عمر الشريف يتذكر (أيامنا الحلوة) في حوار مع (البيان): لا أشتاق الى هوليوود.. وهذه أسبابي ، أشكر حكومة دبي على مهرجان التسوق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الفنان العالمي عمر الشريف جاء الى دبي في زيارة سريعة خاطفة جاء لزيارة خاصة ليرى دبي في أبهى حللها وزينتها خلال مهرجان دبي للتسوق, ولمساعدة احد المخرجين الشبان على تمويل فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان (أروما) الذي سيتم تصويره في تراندو ونيويورك . وقد حضر بالامس حفل استقبال في قاعة الاندلس التابعة لفندق متروبوليتان دبي حيث أقام خلال زيارته بفندق متروبوليتان دبي حضرها اكثر من 300 مدعو من كبار الشخصيات ومحبي أفلام عمر الشريف, وقام مندوب البيان (بسرقة) عشر دقائق من الفنان عمر الشريف ليجري معه هذا الحوار. هذا الجمال - سبب زيارتك لدبي؟ ــ أولا هذه هي المرة الاولى التي أزور فيها دبي, وكنت أتمنى أن أزورها من قبل وهذه زيارة عادية جدا ولكن هناك سبب واحد لهذه الزيارة وهي ان هناك مخرج كندي من اصل فلسطيني من حيفا لديه قصة فيلم ممتازة ويريد أن يجد من يمولها هنا في دبي, وجئت معه لمساعدته لايجاد هذا التمويل. - ما شعورك وانت تجد هذا التطور لدولة الامارات؟ ــ قلت إن هذه هي الزيارة الاولى لدبي ولم أتوقع انها ستكون بهذا الجمال, وأعجبت بها حقيقة وكأنه حلم وأود ان اوجه شكري وأعجابي الشديد لحكومة دبي على المجهود الكبير في أقامة مهرجان دبي للتسوق. - هل ستعود للسينما العالمية مرة اخرى؟ ــ نعم قمت ببعض الادوار الخفيفة, ومن الصعب ان اقوم بأدوار البطولة وذلك بسبب عمري واللغة لانني عندما اتحدث اللغة الانجليزية ليست بالطلاقة التي يتحدثها بها اهلها. - هل اشتقت لهوليوود؟ ــ لا انا لم أشعر باشتياق اليها, لانى لم اكن اقيم فيها على الاطلاق ولكن عندي بعض الصداقات. - الفنان عمر الشريف العالمي.. الخطوة القادمة الى اين؟ ــ لايوجد هناك خطوات محددة, الآن اقمت اقامة دائمة في القاهرة مع ابني وحفيدي عمر وهناك انتظر حفيدي الجديد ان شاء الله, وانا الآن اعيش حياتي الطبيعية في زيارة اصدقائي القدامى منذ ايام الدراسة, ولكن لو عثرت على موضوع مميز بدون تردد سوف امثله, وانا يوميا اقوم بقراءة عدد من السينوريوهات والمواضيع والقصص, وبالطبع سأختار منها التي تناسب سني, ومن حين للآخر اقوم بأدوار ثانية في بعض الافلام الامريكية, وهناك ايضا بعض الاعلانات التي قمت بها. منذ سنتين - متى قررت الاقامة الدائمة في مصر؟ ــ عدت الى مصر منذ سنتين, وكنت قد فكرت منذ اربع سنوات في العودة الى مصر وفعلا قمت بشراء شقة لاقيم فيها. - قال لك الرئيس المصري السابق (انور السادات) ارجع لبلدك ياعمر ماذا كان شعورك حينذاك؟ ــ بيني وبينك انا كنت منتظرا اي شخص يقول لي هذا الكلام, قمت بمقابلة الرئيس الراحل انور السادات في البيت الابيض بواشنطن, مع انني كنت اقيم في باريس وجاءت لي دعوة من الرئيس الامريكي فورد وكنت وقتذاك لم اقابل الرئيس السادات وسافرت من فرنسا الى امريكا على نفقتي الخاصة لكي التقي بالرئيس السادات وقابلته واصبحنا اصدقاء وعندها قال لي هذه المقولة.. وبعد ذلك دعيت في زواج ابنه جمال. - هل تعتقد ان هناك بعض الممثلين العرب سوف يخطون الخطوة التي خطوتها في السابق نحو العالمية وهوليوود؟ ــ من الصعب ان يصل ممثل عربي الى هوليوود والسينما العالمية.. ممثلينا ذوو قدرة فنية عالية ولكن المشكلة تكمن في اللغة, وانا كان حظي جيدا انذاك. - هل ستخوض تجربة الانتاج؟ ــ انا على استعداد لاخوض هذه التجربة ولكن بشرط ان احصل على النص الجيد, انا لم افكر ان اكون منتجا ولا مخرجا لا احب ان اكون تاجرا, وذلك لا يمنع عندما اجد الموضوع الجيد, ولو عندي شيء خاص أود ان اقوله للناس ليس هناك مانع أن اكون مخرجا. - منذ ايام تم توزيع جوائز الاوسكار, لعام 98 وقد فاز فيلم تايتانيك بحوالي 11 جائزة, ما رأيك شخصيا في الفيلم؟ ــ الفيلم جيد جدا, وللعلم الجمهور يعشق هذه النوعية من الافلام ذات الحركة والنشاط, والجمهور متذوق, وانا شخصيا احب الافلام البسيطة التي تحتوي على قصة حب في اضيق نطاق. أيامنا الحلوة - الفنان عمر الشريف نعود للوراء ونتذكر الثلاثي عمر الشريف وعبدالحليم حافظ وأحمد رمزي في فيلم (أيامنا الحلوة) ماذا عن ذكرياتك من هذا الفيلم؟ ــ هذا يعني ان نعود الى عام 1955, وهذا الفيلم من أجمل الادوار التي قمنا بأدائها, وعبدالحليم حافظ واحمد رمزي كانا في أول طريق الفن حين التقينا واصبحنا اصدقاء واجتمعنا وصورنا الفيلم, وأحمد رمزي كان طالبا في الجامعة ودائم الرسوب في الجامعة, فعرضت عليه ان ينضم الينا في هذا العمل, فوافق. أما عبدالحليم حافظ فقد اجتمعت معه في مواقف كثيرة, بعضها فنية مثل فيلم (أيامنا الحلوة) وفي الحياة في (النادي الأهلي) وفي الخارج حين يكون في سفرياته من اجل العلاج من المرض الذي اصابه, وفي كل مرة وفي كل موقف كنت اقابله فيها احس بالدفء والحب والشعور بالأخوة كأنني مسؤول عنه أو كأنه هو مسؤول عني في ايام غربتي, والمسؤولية هنا ليست مادية, بقدر ما هي مسؤولية احساس مصريين في غربة, كل منهما يحب الآخر, كل منهما يحتضن الآخر, كل منهما على قلب الآخر, مما لاشك فيه انني فخور بعبدالحليم حافظ دائما كنت أقول له: أنت (فرانك سينانرا العرب) وكان يقول لي: وأنت لورانس العرب الذي رفع اسمنا فوق رأس اي نجم عالمي واصبحنا بك نجوم في العالم. نعود لأيامنا الحلوة, كنا نحن الخمسة الكبار عبدالحليم, واحمد رمزي, وفاتن حمامة, وزينات صدقي وانا اصحاب الصوت العالي الذي يطلب للبسطاء حقوقهم فتجاب, وكان عبدالحليم يقول لنا على اثر كل مكاسب نحققها لهم من جانب الانتاج: تعرفوا ياجماعة لو (ما ضغطناش) على الانتاج لما كان المنتج سيفكر في الناس الغلابة الذين هم عصب الفيلم والعمل الفني ومن غيرهم ولا شيء سيتحقق لنا. أيامنا الحلوة في البلاتوه, أيامنا الحلوة خلف الكاميرا, أيامنا الحلوة في الغربة حين نلتقي في لندن أو باريس, أيامنا الحلوة في نادي الجزيرة, أيامنا الحلوة هي عبدالحليم وفاتن, وفاتن أم (طارق عمر الشريف) وفادية ذوالفقار, أيامنا الحلوة في العجمي, أيامنا الحلوة في ذكريات الميلاد العام الجديد, أيامنا الحلوة في رمضان, أيامنا الحلوة في الاسكندرية, أيامنا الحلولة طوال عمره. اجرى الحوار: فهمي عبد العزيز

Email