أضواء إكسبو

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ما أن يسدل الليل ستائره على معرض «إكسبو 2020 دبي» حتى يرتدي حلته المطرزة بالألوان، ليشكل بذلك لوحة فنية تضج بأنوار الحياة. لوحات إكسبو عديدة، مغرية كثيراً، تثير في النفس شهوة الحياة، من دونها يبقى الكون متأرجحاً بين أبيض وأسود، كلونين وحيدين لا ثالث لهما.

تغريك الأنوار في معرض إكسبو، معها تموج بين أنهار البشر التي تتدفق في المكان، ما أن تدقق في أنوار المعرض حتى يبادر الفنان فينسنت فان غوخ ليهمس بأذنك بأن «كثيراً ما أظن أن الليل أكثر حياة وذخراً بالألوان من النهار»، كلمات فان غوخ تعلقها بين عينيك وأنت تتنقل بين الأجنحة النابضة بالحياة، وتدور في أروقة المكان، حيث الألسن تلهج بالدعاء لدبي، بينما العيون تلمع وقد احتارت من أين تبدأ في رحلة البحث عن كنوز العالم، التي اجتمعت تحت سقف «دانة الدنيا».

ليل «إكسبو 2020 دبي»، يختلف تماماً عن نهاره، يتجلى فيه الجمال وضوء القمر، وتبرز فيه قوة الألوان وتأثيرها على الروح، فيما تتناغم الأذن مع إيقاع موسيقي، صيغ على أوتار مختلفة أطوالها، بعضها غربي الهوى وأخرى عربية اللسان والروح، في ليل «إكسبو 2020 دبي» تبتهج الروح، وتحضر الثقافات بكل أناقتها، لتتنافس فيما بينها على الأرض لتقدم أجمل ما جعبتها أمام زوار المعرض الدولي.


كثيرة هي الأنوار التي تتلألأ تحت سقف المعرض الدولي، الأحمر فيها ينافس قرينه البرتقالي والأصفر، بينما الأزرق وشقيقه البنفسجي، يظللان قبة الوصل، التي ترتدي في كل ليلة ثوباً جديداً مطرزاً بالألوان التي تلف جدران القبة بنطاق 360 درجة.

Email