رئيس جمعية الاحسان الخيرية بالخليل:نعاني من ضآلة عدد الجمعيات المهتمة بأحوال المعاقين بالأرض المحتلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعاني أكثر من 95% من الفلسطينيين في مناطق الحكم الذاتي من الاحباط النفسي نتيجة ممارسات العدو الصهيوني القمعية بحقهم ما ينعكس عليهم أمراضا ً عضوية ذات جذور نفسية تقابلهم بشكل يومي. بهذه المقدمة حاول د. عاصم التميمي رئيس جمعية الاحسان الخيرية بالخليل تلخيص معاناة فلسطينيي الداخل في ظل الاحتلال ضمن جلسة استضافها النادي الثقافي العربي مساء أمس الاول شارك فيها نائب رئيس الجمعية عزمي الجعبة وقدمها محمود الورواري. وشبه التميمي مناطق الحكم الذاتي بالسجون الصغيرة داخل سجن كبير لصعوبة التحرك فيها والتنقل بين المدن مشيرا الى ان القدس غدت محرمة على الجميع باستثناء من يحصل على تصريح او يتكبد مشقة ومجازفة دخولها للصلاة في المسجد الاقصى وعرج على وضع العمال الذين تغلق المعابر في وجههم عند أية مشكلة فيؤدي هذا الحصار اذا ما استمر عشرة ايام الى خسارة عشرات الملايين من الدولارات. وعن المواجهات اليومية ونتائجها اوضح انها غالبا ما تنتج شهداء او جرحى قد يعانون من اعاقات وقتية أو دائمة جسدية وحركية مما يحمل الشعب عبئا اضافياً لافتقادنا للمستشفيات ومراكز العلاج الطبيعي وقد حاولت الجمعيات ان تقوم بالدور العلاجي قدر المستطاع. واضاف ان عدد الجمعيات التي تهتم بالمعاقين في فلسطين المحتلة لا يتجاوز خمس جمعيات موزعة على القدس ورام الله وبيت لحم والخليل وكشف عن أن نسبة الاعاقة بين السكان تتراوح بين واحد وواحد ونصف بالمئة في حين يرتفع العدد مع الاعاقات الشديدة الى حد 70 بالمئة للبيت الواحد في منطقة الخليل حيث يسجل وجود ثلاثة الى اربعة الاف طفل معاق من اصل 400 الف نسمة واشتكى من وضع هؤلاء المعاقين الذين لم يأخذوا وضعهم الصحيح في المجتمع حتى الان على حد تعبيره. وفي حديثه عن جمعية الاحسان الخيرية اوضح انها الوحيدة التي تهتم بالاعاقات الشديدة وتكثر هذه الحالات نتيجة زواج الاقارب ومشاكل الوراثة. وقد تأسست الجمعية في العام 1983 وتنص على اربعة اهداف هي تأهيل وتدريب الاطفال شديدي الاعاقة, انشاء دار الرعاية والتأهيل, العناية بالاطفال الفقراء ومساعدة العائلات المحتاجة وتضم حاليا 75 طفلا ومقسمين بحسب الاعمار من 3 ــ 12 سنة و 12 فما فوق اضافة لعدد من المسنين يشرف عليهم اطباء واخصائيون في تعليم النطق والكشف المبكر عن الاعاقات السمعية. الشارقة ـ البيان

Email