اللجنة العليا للمهرجان راضية عن الاقبال العربي: القنصل السعودي يشيد بالامكانات التنظيمية والخدماتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل المحطة السعودية الحدث الابرز ضمن معادلة ضيوف مهرجان التسوق 98 والاكثر اهتماما وترحابا به واعتباره متنفسا جميلا جعل من دبي قبلة الباحثين عن المتعة والراحة والتسوق . واكد العديد من المسؤولين ورجال الاعمال السعوديين ان حسن التنظيم والحملة الاعلامية شكلا المدخل الفعلي للسوق السعودية التي سجل عدد القادمين منها إلى دبي خلال ايام المهرجان ارتفاعا قياسيا مقارنة بالمهرجان السابق, مشيرين إلى ان المهرجان عزز من استقطاب الامارة للاموال العربية, فيما يعود بالنفع على الاقتصاد العربي ككل. واشاروا إلى ان زيارة دبي خلال المهرجان تمثل زيارة للعديد من مدن العالم وتجمهر الحضارات المتواجدة في القرية العالمية يتيح للزائر الاطلاع على تراكم ثقافات قديمة. وحول هذه القضية التقت (البيان) مع العديد من المسؤولين المعنيين وانتقلت إلى مطار دبي الدولي حيث اجرت العديد من اللقاءات مع المسافرين المغادرين للاطلاع على آراء الزوار وانطباعاتهم حول المهرجان. قال محمد القرقاوي نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي المنسق العام لمهرجان دبي ان السوق السعودية تمثل احد اهم الاسواق التي يستهدفها المهرجان. واضاف القرقاوي ان الحملة الترويجية لتسويق المهرجان في المملكة وجدت كل العون والمساعدة لتأصيل اهداف المهرجان واطلاع الاخوة السعوديين على ما يوفره لهم المهرجان من فرص ترفيه وتسوق فريدة من نوعها. واكد القرقاوي ان اللجنة العليا للمهرجان راضية كل الرضى عن الاقبال العربي على المهرجان مشيرا إلى ان الاهتمام بالسائح الخليجي وتوفير كافة متطلباته يأتي ضمن اولويات واهتمامات اللجنة. واختتم القرقاوي حديثه بالتأكيد ان الهدف من وراء المهرجان هو تعزيز سمعة الامارات ككل كمركز تسوق وتجارة دولي. تحت الاضواء ومن جانبه قال حمود بن نادر القنصل العام السعودي بدبي والامارات الشمالية ان مهرجان التسوق وضع دبي تحت الاضواء واظهر الامكانيات التنظيمية والخدماتية التي تتمتع بها لاستضافة مثل هذه التظاهرات الضخمة. واضاف بن نادر ان المهرجان جعل من دبي مركزا يشد اليه الرحال سنويا لغناه بالعديد من عناصر الترفيه والمتعة خاصة بالنسبة للعائلات, مؤكدا على الآثار الايجابية التي يخلقها التواجد الكثيف للزوار العرب على ارض دبي وزيادة اواصر المحبة والتعاون فيما بينهم. واكد ان ما تملكه دبي من بنى تحتية متطورة ومرافق وفنادق ومراكز تجارية ادى إلى تحقيق الهدف من اقامة هذا الحدث وتعزيز سمعة الامارة كملتقى عالمي بكل معنى الكلمة. واعرب بن حمود عن رأيه بان المهرجان ونجاحه مفخرة لكل العرب متمنيا للجنة المنظمة المزيد من التوفيق في اعلاء شأن المهرجان محليا وعالميا. وردا على سؤال حول اعداد الزوار السعوديين الذين زاروا ويتوقع زيارتهم لدبي خلال المهرجان ذكر القنصل العام ان اعدادهم خلال مهرجان 98 تصل إلى ضعف اعدادهم في العام 97, معيدا ذلك إلى شعار المهرجان والتشديد على الاطفال وتطلعاتهم بالاضافة إلى الحملة الاعلامية الناجحة التي قامت بها ادارة المهرجان داخل السعودية وخارجها, وتوافقت ايام المهرجان مع عطلة العيد والاجازة الموسمية. واعرب عن تأييده لاقامة مهرجانات دائمة بدبي على مدار العام, وقال ان (مهرجان الصيف ومفاجآته) خطوة جديدة رائدة تخطوها دبي وسيكتب لها النجاح. واوضح ان العديد من العائلات السعودية سوف تحضر إلى دبي للاستفادة من الفرص التي ستعرض خلال مهرجان الصيف خاصة في بداية الصيف وقبل اشتداد الحرارة. واكد على ان شهر التسوق افرز ظاهرة ايجابية وهي ظاهرة انفاق رأس المال العربي في بلد عربي, لافتا إلى اهمية ذلك على الاقتصاد العربي ككل. واختتم القنصل العام السعودي حديثه مشيرا إلى ان على اللجنة العليا المنظمة للمهرجان متابعة اسعار السلع والبضائع بصورة افضل لتصبح اقرب إلى توقعات الزوار السعوديين. مدن عالمية متنوعة ومن جانبه قال عبدالاله آل الشيخ الملحق الثقافي السعودي في الامارات ان دبي اتاحت امام الزائر فرصة الاطلاع على مدن عالمية متنوعة في زيارة واحدة مؤكدا ان القرية العالمية هي نبض حي لثقافات شعوب عديدة. واكد آل الشيخ على ان زيارة وفد المهرجان إلى السعودية للترويج للمهرجان كانت ناجحة جدا وان التعاون المتبادل على هذا الصعيد وصل لاعلى مستوياته فيما يؤكد الروابط الاخوية بين البلدين وامكانيات التكامل الذي يشكله كل منهما للطرف الآخر. واضاف ان السعودية ضاعفت مشاركتها في فعاليات المهرجان الحالي مقارنة بعام 97, بداية من حفل الافتتاح و(ملتقى الجامعات العربية) ويوم الاخاء بين الطفل السعودي والاماراتي, ونهاية بجناح الملحقية الثقافية السعودية في الدولة بجناح خاص داخل القرية السعودية المقامة في القرية العالمية. واوضح ان المشاركات في فعاليات المهرجان تنبع من ضرورة انجاح هذا الحدث واغنائه بالاضافة إلى اطلاع الزوار من كافة الجنسيات على تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها العريق, وتسليط الضوء على ما حققته من تقدم وتطور على طريق العالمية. وثمن الملحق السعودي فكرة عمل لقاءات أو ندوات ادبية خلال مهرجان العام المقبل مشيرا إلى انها فكرة جديرة بالدراسة والتطبيق خاصة انه تم تحقيق جزء يسير من هذه الفكرة في المهرجان الحالي, مما سيثري الساحة الثقافية الخليجية, مشيرا ضمن هذا الاطار إلى النجاح الباهر الذي يحققه مهرجان الجنادرية الذي تنظمه السعودية سنويا على اكثر من صعيد. يذكر ان مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية هو مهرجان ثقافي وفكري وتراثي حيث يجمع كوكبة من مثقفي ومفكري وادباء العالم حول محاور جوهرية عبر ندوات وامسيات يتحاورون خلالها الفكر والرأى, اضافة إلى تقديم عروض تراثية حية لتراث المملكة وماضيها. وقال آل الشيخ ان ادارة المهرجان قدمت جائزة في الدوري السعودي لكرة القدم هذا العام وهي عبارة عن دعوة من ادارة المهرجان لاحسن لاعب في كل مباراة من مباريات المربع الذهبي الختامي اضافة الى مباراة الكأس مشيرا الى ان الدعوة تشمل اللاعب وعائلته لزيارة دبي خلال المهرجان. واضاف ان هذه الخطوة من قبل ادارة المهرجان تأكيد على دور المهرجان في الذهاب الى الآخرين ومشاركتهم انشطتهم وليس انتظار القادمين اليه فقط بما يعزز التعاون الشبابي والرياضي بين الاخوة في البلدين. وفي ختام حديثه اشاد آل الشيخ بادارة المهرجان مسميا اياها (بأهل الافكار الجديدة) متمنيا للمهرجان المزيد من النجاح كونه مفخرة للعرب. كما اشاد بشعار المهرجان (دبي ملتقى اطفال العالم) لما يمثله الطفل سواء السوي او المعاق من اهمية ودوره كعماد للاسرة والمجتمع. تعزيز حركة النقل ومن جانبه قال محمد لنجاوي مدير الخطوط السعودية في الدولة ان المهرجان عزز حركة النقل الجوي بين السعودية ودبي الى اعلى المستويات. واضاف ان الخطوط السعودية سيرت عشرات الرحلات الاضافية للربط بين المدن السعودية ودبي خلال فترة 18 يوما فقط من ايام المهرجان حيث ارتفعت رحلاتها المجدولة وغير المجدولة من نحو 28 رحلة الى 67 رحلة. وأكد لنجاوي ان دبي نجحت من خلال مهرجانها في زيادة فرص التعارف بين شعوب دول المنطقة مشيرا الى ان البرنامج السياحي الذي قدمته الجوية السعودية خلال المهرجان لاقى نجاحا كبيرا وان (السعودية) ستقوم بتدعيم خدماتها خلال مهرجان 99. حالة اقتصادية وترفيهية وحول انطباعات الزوار السعوديين الى دبي خلال المهرجان التقت (البيان) العديد من العائلات التي أكدت على اهمية المهرجان كحالة اقتصادية وترفيهية وتسويقية فريدة من نوعها على مستوى الشرق الاوسط. وقال صالح محسن (رجل أعمال) ان زيارته الاولى هذه لدبي تركت لديه انطباعا جميلا عن المدينة يحفزه على العودة مرة اخرى خلال مهرجان التسوق 99. واضاف ان الاسواق المحلية وفرت له ولعائلته فرصا ثمينة للتسوق بأسعار مناسبة جدا خاصة في مجال الالبسة والعطور والهدايا. واشاد محسن بمراكز التسوق والترفيه المتواجدة بالامارة مشيرا الى انها تضاهي ارقى المراكز العالمية. ومن جانبه قال فهد الاحمد من السعودية (رجل اعمال) انها المرة الثانية التي يزور بها دبي خلال مهرجان التسوق. وذكر الاحمد انه قضى وعائلته اجازة ممتعة خاصة الاطفال في ظل الاهتمام المكثف بهذه الشريحة العمرية وتوفير كل ما يلزمها من وسائل ترفيه وتسلية. وطالب الاحمد بالتشديد على الطفولة بالمهرجان 99 لما لهذا الشعار من عناصر الجذب للعائلات من مختلف دول العالم مؤكدا انه سيزور دبي في المهرجان المقبل. وقدم فهد بعض الاقتراحات للجنة المهرجان في سبيل اغناء المهرجان منها زيادة المادة الخبرية حول فعاليات المهرجان وتأخير موعد الفعاليات والانشطة المخصصة للاطفال الى الفترة المسائية لاتاحة الفرصة بصورة اكبر امام الوالدين لحضورها والمشاركة فيها خاصة في ظل ساعات السهر الطويلة التي تقضيها العائلة في متابعة الانشطة والتسويق يوميا والتي تصل الى وقت متأخر جدا من بعد منتصف الليل. كما اقترح فهد تطوير الكتيبات والحجز المبكر للشقق المفروشة والسيارات المستأجرة لتسهيل امكانية الحصول على مثل هذه الخدمات ايام المهرجان وتوفير مواقف للسيارات في المراكز المزدحمة. وتطرق فهد الى موضوع غاية في الاهمية وهو ان المتسوقين تواجههم مشكلة عدم وجود وكيل محلي في السعودية لبضائع وسلع كثيرة يودون شراءها من السوق المحلية. وقال ان حل مثل هذه القضية المعيقة سيرفع مبيعات الالكترونيات وغيرها الى مستويات غير مسبوقة من قبل المتسوق السعودي مشيرا الى ان ذلك يمكن عمله عن طريق اشتراط المستوردين المحليين على الشركات الموردة تعميم كفالتها لتشمل مجمل الاسواق الخليجية. وقال محمد الخليوي (رجل اعمال من السعودية) ان مهرجان العام 98 افضل بكثير من مهرجان 97 من حيث الانشطة والفعاليات خاصة ما يتعلق منها بالاطفال مشيرا الى ان رفع شعار (دبي ملتقى الاطفال) استقطب المزيد من العائلات السعودية وجذبها لزيارة دبي. ودعا الخليوي لجنة المهرجان الى التركيز بصورة متزايدة على الانشطة المعنية بالاطفال وتوفير فرص الترفيه امامهم بالاضافة الى زيادة الجرعة الاعلامية المخصصة للسعودية فيما يتعلق بانشطة المهرجان. وأكد انه وعائلته قام بزيارة دبي عدة مرات وانه سيزورها ايضا في العام 99 موضحا ان التسهيلات والخدمة الرائعة المقدمة بحب للزائرين سمة من سمات دبي. وحول المعيقات التي واجهها اشار الخليوي الى ان السكن وتوفر المقاعد على الطائرات مشكلتان واجهما غالبية الزوار. وحول هل صادف اية معوقات في دبي اثناء المهرجان قال الخليوي: (ندرة السكن وتوفر المقاعد على الرحلات الرابطة بين السعودية ودبي حالا دون تمديد موعد اجازتي يومين اضافيين) . ودعا ضمن هذا الاطار الى ضرورة الحجز المبكر للشقق او سيارات الاجرة او الرحلات الجوية قبل وقت طويل من بدء المهرجان. واضاف: (من هنا ادعو لجنة المهرجان للاعلان عن انطلاقة مهرجان 99 والفعاليات والانشطة التي سيتخللها قبل وقت كاف ليتسنى للزوار ترتيب امورهم واخذ قراراتهم بصورة افضل. وحول الحسومات والاسعار اوضح الخليوي ان هناك فروقات في الاسعار لصالح السعودية خاصة في مجال الالبسة ذات الماركات العالمية (العادية لصالح دبي) في حين تميل الالكترونيات والهدايا لصالح السوق المحلية. كتب - غسان امهز

Email