(لمشاهدة ملف "إعادة الأمل" pdf اضغط هنا)

تبدأ في الكويت اليوم (الاثنين)، المحادثات بين الحكومة اليمنية من جهة، وممثلين عن جماعة الحوثي وحزب الرئيس المخلوع علي صالح، من جهة ثانية، من أجل حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.

وتترقب الأوساط السياسية والدولية باهتمام بالغ ما ستسفر عنه المحادثات، حيث يراهن الكل على أن تنجح المحادثات في إنهاء الأزمة، نظراً لما تتمتع به الكويت من مكانة لدى الجميع، وعملها الدؤوب على توفير الأجواء الإيجابية الداعمة لتحقيق ذلك. ووصلت الوفود إلى الكويت أمس، كما وصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأجرى عدداً من اللقاءات بينها لقاؤه أمير الكويت صباح الأحمد.

وأفادت مصادر أن الوفد الحكومي الممثل للسلطة الشرعية وصل مساء السبت، إلى العاصمة الكويتية قادماً من العاصمة السعودية الرياض. وذكرت المصادر أن الوفد يضم كلاً من: عبدالملك عبدالجليل المخلافي، سالم أحمد الخنبشي، عبدالعزيز احمد جباري، محمد موسى العامري، ياسين عمر مكاوي، محمد سعيد السعدي، خالد عمر باجنيد، نهال ناجي العولقي، عبدالله عبدالله العليمي، شائع محسن الزنداني، عز الدين الأصبحي، ومعين عبدالملك سعيد.

ومن المتوقع أن يُطلب من المشاركين وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سوف ينطلق منها، وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.

وتعيش المحافظات اليمنية ترقباً حذراً قبيل المحادثات التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، إذ تشهد المحافظات اليمنية هدوء وترقباً حذراً في انتظار ما ستسفر عنه المحادثات، خصوصاً بعد فشل مؤتمرين سابقين للمفاوضات رعتهما الأمم المتحدة في جنيف السويسرية. وتوجه الأطراف المتحاربة إشارات تصالحية قبيل المحادثات في بادرة نادرة من نوعها على الاستعداد المتبادل لإنهاء الصراع، وبدا أسلوب خطابها معتدلاً على غير العادة، ما أثار موجة من التفاؤل لدى المراقبين بنجاح جولة الكويت في تحقيق السلام وإنهاء الحرب.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ: »سيكون لدينا الاستعداد إلى الانتقال السياسي على أساس استكمال المبادرة الخليجية إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني ولن نستثني أحداً بمن فيهم الحوثيون«. وأضاف الوزير ان »العالم يتطلع حالياً إلى الكويت لتكون محطة سلام لليمنيين. وسنقدم كل ما بوسعنا للتخفيف عن معاناة الشعب«.

وتحدث الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام بنبرة تصالحية كذلك في حديث مع صحيفة الرأي الكويتية أول من أمس، قائلاً: مطلبنا هو أن تكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي«. وأضاف: »لا يوجد لإيران أي دور في قرارنا السيادي ولسنا أدوات بيد أحد«.

لقراءة أخبار أخرى