في اختتام ملتقى الاطفال العرب الثالث:(ندوة علماء الغد) تناقش مشكلات الطفل العربي وتبحث الحلول

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع اطفال الوفود العربية التي حضرت ملتقى أطفال العرب الثالث الذي اختتم مساء امس وتواصل منذ السادس من الشهر الحالي نداء لمنظمة الامم المتحدة المعنية بالطفولة وقضاياها في العالم لانقاذ الاطفال الذين يعانون من التخلف العلمي لنقص الامكانات وترجيح كفة حاجة الطفولة الى ابسط وسائل المعيشة بدل تنافس بعض الدول في اطلاق اقمارها الصناعية. وخرجت ندوتهم التي عقدت مساء امس بمقر اندية الفتيات بالشارقة (نحن علماء الغد) بجملة توصيات تجيب على العنوان ليطلبوا في 22 بندا اعادة النظر في المناهج الدراسية على المستوى العربي لتتلاءم مع تقدم العلم وادخال الوسائل والتقنيات التكنولوجية الحديثة والتشديد على اهمية الحفاظ على ثقافتنا وحضارتنا العربية الاسلامية ضد التيارات المختلفة التي تصل من وسائل الاتصال الحديثة. وحملوا الجهات المعنية والمختصة مسؤولية انشاء مراكز واندية تعمل على اكساب الطفل كل جديد علمي والاهتمام بثقافته مع وضع برنامج متابعة وتوعية للاطفال المشاركين في الملتقيات حتى تحقق اهدافها النبيلة المحددة من النادي واعتبروا ان من واجب العرب مواكبة التطور بالمبادرة بدل الاكتفاء بالاستهلاك ومن المطالب والمقترحات انشاء ناد علمي للاطفال العرب عالمي الامكانات لاحتواء المميزين في المجالات العلمية. كما شبكة اتصالات عربية لتبادل المعلومات عبر جهاز الحاسب الآلي موجهة للاطفال ويكون اشتراكها رمزيا بسيطا ودعوا الجهات والهيئات والمؤسسات التي تعني بتعليم الطفل الى ادراك اهمية التدريب كأسلوب قادر على ضمان اكساب المهارات اللازمة وتطبيق المخزون العلمي التعليمي واشاروا الى مسألة اللعب كوسيلة تعليم واكتشاف المهارات وتنميتها. وأوردت ورقة التوصيات نقاطا عامة مثل الحفاظ على البيئة وحيواناتها ونباتاتها وحماية الفكر العربي من التلوث. وغرس احترام المهن والاعمال الحرفية لدى الصغار وتشجيعهم على الاقبال عليها وتطبيق التكنولوجيا والعلم الحديث لتطويرها وتأهيل الاسرة العربية لاحتضان قدرات ابنائها وتوجيهها في المسار الصحيح والحفاظ على حقوق الطفل على رأسها الثقافية والعلمية وتركه يعبر عن رأيه داخل المنزل وخارجه وخلصوا الى حلول منها تضافر جهود المجتمع لتسليط الضوء على العلماء الصغار العرب لدعمهم وتشجيعهم وفرض الزامية التعليم وتعديل السن القانونية لعمالة الاطفال والتبادل الثقافي بكل انواعه بين الدول العربية مشيدين بالتقدم العلمي والتكنولوجي وموصين بالابتعاد عن كل مايضر الطفولة واختتموا الندوة بتوجيه الشكرلصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة وحرمه سمو الشيخة جواهر القاسمي على رعايتهما واهتمامهما بالطفولة التي تتمثل بالبرامج والمؤسسات التي تحذوها. بدأت الندوة التي ادارتها جميلة يوسف من الامارات بورقة الاردن التي لم تخل من الاعتراف بمرارة اننا لسنا منتجين للعلم (وليس لدينا مساهمات فعالة جادة في اي من ميادين العلم ومشكلة العلم الحديث احتكار الدول المتقدمة له ولمكتشفاتها حتى يغدو اكتسابها صعبا بل وممتنعا لذلك لن يتسنى لنا ذلك الا بتغيير اساليبنا التعليمية ووسائل اعلامنا المختلفة ومراكز ابحاثنا فلا مناص الا باعداد العدة لتأهيل 130 مليون طفل عربي كاحدى اولويات التنمية كي لاتبقى جهودنا موزعة عشوائيا ودون فعالية وطالب الوفد بوضع برنامج قومي للنهوض العلمي مركزا على مطالب تقرب الكبار من ذروة العلم لتنعكس على الصغار. التطور والطفل العربي وتطرقت الاوراق عموما للملاحظات العامة عن التطور العلمي اضافة لسؤال محوري تم التركيز عليه يتعلق بامكانية ان يكون الطفل العربي عالما فرد وفد الامارات على هذا التساؤل بـ (لا) قطعية اتبعها شرحا للاسباب واورد مجموعة نقاط للوصول الى (نعم) مع تصورات مستقبلية مشيرا الى ان التطور العلمي سلاح ذو حدين وعرض لاضراره. اليمن اكثرت من استخدام صيغة السؤال (هل ان مسألة, الطفل والعلوم الحديثة حقيقة واين نحن منها واين طفلنا العربي من كل هذه الاختراعات وهل استطاعت ثقافتنا العربية الاقتباس من وسائل العصر الحديث وهل استطعنا كاطفال ان نقوم بدور فعال مع كل هذه الاجهزة؟ اتفاقية حقوق الطفل؟ الوفد العراقي حاول تسليط الضوء على معاناة اطفال العراق المفتقدين للعناية الصحية فيما اخذت الدول العربية على عاتقها تطبيق اتفاقية حقوق الطفل (وفي حال وجود نماذج مماثلة للطفل العراقي في اكثر من قطر عربي فهل من الممكن والسهل تعليمها) ورأى الوفد ان تجاوز العقبة بالاعتماد على مبدأ التكافل الاسلامي وتوجه الى رجال المستقبل واصحاب القرار فيه لرسم الابتسامة على وجه الطفولة العربية. العلم والدين اما وفد المملكة المغربية فأكد على دور الموارد المالية والامكانات في انتاج العلماء داعيا الاطفال الى اعتماد سلاح العلم والتربية الدينية الصحيحة. الطفل محمد من قطر عبر عن حلمه الخاص في ان يكون عالم فضاء ورأى ان التطور سيطال وسائل الاعلام والمواصلات وستتغير المناهج الدراسية لتعتمد اكثر على الكمبيوتر. باسم الوفد السوري قدمت اقتراحات خلطت بين توجيه الطلب وابراز الحلم مع الاشارة الى تعاون وزارة التربية بسوريا وطلائع البعث لتنمية المواهب والميول العلمية لدى الاطفال. الورقة اللبنانية اقتصرت على ذكر تطور العلماء وبعض اسماء رواد وعلماء لبنانيين برزوا على الساحة العالمية بانجازاتهم وابتكاراتهم معتبرة ان التقدم العلمي طابع هذا العصر ومن لا يلحق بركبه يتخلف. الوفد الصومالي شدد على سلبيات التطورالحاصل خصوصا لجهة استغلاله للاضرار بالبشرية على شاكلة القنابل النووية والذرية وما عاشته اليابان جراء تجربة قنبلة هيروشيما. ماذا نقرأ, ماذا نشاهد هما القسمان الرئيسيان لمداخلة وفد جزر القمر التي حاول عبرها ان يبين اهمية قراءة القصص الدينية والقرآن الكريم ومتابعة تفاسيره في التلفزيون وهوايات الاطفال والمهن مبتعدا عن جو الندوة. الكويت اخبرت تجربتها الخاصة في مجال الاستعانة بالتكنولوجيا في نظام التعليم وقدمت توصياتها الخاصة ومن الاوراق التي قرئت كذلك واحدة للوفد الفلسطيني واخرى للجزائري وسلطنة عمان وليبيا ومصر والسودان والصومال وموريتانيا والبحرين. وقد حضر الفعالية د. عائشة السيار الوكيل المساعد لقطاع الانشطة التربوية والمركزية بوزارة التربية والتعليم الامني العام للاندية ورئيسة اللجنة المنظمة لفعاليات الملتقى والوفود العربية المشاركة من الاطفال وطالبات المدارس بمنطقة الشارقة التعليمية واللجان المنظمة. ولوحظ ان الاوراق تراوحت في مستوياتها وطروحاتها فأظهرت احيانا عفوية الاطفال واحيانا اخرى تدخل الكبار وآراءهم. كتبت - رندة العزير

Email