جناح صميم.. عراقة الماضي تعانق المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جناح صميم في إكسبو دبي هو مزيج بين الماضي والحاضر، بين التراث وطموحات والمستقبل، فيه تسرد أرض الإمارات بطبيعتها الجميلة قصصاً وحكايات، وكيف تشكلت بعض التحديات عبر تاريخها، وكيف وظف الإماراتيون إبداعاتهم وابتكاراتهم لتجاوز الصعوبات وقهر المستحيل، حيث تعلموا أهمية البحث عن صميم وجوهر كل ما حولهم ورؤيته بمنظور مختلف، ليتمكنوا من مواصلة التقدم والازدهار.

مستقبل أفضل

يدعو الجناح زواره إلى تبني استخدام منظور صميم ورؤية المألوف بطريقة مختلفة، والتعرف إلى مصادر الإلهام في صميم أرض الإمارات وتاريخها لتحقيق مستقبل أفضل للجميع، والبداية في صحراء الإمارات التي تعتبر مسقط رأس الأساطير، والتي تعج بالحياة والإمكانيات المتعددة، ففيها يمكن مشاهدة كيف تمت زراعة النخيل واستلهم من مناخها دعم صحة الأجيال، تليها الجبال التي هي موطن التقاليد التي ساعدت المجتمعات على الازدهار لعدة قرون، ويمكن من خلالها التعرف على الأنظمة التقليدية المستوحاة من الطبيعة مثل أنظمة الأفلاج للري التي مكنت الناس من استخدام الماء العذب بطريقة مستدامة، وبين هذه التضاريس المختلفة تواصل سواحل الإمارات دورها كمركز عالمي للتبادل التجاري والثقافي منذ آلاف السنين، ومن خلال التعمق في مياهها يمكن التعرف على دور خيرات البحر مثل أحجار المرجان واللؤلؤ في تعزيز نمط الحياة الإماراتية.

خيام

وفي مساحات جناح صميم التراثي وخلال التجول بين زواياه قد يتوقف الزائر أمام خيام بيت الشعر البارزة بلونها الأسود المميز، ونقوشها الهندسية الجميلة، والتي صممت بطريقة تسمح برفع جوانبها ولفها لغرض التهوية والتمتع بالنسيم الرطب في موسم الأمطار، ويأتي اسم بيت الشعر من استخدام شعر الماعز في صناعتها، حيث تحيك النسوة شعر الماعز بطريقة تسمى السدو، وتتقنها نساء المجتمعات البدوية، وبعد تشكيل النسيج تخيطها النسوة معاً لتصنع الخيمة، وتعتبر حرفة السدو من الفعاليات الاجتماعية، حيث تعمل النسوة معاً وهن يتجاذبن أطراف الحديث ويتبادلن القصص، كما تعرف بيوت الشعر بمجلسها المميز الذي يطلق عليه اسم الحظيرة، وهو مكان لقاء الضيوف وأصحاب الشأن والقرار.

علاقة قوية

وفي المساحات المقابلة، تتواجد أشجار النخيل، التي تعد مصدراً للموارد التي يحتاجها البشر، ويقدرها أهل الأرض لاعتنائها بأجدادهم منذ القدم، حيث قدمت تمرها غذاء لهم، وسعفها غطاء يظل مساكنهم، وأدهشت من حولها بقدرتها على التأقلم والبقاء، وترتبط النخلة بعلاقة قوية مع أهل الإمارات، فأصبحت زراعتها مسؤولية مجتمعية كونها عنصراً أساسياً لصحة ورفاهية الأفراد، ويروي الجناح كيفية العناية بهذه الشجرة وتمورها وأثرها على البيئة وطريقة زراعتها وحصد محاصيلها وتخزين ثمارها بالطرق التقليدية أو الحديثة.

ويسلط جناح «صميم» الضوء على المهن والحرف التي عملها الأجداد سابقاً في مختلف البيئات البحرية والصحراوية والجبلية، خاصة وأن الإمارات اشتهرت بالعديد من الحرف والعادات والتقاليد، منها على سبيل المثال صناعة مصايد الأسماك «الجراجير» ومهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ ونقش الحناء للسيدات وتقديم القهوة العربية على الطريقة المتوارثة من الآباء والأجداد، وغيرها الكثير من المشاهد التي ترمز إلى حياة الإمارات قديماً، والتي نالت إعجاب زوار الحدث العالمي، وينقل الجناح زواره في رحلة تدريجية من التراث، وصولاً إلى الفضاء، حيث مشروع الإمارات للمريخ الذي انطلق من صحراء الإمارات.

Email