عيون الحب - دراما اجتماعية بوليسية تسلط الضوء على تفكك الاسرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفتح اللقطة الاولى في مسلسل عيون الحب على منزل المهندس احمد مروان في مدينة الفردوس التي يشرف علي بنائها باعتباره مهندس انشاءات حيث ينتظر مولوده الاول ثمرة حبه الاول في موعد قريب. لكن شاءت الطبيعة ان تخالف تقديرات الطبيب المشرف على الحمل في تحديده لموعد الوضع ويطلع المهندس الطبيب على التطورات الاخيرة, ويطالبه الطبيب باحضار الزوجة الى المشفى لتكون الزوجة والجنين بحالة آمنة ... قبل التطور الاخير في بيت المهندس احمد تسلط الكاميرا على ثلاثة فتيان في شوارع مدينة الفردوس يرغبون في قضاء يوم في الاسكندرية لكنهم لا يملكون المال للوصول الى الاسكندرية فيوحي رأس الافعى فيهم (نادر) بسرقة سيارة وتكون السيارة سيارة المهندس احمد. ويقطع عنهم ويعطينا منزل الدكتورة اماني (سمية الالفي) التي تعد العدة للسفر مع والدتها الى الاسكندرية لقضاء اجازة تحلم بها منذ وفاة والد الدكتورة اماني ويعود بنا المخرج الى المهندس احمد مروان (يوسف شعبان) ووالدته ومعهما زوجته التي تعاني الام الوضع ... عندما لا يجد سيارته والمفاجأة التي شلت تفكيره حيث يمضي للبحث عنها او عن سيارة اخرى في انحاء المدينة المهجورة.. وينقلنا المخرج الى السيارة التي تتهادى على طريق اسكندرية بقيادة نادر ... وعلى الطريق ذاته الدكتورة اماني تقود سيارتها والى جوارها والدتها ... وينظر نادر فيرى فتاة جميلة تقود سيارتها فيحاول لفت انتباه الفتاة بالاقتراب من سيارتها ولا تفيد كل محاولات التماسك التي تقوم بها اماني فتنقلب السيارة ويبادر نادر ورفاق السوء الى الفرار بالسيارة المسروقة. ويقطع المخرج على طبيب في مشفى يخبر المهندس احمد بوفاة زوجته والجنين معها. ويقطع مرة اخرى على مشفى اخر حيث تستفيق آماني وحولها عدد من زملائها يعبرون عن فرحتهم بنجاتها من الحادث. وتسارع لتسأل عن والدتها فيكون الصمت وتدرك انها فقدت والدتها ... الفتية الثلاثة نادر ورامي وماجد يسبحون في مياه البحر ولم يدركوا ماهو ثمن نزهتهم هذه ... ويقررون العودة لكن ليس بالسيارة المسروقة, بل عبر سيارة جديدة, يعود المخرج الى احمد مروان حيث يستلم سيارته المسروقة التي عثر عليها على شواطىء اسكندرية, وتبدأ رحلة البحث عن السارق. يقطع المخرج الى مكتب النيابة حيث الرسام يأخذ اوصاف نادر ليشكل صورته من الدكتورة اماني وتكتمل الصورة لتبدأ رحلة البحث عن المجرم نادر. لكن اماني لا تكتفي بذلك بل تقرر ان تقوم هي برحلة بحث يومية عن المجرم من نقطة وقوع الحادث على الطريق ذاته لكنها تفشل في اليوم الاول. وتعود الى البحث في اليوم الثاني حيث تعثر على السيارة فتندفع لتوقفها بحدة ويفاجأ احمد مروان بهذا السلوك. وفي قسم الشرطة تتعرف اماني على الحقيقة ويجتمع اهل المأساة ويتم التعارف بين المهندس احمد والدكتورة اماني لينطلق قطار البحث عن القتلة. ويربط المؤلف والمخرج فشل الشبان الثلاثة (نادر - رامي - ماجد) بنتيجة فشل الاسرة, واسر الشبان الثلاثة مفككة وغياب القيم والمثل والتقاليد والتماسك فغاب عنها أبناؤها. ومما ساعد الشبان عدم وصول يد العدالة وعدم وصول القيم اليهم. وتستمر رحلة البحث من قبل اماني والمهندس احمد. وتوطدت العلاقة بين الاثنين نتيجة البحث المشترك والمتابعة المشتركة والنادي اصبح مكان اللقاء اليومي ويدور نقاش حول ماذا تفعل اذا قابلت نادر؟ ويستمر نادر في سرقة السيارات من استخدام للنزهة حتى التجارة نتيجة تفكك الاسرة من الروابط الاسرية, والدين, والاخلاق. وهكذا يمضي نادر من هرب الى هرب جديد. والمتابعة لا تتوقف ابدا من احمد مروان الى أماني كلاهما يسعى ويحاول لكن احمد يتابع اماني لاقناعها بالعدول عن الرغبة في الانتقام خارج اقواس العدالة لان ذلك يمس وجودها كانسانة مثقفة تمارس اقدس مهنة في الوجود مهنة الطب. لكن حبها لامها ووعدها لها بالقصاص هما مفتاح قضية الانتقام. ويحدث لنادر نتيجة الخوف من الوقوع في يد العدالة حادث اصطدام بجدار بعد سرقة سيارة, ويسارع الجميع الى المشفى. والمشفى الاقرب هو التي تعمل به اماني, وتكون ساهرة في غرفة الطوارىء ... يأتيها نادر محمولا على محفة يأتيها يصارع الموت ... تتجمد اماني امام الموقف .. الجلاد والضحية وجها لوجه ويتضخم السؤال امام اماني ويجب حسمه في زمن قصير ... ويأتي احمد ويرى ما ترى ... يحاول ان يثنيها عن دخول غرفة العمليات ... لانه يعرف ما ستفعل؟ وتصر اماني على موقفها ... وتدخل غرفة العمليات .. ويقف احمد في انتظارها هل ستخرج اليه قاتلة؟ ام انسانة ...؟ وبعد طول انتظار تخرج اماني ويسارع احمد وقبل ان يطرح السؤال ... يرى الاجابة بالعين المجردة .. نادر يخرج على المحفة المتنقلة ... ومن حوله ممرضات يقدمون التهنئة لاماني التي نجحت كطبيبة وكانسانة .. ويتحرك احمد الى اقرب تليفون ويخبر رجال الشرطة كيف انهم عثروا على سارق السيارة ... ويسارع احمد الى اماني .. يمسك بيدها .. ويسألها هل سيجد لنفسه مكانا الى جوارها ولا تملك اماني سوى الابتسامة التي تعني القبول ... كل القبول ...!! مسلسل عيون الحب دراما اجتماعية تسلط الضوء على الاسر المفككة وما تؤول اليه نتائج التفكك الاسري. من تأليف فاروق سعيد واخراج وفيق وجدي وانتاج شركة عرب وبطولة يوسف شعبان وسمية الالفي - سعيد عبد الغني, مشيرة اسماعيل, عبد الله فرغلي, حنان شوقي, حسن مصطفى, زيزي مصطفى, ابراهيم خان, عايدة عبد العزيز, اشرف سيف, رجاء الجدواي, شريف خير الله, عايدة فهمي وآخرين. دمشق - بسام سفر

Email