وفاة سيناترا (صاحب العيون الزرقاء) بنوبة قلبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توفي امس المغني والممثل الامريكي فرانك سيناترا في أحد مستشفيات مدينة لوس أنجلوس الامريكية عن عمر يناهز 82 عاما بعد إصابته بنوبة قلبية . وقالت سوزان رينولدز مديرة الدعاية لسيناترا إن المغني الامريكي المشهور قد توفي في قسم الطوارىء في مستشفى سيدارز سيناي حيث أدخل قبل أسبوع. وكانت باربرا زوجة سيناترا إلى جانبه وقت وفاته. واضافت رينولد ان مراسم تشييعه ستكون ذات طابع خاص, مشيرة الى ان الرغبة الشخصية لسيناترا هي الاستعاضة عن اكاليل الزهور بالتبرع لمركز باربرا سيناترا للاطفال ولمركز ايزنهاور الطبي شرق لوس انجلوس. ويذكر أن سيناترا كان قد أدخل إلى المستشفى مرات عديدة في السنوات القليلة الماضية. وقد سجل سيناترا أكثر من 100 ألبوم غنائي ومن أشهر أغنياته (ماي واي) و(سترينجرز إن ذي نايت) و(نيويورك نيويورك) . وكان سيناترا أيضا ممثلا بارعا إذ اشتهر في دور الجندي ماجيو في فيلم (من هنا إلى الابد) الذي فاز عنه بجائزة الاوسكار عام 1954. وقد ولد فرانسيس ألبرت سيناترا الذي يلقبه معجبوه ب (ذي العيون الزرقاء) في 12 ديسمبر 1915 في هوبكين بولاية نيوجرسي لابوين إيطاليين مهاجرين. وتزوج سيناترا أربع مرات كان آخرها من زوجته باربرا ولديه ثلاثة أبناء من زوجته الاولى نانسي بارباتو التي أحبها منذ صغره. ومن بين زوجاته الممثلة الشهيرة إيفا جاردنر والممثلة ميا فارو. وكان سيناترا صرحا من صروح الأغنية الأنجلوساكسونية, من مرتبة (الملك) الفيس بريسلي وفرقة البيتلز البريطانية, وجسد هذا المغني الاسطوري الساحر والممثل السينمائي ذو العينين الزرقاوين على مدى أكثر من نصف قرن رمز النجاح الامريكي وصورة الرجل الجذاب. وغالبا ما تصدر هذا المغني الأنيق الصفحات الأولى للصحف, حتى أن اسمه ورد في كتاب (جينيس) للأرقام القياسية حيث أنه المغني المنفرد الذي جمع الجمهور الأكبر في ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو (البرازيل) 175 ألف شخص. وأدى سيناترا أدوارا في أكثر من 50 فيلما وبيعت من أسطواناته 600 مليون نسخة. وفي 1939 سجل فرانك سيناترا اسطوانته الأولى مع أوركسترا هاري جيمس. وفي 1940 انضم الى أوركسترا تومي دورسي وكان يتقاضى أجرا أسبوعيا قدره 150 دولارا. ولمع في أكتوبر 1942 عندما غنى على خشبة مسرح (باراماونت) في نيويورك وبات مذّاك نجما حقيقيا, وراحت أغنياته تشتهر وأبرزها (ايماجينيشن) (خيال) و"آيل نيفر سمايل آغين) (لن أضحك ثانية أبدا) و"ان ذي بلو أوف ذي ايفنيننج) (في زرقة الليل). لكن شعبية سيناترا المغني خبت وأصاب الوهن أوتاره الصوتية مع اطلالة الخمسينات والانتقال الى عصر الروك, فيمم شطر السينما مرة أخرى وتوسل الى شركة (كولومبيا) منحه فرصة جديدة واسناد دور ثانوي اليه في (من هنا الى الأبدية) لفريد زينيمان, فكان له ما أراد لقاء أجر زهيد لم يتجاوز ثمانية آلاف دولار. لكن سيناترا كوفىء بطريقة اخرى عن دور الجندي الخجول أنجيلو ماجيو الذي أداه في الفيلم, اذ منح أوسكار أفضل دور ثانوي. ورغم تقدمه في السن, فان الشيخوخة لم تعرف طريقا الى سيناترا الذي لقّب ب"الصوت) و"العينين الزرقاوين العجوزتين) و"رئيس مجلس ادارة عالم الفن". واعربت شخصيات سياسية وفنية عالمية عن أسفها لوفاة سيناترا وصدرت مواقف في هذا الاطار من الرئيسين الامريكي والفرنسي بيل كلينتون وجاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وأشادت بما تركه من أثر في عالم الفن. فقد توجه الرئيس كلينتون بتعازيه الى زوجة سيناترا, وعلق على وفاته قائلا (أعتقد أن على جميع الامريكيين أن يبتسموا ويقولوا أن سيناترا عاش فعلا على طريقته", وذلك في اشارة الى اغنيته الشهيرة (ماي واي) (على طريقتي).

Email