التنقل عصب الحياة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تدرك على بوابات جناح التنقل - ألف، أنك ستسير في مسارات تتلمس فيها ابتكارات البشرية، ورحلة حياتها نحو العلا والفضاء.


على بداية الطريق تقف، يفتح أمامك العالم العربي أبو يوسف يعقوب بن إسحق الصباح الكندي، أبواب معتكفه الدراسي، حيث يتوسد بين يديه كتبه، التي خرج من بين صفحاتها النور، لتصل إلى البشرية، حاملة ما أبدعه في علوم الضوء والبصريات، وقوانين فيزياء، وعلوم فلك أيضاً.

هل التقيت يوماً بسادة البحار العرب؟ سؤال سيخطر ببالك، وأنت تمر بصور ثلاثة عظماء، يعدون رموزاً في التاريخ، لكل واحد منهم حكايته ومساراته الخاصة، حيث ثلاثتهم عشقوا السفر وتفاصيله:
Ⅶ سيخبرك أبو عبيد البكري (1014 – 1094 ميلادية)، الذي سافر على أجنحة الخيال، بعضاً من حكاياته الطويلة، حيث تعوّد فتح أبواب مجالسه أمام الرحالة والتجار، ليستمع إلى رواياتهم، التي قدمها بين دفتي كتابه «المسالك والممالك».

Ⅶ  لم يعش «ابن بطوطة» محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي (1304- 1368 ميلادية)، طويلاً، ليشهد نهضة دبي، ولكنه جاب الأرض عرضاً وطولاً، في رحلة امتدت 30 عاماً، سافر خلالها ماشياً وراكباً، اختبر عظمة البحار، في تجربة أودعها بين دفتي كتابه «تحفة النظار في غرائب الأمصار».


Ⅶ في المجلس ذاته، ستستمع لحكاية «أسد البحار»، أحمد بن ماجد (1432-1500 ميلادية)، الذي رأى النور في «جلفار»، وستدرك كيف اختبر البحار، في مسيرة وضعها بين دفتي كتابه «الفوائد في أصول البحار والقواعد».

قبل الميلاد بنحو 4000 سنة، ابتكر الإنسان الطرق، لتكون تلك بدايته مع التنقل، في خطوة أولى، ستمكنه من النفاذ إلى الفضاء، في رحلة تبدو طويلة، ولكن في جناح التنقل، ستقطعها بنظرة خاطفة، عبر جدارية ضخمة نحتت على مهل.
 

Email