في مرحلة التأسيس التي ستمتد حتى نهاية ,1999 ولكن اعتقد ان دبي اف. ام. اضافت في فترة قصيرة نسبيا خدمة اذاعية جديدة, كما اننا اصبحنا نسمع اصواتا مواطنة جديدة تعمل بجد وباسلوب متقدم في التنفيذ قد لا ترونه ولكنه يحدث في الاستوديوهات. ان اهم ما تحقق هو امكانية تحقيق ما يطلبه الناس من اغاني على مدار الساعة وبنقاء صوتي عال لا تجاريه اي محطة اف ام اخرى في الشرق الاوسط. من الاضافات كذلك ان قارىء هذا المقال مثلا يستطيع الاتصال الان وفي هذه اللحظة بالرقم المجاني 6001412 (او خلال ساعات النهار) وان يطلب اية اغنية متوفرة لدينا, ونضمن انه سيستمع اليها خلال دقائق, الا اذا كانت هذه الاغنية قد اذيعت في الساعتين السابقتين للاتصال او انها غير متوفرة, وما يصلنا من رد فعل هو اتصالات الجمهور والتي يقولون فيها انهم يستمعون الى القناة بشكل دائم. هل تسعى الاذاعة لاقامة اختلاف على الساحة المحلية ام ان وجودها مجرد تنويع؟ -امام القناة سنتان على الاقل حتى تقدم كل مالديها, مازلنا في مرحلة التأسيس والتخطيط, ما نستطيع تقديمه الان هو الاغنية المختارة وهو واحد من اهم اهدافنا اضافة لجعل المستمع يستغني عن جهاز الكاسيت, بنظرة بسيطة استطيع القول وكهدف اول اننا تمكنا من الوصول الى العديد من الاماكن العامة كالحدائق والمطاعم وسيارات التاكسي التي تجوب دبي, قد يعتبر البعض ان فترة التأسيس طويلة, واقول علينا التروي حتى تجد القناة اسلوبها المميز, يجب ان نتركها تجد صوتها الخاص يتشكل مع الوقت. مسؤوليتنا تقديم خدمة اف. ام حقيقية وهي الترفيه الموسيقي المخطط والموجه والبعيد عن الاسفاف والارتجال كما هو سائد في المحطات العربية, نحن نحترم ذوق المستمع ولدينا خطط قصيرة الامد وخطط استراتيجية , كما ولدينا توجه واضح يمكن لاي متابع ان يتعرف عليه من خلال ما نقدمه. لتقديم هذه الخدمة ارجو ان يعطينا الناس المزيد من الوقت. فالتميز والجودة وعدم ركوب الموجه امر شاق وصعب. كذلك لبناء هوية وشخصية اذاعية للقناة امر اتصوره اعقد واصعب من بناء مبنى وشراء اجهزة او تدريب. اقول هذا لان اسلوب الاف ام الذي نود تحقيقه مغاير لما هو موجود نعم ستقدم دبي اف. ام جديدا مختلفا عن السائد , وقبل الحكم عليها انتظروا حتى تظهر برامجها القادمة وعندها يمكن الحديث عن اضافات. دورات تأهيلية السؤال المطروح عن مشاريعكم العملية مستقبلا؟ - هناك الكثير من المشاريع البرامجية المستقبلية تحت الدراسة وستظهر في حينها, ولانها مستقبلية وتحتاج الى كادر مؤهل لاعدادها وتقديمها فلا استطيع الاعلان عنها, لخشيتي من ان لا تتوفر الظروف وتظهر للنور. لهذا افضل العمل اولا ثم الاعلان عما يمكن ان اذكره هو ان هذه البرامج ستكون برامج موسيقية وليست برامج معتادة كما نسمعها في الـ AM. اعني انها ستعد حسب نوعيات معينة من الاغاني وحسب نوعيات معينة من المستمعين وحسب اوقات النهار او الليل. هل تجرون ثمة دورات تأهيلية؟ - نعم لقد تم اختيار مجموعة من العاملين وممن تقدموا للعمل كمذيعين لدورة تدريبية مكثفة اشرف عليها قسم البرامج وقامت بها السيدة نجوم الغانم. تمثلت الدورة في التدرب على شتى انواع الفنون وفنون العمل الاذاعي واساليب الاعداد والتنفيذ لبرامج الترفيه الموسيقية, والتعامل مع الاجهزة الاذاعية الحديثة, واستمرت الدورة فترة اربعة اشهر. بفضل هذه الدورة ظهر على الهواء خمسة مذيعين منفذين من الشباب المواطن, كان ثلاثة منهم قبل الدورة مجرد مراقبي صوت. هذا في حد ذاته مكسب يضاف الى دبي اف. ام وهو اهم من وجود احدث الاجهزة والمعدات. لقد راهن الكثيرون على صعوبة خلق مذيع منفذ مواطن باسلوب الـ DEEJAY, ولكن اثبتت الدورة ان الشاب او الشابة المواطنة متى ماوفرت لهم بيئة التدريب المثالية يستطيعون ان يبدعوا وان ينتجوا. حاليا هناك امل الحليان صباحا عبد اللطيف الصايغ مساء وهناك خالد المري وسعيد احمد الشحي وحسين البقالي ممن ظهروا على الهواء خلال مهرجان دبي للتسوق وامل ان يتمكنوا من الظهور مرة اخرى في الفترة القادمة. كمنفذين هناك هناء الهاشمي وعفاف محمد ممن يقومون بالتنفيذ على الهواء وبرمجة ساعات البث بالاغاني المختارة. الى اي مدى تأخذ الاذاعة الصبغة المحلية وهل كوادرها محترفون ام هواة؟ - القناة كما قلت جزء من اذاعة دبي التي هي جزء من دائرة اعلام دبي, هناك حرص تام من قبل رئيس الدائرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة ومدير الدائرة سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم على ايجاد الصوت المواطن وهذا ما نعمل عليه, كذلك الامر بالنسبة للاغاني, نحن نحرص على تقديم المحلي والخليجي والعربي بشكل يخدم شريحة مستمعينا. نعم هناك توجه بان تكون نسبة الاغاني الخليجية اكثر ويأتي هذا الامر لان القناة تبث من هنا اي من دولة خليجية ومن غير المعقول الا تكون معظم اغانيها خليجية زد الطلب الكبير من قبل المستمعين للاغنية الخليجية, فهي الاغنية الناجحة والرائجة في بورصات الاغاني حتى في الدول العربية غير الخليجية , مع هذا نحن نحرص دائما على تقديم الاصوات العربية الاصيلة والمعروفة كصوت عبد الحليم حافظ وفيروز ووردة واصالة وكاظم الساهر وسميرة سعيد وغيرهم. هناك ايضا ظروف تمنعنا من بث بعض الاغاني وتقنيات القناة مصممة حسب نظام الديجيتل والاغاني العربية المتوفرة سابقا على هذا النظام محدودة نقوم حاليا بنقل الاغاني التي النظام الرقمي ولكن ذلك يحتاج الى بعض الوقت. خيارات الاستماع هل حققت او تسعى لتحقيق تكاملية مع اذاعة AM ام تنافسية لان المستمع بطبيعة الحال سيفضل واحدة على الاخرى؟ - القناة تكمل الـ AM القناة الرئيسية , وتقدم كما هائلا من البرامج ولديها كادر كبير من المعدين والمذيعين. دبي اف. ام. تقدم خدمة اذاعية اضافية وهي الخدمة الموسيقية التي قد لا يتوفر الوقت لتقديمها في الـ AM نتيجة لوجود البرامج والتغطيات والاخبار وغيرها. اما بالنسبة لتفضيل المستمع, فان المستمعين اصبح لديهم الان اكثر من اختيار وهذا مانود ان نوفره لهم, خيارات استماع اكثر. برأيك هل غلبة التأثير للكادر ام للتقنية؟ - اعتقد ان الكوادر اهم من التقنيات, لكن التقنيات تسهل عملية الابداع, يتوفر لدينا في اذاعة دبي الاجهزة ولكن العنصر المبدع كالعملة الصعبة, يجب ان نبحث عنه ونؤهله وندربه ثم نوفر له بيئة الانتاج المناسبة, الآلة صنعها الانسان وهو الذي يبرمجها حسب حاجته, انها لاتعرف ان تفكر عنه لوحدها. الاخبار (السياسية) من ضروريات مصداقية الاذاعة والتصاقها بالجمهور فهل تعتقد ان اذاعتكم خارج هذه الحالة؟ - الاخبار من الخطوات المؤجلة في دبي اف. ام ولم تغب عن بالنا عندما وضعت خطة العمل, فهناك استوديو مخصص لها ولم يستغل بعد. واوضح ان الخبر المحلي هو ما يهمنا في المقام الاول, بالرغم من اهمية الخبر السياسة, الحصول على الخبر المحلي يحتاج الى طاقم من المعدين والمراسلين ومازلنا في بداية الطريق واقول انتظروا في السنوات المقبلة. * أية مساحة تغطي اذاعكتم وماهو تطورها المستقبلي لجهة تقوية البث؟ - القناة تغطي معظم امارات الدولة ولكن هناك اجزاء جغرافية لانستطيع اجتيازها لاسباب فنية بحتة تعود لنوعية موجات الاف ام. التي تنتشر بشكل افقي. نتمنى ان نغطي جميع الامارات في المستقبل. هذا بالاضافة الى اننا نبث فضائيا على القناة الصوتية الصباحية لقناة دبي الفضائية. كتبت - رندة العزير

Email