"المجد" العمانية تشعل الحماس تحت قبة الوصل في اكسبو 2020

تصوير: أحمد عبيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

من معرض اكسبو في جمهورية الصين الشعبية مروراً بكوريا وإيطالياً إلى اكسبو 2020 في دبي، صنعت فرقة (المجد) العمانية للفنون الشعبية مجدها في المجال الفني الشعبي، وهي تنتقل بتراثها بين دول العالم المختلفة، باعتبار الفن والموسيقى رسالة سلام تجمع العالم أجمع، وعبر رجب خميس سعد رئيس الفرقة عن سعادته بالمشاركة في اكسبو 2020 في دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي، نظراً لما يجمع بين الإمارات والسلطنة من علاقات وثيقة وروابط متجذرة وعميقة. 

تأسست الفرقة المكونة من 25 عضواً عام 1988 وكانت أولى مشاركتها في مملكة البحرين وبلغ عدد الدول التي قدمت عروضها الفنية ما يقارب 22 دولة حول العالم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا و المملكة المتحدة و النيبال و الهند، ومصر و دول مجلس التعاون، إضافة إلى مشاركتها في معارض اكسبو في الصين و كوريا وإيطاليا لتحط رحالها هنا في اكسبو دبي. 

وقدمت تحت قبة الوصل للجمهور المتعطش للتعرف على الفنون الشعبية الأصيلة من مختلف ألوان العالم، 7 لوحات مختلفة عكست فنون عدة محافظات عمانية، مثل (الربوبة) وسميت كذلك لوجود آلة الربابة كعنصر أساسي في هذا الفن، وتشارك في اللوحة المرأة بجانب الرجل في تحدي بينهما حيث يعتبر هذا الفن أحد الفنون الأدائية الصعبة نظراً لاعتماده على الدوران لفترة طويلة، ولا يتقنها إلا صاحب الخبرة والمتمرس، فتحاول المرأة أن تجاري الرجل و تظهر قوتها، من الربوبة إلى فن (المزمار) الذي يعتمد المزمار آلة رئيسية، ويستخدم المؤدي العصا و السيف، واحتفاء بموسم حصاد المحاصيل الزراعية يأتي فن (الحصاد) محتفلاً بالموسم، حيث تضرب السنابل بالعصا،  ومن مظاهر الاحتفال والفرح والغزل إلى فن (البرعة) وهو فن قتالي حماسي، اشتهر في محافظة طفار ويؤدى من قبل العنصر الرجالي فقط و تستخدم فيه الاكسسوارات كالسيف و الخنجر. 

وقدمت فرقة المجد فن (الدان) وهي فن يرتبط بأهل البحر واستقبال البحارة القادمين من رحلات السفر الطويلة في تمثيل حركي ينتشل البحارة من القوارب إلى البر، منها إلى أغنية من التراث العماني وهي (سالم ضرب سلومة)، وفن (أبو الزلف) وهي فنون شهيرة و تعتمد الغزل وتشارك المرأة الرجل في فن أبو الزلف.

وحرص أعضاء الفرقة المشاركين في اللوحات على تشويق الجماهير وإثارة حماسهم حيث شارك حامل (القربة) على مشاركة الجمهور المتواجد على أرضية ساحة الوصل والتنقل بينهم و التفاعل معهم، في حماسة نالت إعجاب واستحسان الجماهير التي ملأت الساحة، وشارك أعضاء الفرقة البالغ عددهم 21 من أصل 25 عضواً خلال ادائهم اللوحات بالزي العماني الظفاري، إذا غلب على اللوحات فنون ظفارية، وحرصت الفرقة على نقل تراث عمان الأصيل بمختلف محافظاتها، و فنونها الشعبية المتنوعة للعالم، بأداء متقن نظراً للاهتمام الذي تحظى به وأهمية تواجد الفنون الشعبية في مختلف المعارض العالمية منها و المحلية، حيث تحرص الجهات على أن تتواجد الفرق الشعبية و تنقل تراث بلدها و تعرف به للآخرين، و إضافة لدوره كلغة تواصل و سلام بين مختلف الشعوب.

 

Email