في اليوم الاول لملتقى الموسيقى التقليدية الخليجية: رقصات حية وشهادات حول الموسيقى الشعبية البحرينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الموسيقى التقليدية في الخليج عنوان الملتقى الذي تستضيفه دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة ما بين 18 الى 25 مارس الجاري وسيتضمن مجموعة من العروض الحية واللقاءات البحثية التداولية حول هذه الموسيقى وخصوصياتها والادوار التي لعبتها في المجتمع الخليجي . ويأتي هذا الملتقى ليسد فراغا حقيقيا في جانب هام من موروثاتنا الشعبية الموسيقية, وخاصة في منطقة الخليج التي غالبا ما يجرى الحديث فيها عن غياب الموسيقى التقليدية, وانحسارها الا في فترات المناسبات وعلى ايدي الفرق المتخصصة, اما بصورة يومية فقلما نلحظها او نتلمس العلاقة التي تربط المجتمع بها, وهذه الظاهرة لاتنحصر في منطقة الخليج بل تعاني منها العديد من الدول العربية وهي ازمة لابد من التصدي لها في الوقت الذي تبحث فيه الدول عن خصوصياتها وما يميزها عن الدول والحضارات الاخرى. انطلق الملتقى امس الاول بعروض فلكلورية لفرقة الشارقة للفنون الشعبية قدموا فيها مجموعة من الرقصات والاغنيات الشعبية التي رافقتها الطبول والايقاعات المحلية والخليجية المعروفة في المنطقة. ثم افتتح معرض تراث الموسيقى التقليدية في الخليج والذي يتضمن مجموعة من الادوات الموسيقية القديمة, الطبول المتنوعة والآلات الوترية وغيرها من الادوات التي كانت تستخدم عند اداء الاغنيات الشعبية. وفي بيت الموسيقى الذي يستضيف المعرض اقيمت ندوة للباحث والموسيقى البحريني مبارك نجم قدم فيها شهادات حول الموسيقى التقليدية الشعبية في البحرين حيث تناول مجموعة من الانواع الموسيقية التي ارتبطت بالحياة الاجتماعية والمناسباتية في دولة البحرين كفن الليوا وهو من الفنون الوافدة من الساحل الشرقي لافريقيا ونظرا لتفاعل الشعب والمجتمع معه اصبح من الفنون الشعبية الخاصة بمنطقة البحرين والخليج. فن الجربه وهو من الفنون الفارسية وله العديد من التفرعات ويمارس في المناسبات والافراح الخاصة والعامة اضافة الى فن النوبان والطنبوره وغيرها من الفنون الوافدة.. والاصيلة, وقدم المحاضر حولها شروحا تبرز خصوصية كل واحدة منها والاساليب التي تمارس وما صاحبها من رقصات واهازيج وادوات موسيقية ايقاعية. واشار المحاضر الى الدور الذي كانت تلعبه النساء في هذه الانواع الموسقية, وقد غاب هذا الدور حتى تلاشى وبصورة كبيرة. ثم تناول مبارك نجم فنون المناسبات مشيرا الى حضورها السابق بحيث كانت هنالك العديد من الاغاني والاهازيج التي ترافق كافة مراحل العمر منذ الولادة حتى الموت.. وقد غابت هذه الاحتفالية وملامحها ولم يبق منها سوى بعض المظاهر المفتعلة التي تمارس في بعض المناسبات كالزواج خاصة. وفي نهاية ورقته عرض مبارك نجم بعض الافلام التلفزيونية التي اعدها ونفذها حول الموسيقى الشعبية التقليدية, ومحاولاته في اعادة احياء العديد من الانواع الشعبية باسلوب حديث ومحبب , يساعد على اعادتها وتفعيل التعامل معها من جديد من قبل الجيل الشاب, حيث أضاف الى هذه المقطوعات الشعبية بعض الجمل الموسيقية الجديدة والتي تجعلها محببة واقرب الى المتلقي وتتوافق مع التطورات التي طرأت على الموسيقى بصورة عامة. كتب - حازم سليمان

Email