مع وداع الشهر الفضيل: المقاهي الرمضانية محطة استراحة بعد شراء مستلزمات العيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد يومين نستقبل عيد الفطر المبارك بفرحة غامرة مودعين اكرم واعظم شهور السنة وكان ضيفا عزيزا حمل الينا الخير والبركات وفتح لنا بابا للاستغفار والتوبة ولتطهير الذات من الشوائب التي تراكمت على مدار العام. وبهذه المناسبة تشهد الشوارع والاسواق اكتظاظا غير عادي فالجميع خرج لشراء مستلزمات العيد والاستعداد له فأعلنت البيوت حاله الطوارىء حيث التجديدات الموسعة والتجهيز لاستقبال المهنئين من الاهل والاصدقاء وقد تغير النظام اليومي للصائم في هذه الايام الاخيرة وبدت هناك حركة غير تقليدية وبدلا من بدء السهرات بالمقاهي الشعبية من بعد الافطار مباشرة وبعد صلاة التراويح تأجل هذا الميعاد الى ما بعد التسوق وقضاء احتياجات العيد من ملابس للاطفال وهدايا وحلوى وباتت هذه المقاهي محطة للاستراحة وتناول السحور وقد ساعد على تغيير هذا النظام الاجازات الدراسية التي بدأت مؤخرا. وفي احد المقاهي الرمضانية وهو مقهى (ليالينا) بالقرية بفندق شيراتون ابوظبي والذي اتخذ طابعا مغايرا عن المقاهي الاخرى واسما يرتبط برمضان وخصوصية امسياته الجميلة وارتدى ثوبا مزخرفا وديكورات ترتبط بالبيئة المحلية, فهو يطل على الشاطىء مباشرة وقد اتسمت اجواؤه بالطابع الاجتماعي والشعبي فنصبت الافران احدها لخبز الفطائر والآخر للخبز ووضعت الاكياس الكبيرة التي تحوي التوابل والمكسرات على بوابة المقهى لتدل على ارتباط هذه العناصر بالشهر الكريم. وفي هذا الصدد تقول اليزثلج مديرة العلاقات العامة بالفندق رمضان يتميز بسهراته الساحرة وقد اهتم الفندق وعلى مدار سنوات طويلة باعداد المقهى بأسلوب يتناسب مع مستوى الفندق وفي الوقت نفسه بارضاء المتردد على المقهى وتوفير كافة احتياجاته فهو يخصص بعض الساعات ليقضيها في اجواء بعيدة عن المنزل ويدعو معه الاهل والاصدقاء وهو يبحث عن الجديد في الديكور والمكان وبالطبع يميل المقهى الى التراث والطابع الشرقي الرمضاني ولهواة متابعة البرامج التلفزيونية خصص الفندق شاشة كبيرة ولهواة الموسيقى الكلاسيكية وكذلك الشعبية هناك سماعات منتشرة في الخيمة سواء داخلها او خارجها على الشاطىء مباشرة. وقد بحثنا ايضا عن العناصر الترفيهية التي لابد من توافرها كاللعب بالالعاب الشعبية كالورق او تناول الشيشة. وتضيف يتردد على المقهى مختلف الجنسيات والاعمار وقد وجد المقهى على مدار السنوات الماضية صدى طيبا لحرصه على استقطاب الجمهور وبعيدا عن المألوف يقدم المقهى المشروبات الرمضانية الشهيرة سواء الساخنة او الباردة بالاضافة الى المشروبات التقليدية كالشاي والقهوة. كما يوفر الحلوى الرمضانية كالكنافة والقطايف والبسبوسة وغيرها وكذلك التسالي. وتذكر مديرة العلاقات العامة انه في الفترة الاخيرة من الشهر بدأ الناس يترددون على المقهى بعد الانتهاء من التسوق ويتم اكمال السهرة حتى موعد السحور حيث تقديم الوجبات الشعبية كالفول والفلافل والشاورما والفطائر بمختلف انواعها وفي النهاية اكدت على ان المقاهي تشهد سنويا تجديدات واضافات جديدة وان التنافس دائما للأفضل ولمصالح الجمهور. أبوظبي ـ فاطمة النزوري

Email