طائرة تعمل كمركبة فضائية وقمر للتجسس معاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك مركبات فضاء تقوم بمهمات معينة على بعد الاف الاميال من كوكب الارض ثم تعود بعد ذلك لتظل رابضة بلا وظيفة , فهل تترك تلك المركبات بلا فائدة؟ ظل هذا السؤال يتردد كثيرا حتى توصلت الابحاث التي اجريت بشركة بوينج ومعمل فيليبس التابع للقوات الجوية الامريكية الى اجابة مثيرة عنه, فقد كشف النقاب مؤخراً عن مركبة او طائرة فضائية صغيرة يمكن ان تتحول يوماً للعمل كقمر صناعي للتجسس على الاعداء او لملء الفجوات الموجودة بين مجموعات الاقمار الصناعية التي تدور حول مدار الارض. ومركبة الفضاء الصغيرة التي يطلق عليها اسم مركبة المناورة الفضائية أو (اس ام في) يمكن نشرها سريعا في الفضاء ليعاد استخدامها لتصبح اضافة الى كونها طائرة فضاء ضخمة فانها تكون قمرا صناعيا للتجسس في آن واحد وتبقى في الفضاء لعدة شهور. وقد ظهرت الطائرة بمصنع شركة بوينج في سيل بيتش بولاية كاليفورنيا مؤخرا وطولها 22 قدما والمسافة بين طرفي جناحيها تبلغ 12 قدما. واجريت التجارب على نموذج للطائرة يمثل 90% من شكلها النهائي وذلك بقاعدة هولمان الجوية في ولاية نيومكسيكو. واثناء التجربة, جرى اسقاط اس ام في من طائرة هليكوبتر وذلك على ارتفاع يبلغ حوالي عشرة الاف قدم وذلك بهدف قياس انظمة التوجيه والانزال بالمركبة. وخلال المراحل النهائية من التجارب على المركبة التي لم تتلق تمويلا لتصنيعها بعد من القوات الجوية سيتم اطلاق المركبة للمدار الفضائي بواسطة مكوك فضائي. واشنطن ـ البيان

Email