تحت اشراف خبير عالمي زائر: ثماني جراحات لازالة تشوهات بالعمود الفقري خلال أسبوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح فريق طبي من مستشفى الجزيرة بأبوظبي, تحت اشراف خبير عالمي زائر في مجال جراحة العمود الفقري, من اجراء ثماني جراحات دقيقة وناجحة , وذلك خلال الاسبوع الماضي. وصرح ناصر خليفة البدور مدير ادارة الصحة الخارجية والعلاقات الدولية, المشرف على برنامج استقدام الاطباء الزائرين, بأن البروفيسور حاجي باغلو رئيس قسم جراحة العمود الفقري, بجامعة تكساس الامريكية, قد اجرى الجراحات بنسبة نجاح مائة بالمائة وذلك بمساعدة الدكتور جولتا والدكتور محمد نزال استشاريي جراحة العظام بالمستشفى. وقال ان الخبير العالمي الذي يزور الدولة للمرة الرابعة يعتبر واحدا من اشهر الخبراء العالميين في مجال العلاج الجراحي لحالات تشوه العمود الفقري وآلام الظهر المزمنة حيث يتمتع بخبرة في المجال تزيد عن 25 عاما ويعمل في واحد من اهم المراكز العالمية. واكد ناصر البدور, ان نجاح برنامج الاطباء الزائرين في تطوير الخدمات العلاجية المقدمة بالدولة, يأتي بفضل المتابعة المستمرة له, من قبل معالي حمد عبدالرحمن المدفع وزير الصحة, مشيرا الى ان استقدام البروفيسور حاجي باغلو يمثل الخطوة الاولى من البرنامج لشهر فبراير الجاري. وفي لقاء مع الخبير العالمي قال ان اهم الجراحات التي يجريها هي معالجة وازالة الضيق في قناة النخاع الشوكي في ثلاث فقرات من العمود الفقري. وتعتبر هذه الحالة من اكثر الحالات الجراحية تعقيدا حيث يؤدي اي خطأ الى مضاعفات خطيرة قد تصل الى الشلل, نظرا لتعامل الجراح مع شبكة عصبية بالغة التعقيد. واضاف الخبير العالمي, ان اعراض الضيق في قناة النخاع الشوكي تتمثل في شعور المريض بآلام مزمنة, وضعف الاحساس, واختلال التوازن, وصعوبة المشي والوقوف, مع احتمالات حدوث خلل في وظائف الاخراج والجنس. واوضح ان النواحي الفنية للجراحة تتمثل في توسيع وتفريغ القناة حول النخاع وازالة احدى الفقرات التالفة, ووضع فقرة صناعية مصنوعة من مادة الكربون, ويتم تثبيتها بمسامير ووصلات مثبتة بعمودين خلفيين في الفقرات السليمة. وتستغرق الجراحة وقتا زمنيا يتراوح ما بين 6 الى 12 ساعة حسب خطورة الحالة. واكد البروفيسور بافلو, ان اجراء هذه الجراحة يتطلب خبرة واسعة خاصة في ظل العمل في الفقرات القطنية بما تحتوي عليه من نخاع العصب الشوكي ومراكز الاعصاب الخارجة منه الى كافة اجزاء الجسم. وتستهدف الجراحة ازالة اية التهابات او التصاقات او تشوهات مما يسمح للنخاع والاعصاب بالعمل بكفاءة ويحسن بعض حالات الشلل واشار الى انه يتم خلال الجراحة استخدام تركيبات تعويضية واجزاء معدنية كالمسامير والكلابات والشرائح والفقرات والغضاريف الصناعية, والتي يمكن زرعها محل الاجزاء التالفة, وذلك حتى يظل العمود الفقري متصلا وثابتا وقويا. وفيما يتعلق بالتحذير اللازم لاجراء الجراحة,اكد الدكتور احمد بحر استشاري ورئيس قسم التخدير بمستشفى الجزيرة ان الجراحة تتطلب نوعا خاصا من التخدير نظرا لوضيعة المريض نائما على وجهه خلالها, الامر الذي يعوق مقدراته على التنفس, ويؤدي الى ازدياد الاعتماد على التنفس الصناعي. وقال انه يستخدم في الجراحة جهازا متقدما لغسيل الدم, يسحب الدماء النازفة من المريض ويقوم باعادتها اليه مرة اخرى عقب تنقيتها, وذلك لابقاء موضع الجراحة واضح امام الجراح. واوضح ان الجراح كثيرا ما يطالب طبيب التحذير باجراء مايسمى (باختبار الايقاظ) والذي يتم خلاله القيام بعملية افاقة للمريض, ومطالبته بتحريك اطرافه, للتأكد من مدى نجاح العملية. واضاف انه لكي يتم هذا الاختبار بصورة سليمة يتصل المريض بجهاز التخدير بالتنقيط والذي وفرته الدولة في منشآتها العلاجية, ويعتبر من احدث الاجهزة المستخدمة في مجال التخدير حيث يمكن من خلاله مطالبة المريض بالحركة دون ان يشعر بأية آلام. كما يجب لاجراء اختبار الايقاظ استخدام ادوية سريعة المفعول للتمكن من ايقاظ المريض وقت اللازم, حيث لا ينبغي ان تستغرق عملية الايقاظ اكثر من عشرة دقائق, ويتم اعطاء المادة المخدرة بواسطة حقن الكترونية تحسب بالميكروجرام لكل كيلو في الدقيقة. أبوظبي ـ محمد مصطفى

Email