الحرف اليدوية.. ذاكرة شعبية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صاغت الحرف والصناعات اليدوية العالمية في «إكسبو 2020 دبي» تعبيراً حقيقياً عن التقاليد الحية لشعوب العالم، وتجلت فنونها بطابع الاستدامة والقيم الإنسانية عبر استعراضها الملهم لقدرة الحرفيين على التكيف والتجديد من بوابة الإبداع الإنساني، ولا تزال مكوناً أصيلاً للذاكرة الشعبية، كونها جزءاً من الفنون البصرية المرتبطة بتفاعل الإنسان ببيئته، وتجريده عناصرها المحيطة به. وليس بالضرورة أن تكون رموزاً مباشرة واضحة، بل إن الحرفي ورث التشكيل وألف المنتج، وهذه العلاقة بينهما تعد حالة رضا يجتمع عليها المجتمع في الشكل والمعنى والوظيفة التي يؤديها، ولكنها ما زالت تتمسك بعراقة تقاليدها شرقاً وغرباً لتصور هويتها وقدرتها على التواصل والتناغم بين الماضي والحاضر.

تباينت وجهات النظر لدى جمهور «إكسبو» حول منتجات الحرف اليدوية للدول المشاركة، فهناك فئة تنظر إليها من منظور التراث وضرورة الإبقاء عليه من دون تجديد أو تعديل، وهناك فئة ثانية ترى أن الأكثر صواباً إدماج هذه الحرف في عجلة الصناعة الحديثة وإهمال ما لا يقبل الإدماج إلى أن يندثر تلقائياً، أما الفئة الثالثة فترى أنه يجب التعامل معها تراثاً وطنياً تلزم المحافظة عليه، وصناعة توفر فرصاً للعمل سواء في الإنتاج أو التسويق الذي يجب أن يتلاءم مع رغبات المستهلكين بصفة عامة، ومع رغبات بعض الفئات الأخرى ذات الاهتمام باقتناء المنتجات اليدوية بصفة خاصة كالسائحين وغيرهم.

Email