«الديوراما».. استعادة الذاكرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت سقف اليابان، تتألق الأفكار، ترفرف كما الفراشة على رؤوس كل أولئك الذين يسمونها «كوكب اليابان»، ذاك البلد الذي خرجت منه العديد من التقنيات وفنون تقليدية تمتاز بفرادتها، في هذا الجناح الذي استوحي تصميم جدرانه من فن الأوريغامي، حضرت الثقافة اليابانية وفنونها المختلفة، ومعها حضر فن «الديوراما»، الذي يقوم على فكرة المجسمات المصغرة، تلك التي تعتمد على تفاصيل حياتنا الدقيقة، وتقدمها أمام عيوننا في قوالب خاصة، لتمثل دعوة لنا لأن نتوغل في تفاصيل العالم ومحيطنا بنظرة خاصة.

معرض متكامل يحتضنه الجناح الياباني، يقوم على أعمدة فن «الديوراما»، معرض يستعد ذاكرتنا وبعضاً من تفاصيل لا ننتبه إليها خلال ركضنا في شوارع الحياة، لا تتوقف نماذج هذا الفن عند حدود الطعام ومكوناته، وإنما يتسع نطاقه ليقدم لنا نماذج عن الكتب والتي يحولها فنانو المعرض إلى كتل كبيرة، يحولونها إلى بيوت نسكنها وتسكننا، يقدمون نماذج عن ألعاب رافقتنا في طفولتنا، ولا تزال تحجز لها مكانة خاصة في قلوبنا، وأخرى حول أقلام نكتب بها تفاصيل حياتنا وحكاياتنا وقصصاّ مختلفة أحداثها، في ذلك التصميم يذكرنا بأصل الطبيعة وبأن القلم أساسه شجرة وورقة. في معرض «الديوراما» لم يغب قطاع الفضاء، فقد بدا أحد التصاميم أشبه بـ«تجميد اللحظة»، ليحمل رسماً لنموذج عن صاروخ فضائي، في دلالة على ما وصلت إليه البشرية من تطور.

Email