الليزر يدخل المعركة ضد السرطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يصبح بالامكان وفي المستقبل القريب علاج سرطان البروستاتا والبنكرياس من دون الحاجة الى عملية جراحية ولكن باستخدام تقنية جديدة تستخدم الليزر من اختراع الدكتور ستيفن بون. اما طريقة العلاج الجديدة والتي تستخدم اشعة الليزر التي تمرر عبر خيوط دقيقة للقضاء على الورم فتبدأ بحقن المريض بدواء حساس للضوء والذي تقوم بامتصاصه الاورام الخبيثة والانسجة الاخرى في جسم المريض. وبعد ثلاثة ايام من حقن الدواء يتم غرز مجموعة من الابر في الورم بمساعدة جهاز كمبيوتر للمسح لتوجيه عملية الغرز. وتتم بعد ذلك عملية ادخال الخيوط الدقيقة في عيون الابر ومنها الى الخلايا السرطانية. ويقوم الاطباء بعد ذلك بسحب الابر قليلا حتى تظهر اطراف الخيوط في وسط الورم السرطاني وعند تمرير اشعة الليزر الحمراء عبر الخيوط الدقيقة فانها تعمل على تنشيط الدواء الذي يهاجم الانسجة السرطانية. وتمت تجربة التقنية الجديدة حتى الان على سبعة من المرضى واظهرت النتائج انه تم القضاء على الاورام السرطانية دون الحاجة الى مزيد من الاجراءات الاخرى. وجدير بالذكر ان الاحصائيات المتوفرة حول معدلات الوفاة بسرطان البنكرياس هي الاسوأ لان المريض لا يعيش لاكثر من خمسة الى ستة اشهر بعد الاصابة بهذا المرض بينما بقي 10% فقط على قيد الحياة بعد سنة واحدة من تشخيص المرض وبقي 2% فقط على قيد الحياة بعد خمس سنوات من اكتشاف الاصابة. اما في التجربة الرائدة للتقنية الجديدة فما زال ستة من المرضى السبعة على قيد الحياة بعد ستة اشهر ومنهم بعد 15 شهرا من اجراء العملية. ويقوم فريق الاطباء باستخدام التقنية نفسها في علاج سرطان البروستاتا وخصوصا في مراحله الاولى. ويأمل الدكتور بون في استخدام نفس التقنية للقضاء على انواع اخرى من السرطان مثل سرطان الرئة. ويقوم مركز الابحاث الان بتطوير طريقة جديدة لعلاج سرطان الثدي بالتعاون مع مجموعة من المرضى الذين يشاركون في هذه التجارب. ومن الاستخدامات الاخرى لهذه التقنية اجراء عمليات التنظيف بعد العمليات الجراحية وذلك بالقضاء على الاجزاء الصغيرة التي لم يتمكن الطبيب من استئصالها لوجودها في مناطق شديدة الحساسية. ويقول الدكتور بون ان اهمية التقنية الجديدة لا تكمن بالقضاء على الاورام السرطانية وحسب ولكنها تقوم بذلك دون التأثير على وظائف الاعضاء الاخرى في جسم الانسان.

Email