في برنامج (دبي ملتقى أطفال العالم): شمعتان تضيئان ليل المشاهدين ، زهور دبي تتفتح على الشاشة الصغيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرفنا جميعا على شمعتين تضيئان لزهور الغد الشاشة الصغيرة من خلال برنامج شيق يقدم على الهواء مباشرة وهو (دبي ملتقى اطفال العالم) , وعلى الرغم من ضخامة المسؤولية كون ان البرنامج يحمل شعار المهرجان لكن الشمعتين استطاعتا على الرغم من صغر سنهما ان يتجاوزا كل العقبات ويحققا التفاعل والاتصال الرائع بينهما وبين اجيال الغد, وانطلاقا من هذه النقطة وكون ان الشمعتين تنيران لاسعاد اطفال العالم اجرينا معهما حوارا مطولا خلف الكواليس للتعرف على تفاصيل حياتهما وكيف استطاعتا النجاح على الرغم من ضخامة المسؤولية وماهي احلام المستقبل. تقول روضة محمد يوسف بن حافظ التي قال عنها المخرج محسن محمد بانها تمتاز بالحركة وحسن التصرف والحضور القوي: انا طالبة في الصف الثاني الثانوي واتمتع بهذه الموهبة منذ صغري, وقد حققت المركز الاول على مستوى منطقة دبي التعليمية ومن ثم تقدمت بعد ذلك الى مسابقة المذيع الواحد والتي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم وبالفعل حصلت على المركز الاول مما جعلني اتقدم للمسابقة على مستوى الدولة ويعتبر حفل الافتتاح اول ظهور بالنسبة لي, حيث قمت بالاستعداد للحفل قبل نصف ساعة فقط, والحمد لله استطعت اجتياز التجربة وبنجاح وارجع الفضل الاول والاخير لصقل موهبتي للمخرج محسن محمد كونه ساعدني كثيرا ووفر لي فرصة التدرب. وبصراحة وافقت على تقديم هذا البرنامج لانني كنت دائما احلم بتغيير العلاقة بين الطفل والمذيعة حيث تجد في كثير من الاحيان المذيعة لا تجيد التعامل مع الاطفال ومع ذلك مجبرة على تقديم مثل هذه البرامج مما يجعل حلقة الاتصال مفقودة. أسرتي شجعتني وتضيف ردا على سؤالنا لها عن موقف اسرتها تجاه انخراطها في عالم المذيعات خاصة وانها لم تتجاوز ستة عشر عاما اسرتي لم تمانع في تقديمي لمثل هذا البرنامج وذلك تفهما منهم بأننا جميعا يجب ان نساهم في عملية توفير الكوادر الوطنية التي يحتاجها الوطن في جميع المجالات, ولذلك قاموا بتشجيعي لدرجة انهم في كثير من الاحيان يراجعون معي النصوص قبل القائها على الهواء مباشرة مما يشعرني بالسعادة والدعم. صفات المذيعة الناجحة وعن صفات المذيعة الناجحة قالت في اعتقادي المذيعة الناجحة يجب ان تتمتع بخلفية ثقافية جيدة بالاضافة الى الشخصية القوية والجرأة مما يجعلها تكتسب حب الجمهور النابع من احترامها لذاتها, ولذلك احاول باستمرار ان اكون متميزة في تقديمي للبرنامج واتذكر باستمرار نقطة اعتبرها اساسية الا وهي اننا نتعامل مع طفل سبق وتعامل مع الكمبيوتر وليس هذا فقط بل اراعي باستمرار ان انزل الى مستوى الطفل لكي اتفهم سلوكياته وهذا ما يلاحظه الجميع لدرجة انني في كثير من الاحيان ابدو اصغر من عمري بكثير. وتضيف قائلة ردا على سؤالنا لها بأنها تشعر المحيطين بانها تتمتع بثقة فمن اين اكتسبت هذه الثقة؟ اثناء التقديم خاصة وان هذا اول برنامج بالنسبة لها, الثقة وقوة الشخصية هاتان الصفتان موجودتان لدي منذ صغري وذلك بفضل اسرتي, ولم ينقلبا في يوم من الايام الى غرور لانني اكره هذه الصفة, وبصراحة انا احب التميز في كل عمل اقوم به من الصغر وليس هذا فقط بل احب الشهرة والاضواء واعتقد ان طبيعة المهنة تناسبني كثيرا, لذلك مستقبليا سأتخصص في مجال الاعلام ولن اكتفي بذلك بل سأكمل دراساتي العليا لان الموهبة تحتاج الى دراسة تصقلها وتسيرها في الطريق الصحيح. التلفزيون والمدرسة وقالت كنت اتخوف دائما من التلفزيون ومجتمعه واشعر انه عالم غريب ولكن بفضل شخصيتي الاجتماعية استطعت الانخراط في المجتمع بل واصبحت ادعى دلوعة التلفزيون. وعن مجتمع المدرسة قالت بصراحة بداية وجدت معارضة من قبل بعض المدرسات ولكن عندما شاهدوا تميزي في تقديم البرنامج بالاضافة الى تفوقي في الدراسة فهذا جعلهم يقفون الى جانبي بل ويشجعونني كثيرا لذلك انا سعيدة جدا بهذا التغيير والنجاح واهديه اولا لأسرتي وثانيا للمخرج محسن محمد لانه من صقل موهبتي ودعمني وثالثا لنفسي. وعن هواياتها قالت: انا الثانية على مستوى منطقة دبي التعليمية في تحمل (80 مترا) وكذلك احب الجمباز بالاضافة الى التمثيل والقراءة والموسيقى وبصراحة لاقيت عروضا جيدة للتمثيل ولن ارفض ذلك ابدا, لان الكل يقول بأن موهبة التمثيل تطغى على جانب تقديم البرامج. أحلام مستقبلية اتمنى ان اصبح مذيعة ناجحة متميزة يحبها الجمهور وان احصل على اعلى درجات العلم, وحاليا جاءني العديد من العروض وبصراحة لا انوي ان اتخصص في برامج الاطفال فقط خاصة وانني تلقيت عروضا تخص برامج ثقافية منوعة. ومن جهتها رفضت اسرة روضة الدخول في اطار الحوار وذلك تأكيدا على ان ابنتهم قادرة على اثبات ذاتها منفردة وبدون مساعدة حتى منهم وانهم لا يريدون الظهور على الساحة حتى لا يعتقد البعض بأنهم وراء نجاحها لان هذا النجاح ثمار جهدها الشخصي فقط. الشمعة الثانية اما زميلتها فاطمة محمد حسين التي وصفها المخرج بأنها تميل الى التقديم الهادىء الرومانسي المتمكن كونها شاعرة في الاساس تقول ردا على سؤالنا لها عن بدايتها: اولا ابلغ من العمر تسعة عشر عاما وانا طالبة في الصف الثالث الثانوي, وعلى الرغم من ان موهبتي اساسها الاسرة الا انني الوحيدة التي برزت منهم وذلك عندما خطر في بالي ان اشارك في احد برامج الاطفال خاصة وان اسرتي في ذلك الوقت كانت تشيد برسمي ولكنني قررت فجأة تغيير هوايتي من الرسم الى الاذاعة وبالفعل تقدمت للبرنامج وعلى الرغم من شعوري بالخوف خاصة وان المخرج رفض جميع الاطفال الذين سبقوني لكني تقدمت واديت الدور وبالفعل اعجب بتمثيلي كثيرا وطلب مني ان اشاركه في تقديم برنامج سيبث في عيد الاضحى وكان عمري آنذاك تسع سنوات, ومنذ ذلك الحين واتصالي لم ينقطع بالمخرج محسن محمد كونه كان مشجعي الاول كما ان اخي ساعدني كثيرا في صقل موهبتي من الصغر وعلمني طريقة الالقاء واذكر انني قدمت اعلانا خاصا بالدفاع المدني قبل هذا البرنامج ولكن بعد ذلك رحلت بعيدا عن عالم التلفزيون واندمجت في عالم الدراسة بصورة اعمق ولكن مع ذلك كنت مشهورة في مدرستي وكنت اشارك في تقديم الاذاعة المدرسية والمسرحيات وخلال تلك الفترة جاءني عرض من المخرج المسرحي جمال مطر في المشاركة في مسرحية ولكنني رفضت لظروف خاصة, لتمر الايام واتقدم لمسابقة المذيع الواعد لاحصل على المركز الاول والاجمل ان يكون المخرج الذي يختبرنا جميعا هو محسن محمد الذي كان له الفضل في مسيرتي السابقة, حيث طلب مني بعد حصولي على المركز الاول المشاركة في تقديم برنامج اسبوعي يسمى ملتقى الزهور وبالفعل بعد ان ساهمت فيه طلب مني المشاركة في هذا البرنامج الذي يحمل شعار المهرجان, وقبلت التحدي وتجاوزت بذلك معارضة الاهل وخوفهم على مستقبلي الدراسي وبالفعل انا اوفق حاليا بين دراستي وبين تقديم البرنامج وان شاء الله سأتمكن من الحصول على نسبة عالية في الثانوية العامة. التلقائية أساس النجاح وتضيف فاطمة: في اعتقادي المذيعة الناجحة هي التي تواجه الناس بدون تصنع وتكون تلقائية ولديها بالاضافة الي ذلك خبرة في كيفية التعامل مع الناس وكذلك صفة الاخلاق, لذلك دائما احاول ارسال ضحكة صادقة وكلمة غير مزيفة عبر هذه الشاشة لكل المشاهدين. وردا على سؤالنا لها, اين فاطمة من قائمة المذيعات المواطنات اللاتي ظهرن على معظم قنواتنا: انا كنت البداية وبصراحة افتخر بذلك لانني شجعت البقية على ان يخوضوا التجربة وفي اعتقادي نحن الآن اصبحنا بالفعل موجة شابة هادئة تسير ثابتة نحو الامام بالاضافة الى حاجة الدولة لنا لاننا نمثل كوادر وطنية وبصراحة انا لا اتنافس مع احد بل اتمنى للجميع التوفيق وبأن يصبحن نجمات الغد اللاتي يمثلن دولتنا. وفي اعتقادي هذه فرصة لكي نتجاوز النظرة المحدودة التي شاعت داخل المجتمع الاماراتي عن دنيا المذيعات خاصة وان مجتمعنا ليس متخلفا ولكنه يرفض الخطأ وهذا دورنا فنحن كمذيعات مواطنات علينا ان نرفض الخطأ ونثبت وجودنا وبالتالي نجعل المجتمع يتخلص من هذه النظرة. الشهرة تزيدني مسؤولية وتضيف فاطمة ان الشهرة التي اكتسبتها تجعلني اشعر بالمسؤولية مضاعفة واحاول ان اكون على مستوى المسؤولية وذلك بجعل الاطفال والناس يحبونني اولا ويشعرون بصدق وشفافية الكلمة التي ارغب في توصيلها لهم, ثانيا بأن اتعلم من اخطاء الاخرين. اتمنى اولا ان احصل على نسبة عالية في امتحانات الثانوية العامة, وان اكون مذيعة ناجحة خاصة واني ارغب في الالتحاق بكلية الاعلام مما يعني بأن حبي لمخاطبة الجمهور وجها لوجه طغى على حبي للتمثيل اما فيما يخص المشاريع فهي كثيرة ولكنني سأختار المناسب منها, اخيرا احب ان اهدي نجاحي لاسرتي ولمدرساتي ولصديقاتي المقربات وللشخص الذي تمنيت ان يكون لي اب ثان ... محسن محمد. مع الأم وتقول والدة فاطمة ردا على سؤالنا لها عن مدى تأثير الشهرة على ابنتها وما مدى الدعم الذي تلقاه من قبلهم, اذا كانت ابنتي حققت نجاحا وشهرة اتمنى ان تكون من الشهرة التي تساعدها على اتباع الطريق الذي يخدم دينها وربها ووطنها ثانيا نحن معها ونقدم لها الدعم المادي والمعنوي ونمنحها العناية والتشجيع لتوفق في دراستها وبرنامجها. حوار- افراح عمر

Email