يعتقدون بأنه يبشر ببدايات جديدة، ويرون فيه مناسبة للاحتفاء بالحياة والأمل، خلاله يشعلون أضواءهم، من زيت وفتيلة، يطلقون عليها اسم «دياس»، يزينون بها بيوتهم ومداخلها بورود تموج ألوانه بين أصفر وأحمر وأبيض، إنه مهرجان الأضواء الهندي أو ما يعرف باسم «ديوالي»، الذي يتمدد على مدار 5 أيام، فيه تفوح رائحة الريحان، وتشعل الأضواء.
زيوت وورود صفراء وحمراء وبيضاء، حضرت بالأمس على مسرح دبي ميلينيوم في معرض «إكسبو 2020 دبي»، رافقتها رقصات عديدة امتازت بأصالتها وبألوانها وبطاقتها الإيجابية، من خلال نثر الراقصين التفاؤل والأمل بين الحضور الذين صفقوا طويلاً لهم، بالأمس حضرت الهند بكل ألوانها وطوائفها وعاداتها وتقاليدها، وتجسدت جمالاً على الخشبة، التي ضجت جنباتها بإيقاعات هندية مختلفة.
«لندع الأضواء النابضة بالحياة تقودنا»، تعبير علق على واجهة المسرح الذي فاضت جنباته بكل أطياف الهند، ليرافق هذا التعبير أنغام هندية الطابع، على وقعها قدمت الفرق الاستعراضية رقصات متنوعة، كل واحدة منها جاءت لتعبر عن تقاليد المنطقة التي تنحدر منها، ففي حين توشحت الفتيات اللواتي قدمن رقصات كيرالا بالأسود والأحمر، وقدمن تشكيلات استلهمت من «كريشنا»، جاءت رقصة «بريفيا» التي قدمها مجموعة من أصحاب الهمم أكثر تفاؤلاً بالحياة، حيث امتازت رقصتهم بسرعة الإيقاع والتنوع والألوان الزاهية.
عن الخشبة لم تغب البنجاب، التي حضرت بكل الجمال الذي انساب من ملامح فتياتها اللواتي قدمن عرضاً مذهلاً عبّرن فيه عن الوحدة التي تجمع كافة أطياف المجتمع، كما حضرت معها كشمير، حيث قدمت فتياتها جانباً من الرقصات الشعبية السائدة هناك، بينما تألقت رقصات شمال الهند بطاقتها الإيجابية، في وقت حضرت فيه رقصات الأعراس الهندية، التي تبدو فيها العروس كما أميرة تُحمل على الأكتاف.








