خدمها الحظ فمثلت في (العبابيد).. سمر كوكش: شكلي الطفولي جعلني قريبة من المخرجين

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه تمازجت فيه براءة الطفولة وشفافيتها مع العناد والثقة بالنفس والتصميم على شق الطريق عبر اعمال متميزة, انها الفنانة سمر كوكش التي استطاعت ان تنفذ عبر ادوارها المختلفة الى قلوب المشاهدين دون استئذان بحضورها المحبب وادائها العفوي التلقائي الصادق الذي جاء وليد موهبة فنية اصيلة حفرت لها في الذاكرة العديد من الاعمال منها (العنيد) , (العبابيد) , (الشقيقات) و (الامير النبيل) . معها كان لنا اللقاء التالي: تم اختيارك للمشاركة باعمال عديدة للاطفال برأيك هل كان لشكلك الخارجي دور في جعل اختيار المخرجين يقع عليك؟ - سجلت مشاركة واحدة في مسرح الاطفال عبر مسرحية (حكايات الاحلام) اما في التلفزيون فقد شاركت في اعمال عديدة منها (الامير النبيل) , (كيف اصنع لعبتي) و(كلمة وحرف) .. وبالنسبة لاختيار المخرجين لي فاعتقد ان شكلي الخارجي قد شجعهم على اختياري فشكلي يوحي بالطفولة . لكن بالنسبة لي فانا احب عالم الطفولة لانه عالم غني ومبدع ولا يقف عند حدود معينة ودائما فيه الجديد المبتكر. الروح المرحة للفن من أين تنبع اهمية دورك في (كيف اصنع لعبتي) الذي قدمته للاطفال؟ - كان هذا العمل عبارة عن تجربة اولى لعمل ضخم اديت فيه شخصية الفتاة التي تلعب مع العابها وتعلم الاطفال كيف يصنعون العابهم وهو عمل تعليمي ترفيهي ضمن روح مرحة, وضمن العمل هناك علاقة تنشأ مابين الالعاب والشخصية الحقيقية كما الاطفال حين يخلقون علاقة فيما بينهم وبين العابهم. ماسمات الشخصية التي اديتها مؤخرا في مسلسل (كلمة وحرف) ؟ - اشارك في هذا العمل بتقديم شخصيات عديدة القاسم المشترك فيما بينها انها تصب في تعليم الطفل, هناك شخصية رئيسية اسمها رباب تتكرر في اماكن عديدة بالاضافة الى شخصيات اخرى كطفلة صغيرة وام وفتاة عادية. التوجه للطفل عبر عمل تلفزيوني ليس بالمسألة السهلة وعلى الممثل ان يتمتع بقدرات ذات مستوى عال لتحقيق المصداقية من خلال تجربتك ماهي الصفات الواجب توفرها في الممثل كي يستطيع تحقيق المصداقية لدى الطفل؟ - ليس هناك مواصفات شكلية معينة لكن على الممثل ان يتحلى بالصدق والعفوية في الاداء لكي يقنع الطفل ويدخل الى قلبه وعقله. كيف تقيمين مشاركتك في مسلسل (العبابيد) ؟ - اعتبر مشاركتي في مسلسل العبابيد تجربة مهمة في حياتي الفنية وارى انه ليس من الخطأ ان يفشل العمل وينجح, لكن الخطأ يكمن في الا نجرب, فليس من عمل كامل ومن خلال التجربة يتطور الانتاج الدرامي. البداية الصعبة كيف تصفين علاقتك مع المسرح؟د - على الرغم من انني لا اخوض اعمالا مسرحية الا فيما ندر لكنني احب المسرح بشكل كبير واستمتع به اذ يتملكني احساس داخلي يمنعني من الانقطاع عنه, لذلك تراني اشارك سنويا في عمل مسرحي واحد على اقل تقدير واحب ان اجرب كل الانواع المسرحية لذلك ساشارك في مسرحية (سفر النرجس) وفي مسرحية غنائية هي (ميوزيكيل) اجسد فيها دور شقيقة نرجس وقد احببت هذه التجربة خاصة انها تقدم لاول مرة واتمنى ان تلقى النجاح. قد يقبل بعضهم في بداية المشوار الفني تمثيل اي دور بحجة الانتشار فماذا عنك؟ - لا يتسنى للمخرجين الفرصة لرؤية اعمالنا التي ننجزها خلال المعهد العالي للمسرح او عبر مشاريع تخرجنا ولذلك ارى انه في البداية يجب ان يقبل الفنان اي دور ليعرف المخرجيين بامكانياته ولو كان ذلك من خلال دور صغير وفي الوقت نفسه ليتعرف الجمهور عليه ويتقبله. بالنسبة لي قد يكون الحظ لعب لعبته معي, ففي مسلسل (العبابيد) احتاجوا لفتاة ذات مواصفات معينة تكون هي الصغرى في العائلة فكان الدور من حظي, وكان بالنسبة لي دور مهم له حضوره ضمن خطوط العمل الدرامية, ولكن و لم احصل على هذه الفرصة كنت ساقبل باي دور مهما كان صغيرا. كيف يطور الفنان نفسه؟ - الثقافة هي العنصر الاهم, فعلى الممثل ان يقرأ ويشاهد الافلام العالمية, وان يكون على صلة دائمة بما يجري في العالم من تطور على صعيد المسرح والسينما. ملعقة من ذهب يقول الكثير من الرواد الاوائل ان جيل اليوم من الفنانين ليسوا كفناني الامس فقد اتوا وامامهم الكثير من الفرص وكأن ملعقة من ذهب في فمهم فما رأيك بهذه المقولة؟. - الانتاج الكبير والفرص الكثيرة أمنت العمل للممثلين على العكس مما كان سائدا في القديم, حين كان لايقدم خلال سنة كاملة سوى عمل واحد ولذلك اعتبر ان هذه المقولة صحيحة ولكن الصعوبات اختلفت الآن واصبحت اكثر من السابق. الفنانة سمر كوكش دمشق - وليد خطار

Email