(الشاعر أحمد فؤاد نجم: رمضان زمان كان فرصة للابداع وحاليا أقضيه في (حوش آدم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنا فلاح ورمضان في الريف تقريبا هو المشهد الديمقراطي الوحيد في حياتنا سواء للمسلمين الذين يؤدون عباداتهم وطقوسهم الدينية او المسيحيين الذين يستمتعون بهذه الطقوس, ويجوز رمضان عموما. ورمضان اعيشه في مصر, وان كنت على سفر اعود الى مصر فيه حتى لو كنت في المغرب التي اعتبرها اصل الطقوس الرمضانية. فرمضان في مصر له طعم مختلف, طعم يعجب كل الناس المسلم والمسيحي العربي والاجنبي. رمضان مصر هو رمضان الشيخ محمد رفعت في الاذان او في الابتهالات التي يؤديها علي محمود وقرآن عبد الباسط والمتشاوي واغنية (رمضان جانا) فرحة كبيرة لايمكن ان تلاقيها الا في مصر ولقاء الاصدقاء من كل الوطن العربي الذين يأتون للاستمتاع وأكل الكنافة بالسمن والسكر. رمضان زمان كان فرصة للابداع من خلال جلسات الشيخ امام ومحمد طه والشيخ اليليسي الذين يجلسون مع بعضهم لتتدفق مواهبهم في الفن والموسيقى والغناء والشعر . اما رمضان الآن فقد اصبح يفتقد للكثير من مذاقة فحتى اذاعة القرآن الكريم كانت تحرص على الشيخ علي محمود معجزة الاداء في التاريخ المصري وهو الذي علم ام كلثوم وعبد الوهاب الغناء. اما الآن فلا تحرص الاذاعة عليه كما كانت من قبل لهذا اجلس في (حوش آدم) وهو احب الاماكن الى قلبي مع اصدقائي واهل الحي ونقضي الوقت في مسامرات ومطارحات شعرية وفي (حوش آدم) تجد الاجيال متلاحمة ومتراحمة وانا عموما اقضي الشهر كله فيه, ولان شهر رمضان شهر المصالحة والمحبة تجد الناس تتصالح اما انا فلن اصالح احد لاني لا اخاصم احد. وادعوا الجميع الى غناء (رمضان جانا وفرحنابه بعد غيابه اهلا رمضان) . احمد فواد

Email