"نيلي" أنثى فيل.. تكتشف السياحة العلاجية في المجر

ت + ت - الحجم الطبيعي

"نيلي" أشهر عيثوم "أنثى فيل" شاركت في السيرك القومي لدولة المجر، وتحديدا في عاصمتها "بودابست"، وتأتي شهرتها من إصابتها بداء الروماتيزم في إحدى ساقيها الأمر الذي منعها من تأدية مهامها ودورها في هذا السيرك الذي تعطل فيه أهم استعراض كان يجذب الأطفال ويستقطب الكبار والسياح من أنحاء أوروبا بفضل حركات "نيلي" ومدربها الذي كان يدفعها لأداء حركات ممتعة وشيقة في نفس الوقت.
حاول القائمون على أمر السيرك علاج "نيلي" بشتى الطرق من دون جدوى، إلى أن تم اصطحابها إلى بحيرة "هيفيز"، التي تتميز بأنها أكبر بحيرة وسط أوروبا الوسطى، ويطلق عليها السكان المحليون "البحيرة الهنغارية" وتعتبر مقصدا للسياح من كل مكان.

وقرب هذه البحيرة تتدفق المياه العلاجية المعدنية الساخنة إلى السطح، وتغذيها، وهذه المياه كانت سبباً في علاج واستشفاء "نيلي" بعد أن قام معالجوها بوضع ارجلها في هذه المياه الحارة وفي الطين الموجود في قاع البحيرة، ومنذ هذا الحين أصبحت البحيرة مقصدا يتستفيد منها الراغبين في العلاج من السكان المحليين والسياح من مختلف أنحاء أوروبا وأمريكيا، الراغبين الأمر  الذي جعل منها واحداً من اكثر المنتجعات السياحية والعلاجية شهرة.

ويرجع العلماء شهرة بحيرة "هيفيز" البالغ مساحتها 600 كم مربع، العلاجية وسر المياه الساخنة فيها إلى أنها تطل عليها صخور نتجت عن انفجار البراكين منذ قرابة مليون سنة. 
ولمن لا يعرف فإن دولة المجر هي دولة أوروبية تعرف أيضاً باسم هنغاريا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، وعاصمتها بودابست، ومساحتها 93 ألف كيلومتر مربع، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة، ولغتها الرسمية هي اللغة المجرية، فيما تشتهر بخلفيتها الطبيعية الخلابة ومعالمها ومبانيها التاريخية التي تعود إلى قرون خلت، وأشهرها مبنى البرلمان وهو ثالث اكبر مبنى برلمان في العالم، فضلا عن العديد من الآثار الرومانية القديمة التي تحكي تاريخ هذه المدينة التي عاصرت الكثير من الأحداث التاريخية القديمة والحديثة. 

ولو ابتعدنا قليلاً عن بودابست وتاريخها فإن المجر عموماً لا تخلو من معالم سياحية عديدة ولعل جولة بين الغابات الكثيفة تعطيك دافعا إضافيا لزيارة هذا البلد، فهناك مثلاً نحو 22 غابة حكومية محمية مليئة بالحيوانات البرية.

 

Email