تكنولوجيا جديدة لتفادي سقوط ضحايا بنيران صديقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرا ما يقع العديد من الضحايا اثناء المعارك ليس نتيجة لاطلاق نيران من العدو, بل بسبب ما يعرف بالنيران الصديقة, وخلال حرب الخليج عام 1991, سقط حوالي 20% من ضحايا قوات التحالف الدولي بسبب جنود او طيارين من نفس الجانب اطلقوا النار على بعضهم البعض. وسيكون بالامكان تقليص قتلى وجرحى النيران الصديقة بشكل كبير اذا ما حقق نظام جديد للتعرف. فقدرة قائد الطائرة المقاتلة على تمييز الصديق من العدو ستتحسن قريبا جدا بفضل ما يعرف باسم (معامل الكمبيوتر الترابطي) وهي تكنولوجيا جديدة طورتها شركة نيوكور الامريكية. وتقول الشركة ان القوات المسلحة وشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية واي شخص لديه كم هائل من المعلومات التي يحتاج للبحث عنها يمكنه الاستفادة من استخدام تلك التكنولوجيا. فعندما تعطى الاوامر للكمبيوتر العادي بالبحث في شبكة المعلومات عن نموذج بعينه مثل شكل طائرة العدو, فان المعلومات يتم الحصول عليها من اجهزة الاحساس, ويقوم الجهاز بتحليلها ثم يفحص كل موقع في شبكة المعلومات ليرى الشخص ما يضاهي ما شاهده امامه بما يظهر على شاشة الكمبيوتر. الا انه في معامل الكمبيوتر الترابطي يتحول مجرى او تدفق المعلومات الى ايقونات صغيرة ومحددة الطول وذلك حسبما يقول كريس براندين المشرف على تطوير تلك التكنولوجيا في نيوكور. وهذه الايقونات يمكن التحكم في حجمها من حيث الصغر او الكبر, وتتخذ القرارات المتعلقة بحجم مجرى المعلومات التي تمر بكل ايقونة عندما يتم تصميم وبناء جهاز الاحساس. وتقوم الايقونات بتلخيص المعلومة الاصلية, والاحتفاظ بالخصائص المنطقية فضلا عن العلاقات بين الاجزاء المختلفة للمعلومة وذلك مثل اجزاء طائرة ترى من زوايا مختلفة او الروابط بين الاسماء في شبكة معلومات المكتبة. وتخزن الايقونات في شرائح للذاكرة. وعندما يرغب جهاز التعرف باستخدام النماذج في فحص ما توصل اليه, فانه لا يفحص كل موقع في مخزن الذاكرة. وبدلا من ذلك, فان كل موقع يسأل على الفور اذا ما كان يحوي بداخله نموذجا بعينه. وكما يقول براندين فان الامر يشبه سؤال كل الاشخاص الموجودين في حجرة ولون عيونهم جميعا زرقاء ان يرفعوا ايديهم. ويتم تدوين جميع ردود الفعل, وبعد عدة استفسارات يصبح واضحا تماما ما تم التوصل اليه من معلومات. واشنطن ـ البيان

Email