زوار يودعون الحدث العالمي عبر «البيان »:

تجارب خالدة في الأذهان تروى للأجيال

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبهر الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي» زواره من اللحظات الأولى حتى الثواني الأخيرة له، محققاً إنجازاً عظيماً سيترك بصمة خالدة في أذهان محبيه الذين وقعوا في غرامه منذ النظرة الأولى بحسب زواره الذين توافدوا من مختلف دول العالم لمشاهدة المستقبل الذي كان محط الأنظار، وأحدث ضجة إعلامية بكل لغات العالم.

المبهر في «إكسبو 2020 دبي» أنه ترك لكل زائر قصّة محفورة بالوجدان وتجربة جميلة عاشها مع أصدقائه أو عائلته، لذا ستظل هذه الذكريات الجميلة عالقة في أذهان الزوار مهما تجاوزها الزمن وتروى للأجيال.

من خلال جولة قامت بها «البيان» لاستطلاع آراء الزوار حول أبرز المواقف أو التجارب التي عاشوها في «إكسبو 2020 دبي»، اتفق جميعهم أنهم خرجوا بمكاسب عديدة وتجارب استثنائية تتمثل أساساً في اكتشاف ثقافات وحضارات لشعوب لم يكونوا يعرفون عنها أي تفاصيل قبل زيارة أجنحة دولهم، والالتقاء بجنسيات مختلفة في مكان واحد وتجربة أطباق عالمية متنوعة من الطعام كان يصعب عليهم الوصول إليها عن طريق السفر، كما ذكر آخرون أن لديهم ذكريات لا تنسى في إكسبو دبي.

عالم جديد

قال دان ماهيناو من الفلبين وهو مقيم في دبي منذ 7 سنوات: زرت إكسبو على مدار 24 أسبوعاً بواقع مرة واحدة في الأسبوع وفي كل زيارة أكتشف أنني في رحلة مبهرة وعالم جديد، لقد استكملت زيارة 192 جناحاً وحصلت على ختم الدول المشاركة في جواز سفري الذي سيظل أجمل ذكرى أحتفظ بها عن هذا الحدث العالمي والاستثنائي.

وأضاف: منذ الأسبوع الأول أدركت أنه حدث لا يمكن أن يتكرر بسهولة، لذا حرصت على الحصول على فرصة زيارته أكثر من مرة.

وأوضح الزائر العماني إسحاق يوسف أنه زار مقر الحدث العالمي مرة واحدة وتزامن ذلك مع اليوم الختامي، حيث حرص على عدم تفويت الفرصة الأخيرة لاكتشاف العالم في مكان واحد، وأضاف: لم أندم على هذه الزيارة الأولى، تمنيت اكتشاف هذا المكان الرائع في وقت مبكر لأكرر الزيارة وأنجح في استكمال بقية الأجنحة ولكن أنا سعيد لأني تمكنت من الحضور والتعرف على ثقافات وحضارات العالم في مكان واحد.

إسعاد البشرية

من جهتها، أوضحت إيمان رضا رائدة الأعمال الأردنية أنها حضرت إلى إكسبو عدة مرات بفضل مشاركتها في العديد من النقاشات والندوات لاسيما بجناح المرأة، مؤكدة أن إكسبو دبي علامة فارقة في حوار الحضارات من أجل إسعاد البشرية وأن زيارتها لإكسبو كان تجربة ثرية تزخر بالتنوع المعرفي.

من ناحيته قال فوزي الكيومي عماني الجنسية إنه قرر المجيء إلى الإمارات وزيارة إكسبو، مشيراً إلى أنه طالما قرأ وشاهد وسمع عنه إلا أنه انبهر حين زاره.

اكتشاف دول

في الأثناء، قال الطالب الإماراتي محمد جمال الزعابي (16 عاماً): زرت إكسبو 10 مرات، المكان مفتوح وجميل ويجمع مختلف ثقافات العالم وحضاراته في مكان واحد، ويعطينا لمحة عن ماضي الدول ومستقبلها.

وأوضح الزعابي أنه من خلال زياراته المتكررة لإكسبو تمكن من اكتشاف العديد من الدول التي لم يكن يسمع عنها في السابق وخاصة في إفريقيا والقارة الأمريكية.

ويرى محمد عبد الله الزائر العماني، أن رحلته لـ«إكسبو 2020 دبي» هي «رحلة غير مسبوقة إلى المستقبل»، حيث اكتشف ما تخطط له الدول الكبرى في مجال الفضاء وتكنولوجيا المعلومات وعالم الروبوتات وغيرها.

وقال لوكش غوسوامي من الهند إنه زار «إكسبو 2020 دبي» 5 مرات خلال فترة زيارته لدبي الممتدة لأسبوع واحد فقط، مشيراً إلى أنه زار 60 جناحاً وأن أجمل اللحظات التي عاشها في مقر الحدث كانت أثناء فترة المساء، حيث يبدو الموقع كأنه كوكب آخر.

وقالت السائحة الفرنسية فيكتوريا إنها عاشت تجربة رائعة في إكسبو واستمتعت بالعروض الفلكلورية الممزوجة بالنكهات التراثية والتي تقدمها الفرق الموسيقية في شوارع إكسبو، وأضافت: جئت مع أفراد عائلتي في زيارة قصيرة لدبي، وقررنا عدم تفويت فرصة زيارة إكسبو 2020، إنه حدث رائع، ونحن سعداء أن تتزامن زيارتنا مع اليوم الختامي ما يعني أننا سنستمتع بالعديد من العروض والفعاليات الترفيهية.

الشلالات

من جهتها وصفت الزائرة المصرية مريم ميخائيل، التي زارت إكسبو أكثر من 70 مرة بصحة أبنائها، شلالات إكسبو بأنها تحفة معمارية لم تشهد مثلها من قبل، وخاصة أنها تضم صفائح مائية عملاقة تنحدر على جدران عمودية بارتفاع 13 متراً، وتتدفق نهاراً نحو حلقة نارية غامضة متعددة الألوان.

وتتحدى الجاذبية الأرضية ليلاً بالتدفق للأعلى، وخاصة أنها تمكنت من مشاهدته من حديقة الثريا بشكل بانورامي وتتميز حديقة الثريا بتصميمها الخاص المشيد على برج للمراقبة يرفع الحديقة إلى ارتفاع يصل إلى 55 متراً، وكذلك المناطق المحيطة بمقر الحدث.

لحظات أخيرة

أما الزائر النيجيري شيميزي اديكن، الذي جاء لزيارة إكسبو خلال اليوم الأخير بصحبة عائلته ليرى الصرح الدولي الذي جمع 192 دولة على أرضه، ويستمتع بأجمل بالفعاليات التي يقدمها الحدث حتى اللحظات الأخيرة، قال بأن المعرض أبهره وتحديداً التحف المعمارية الذي جمعها على أرضه.

ووجد فيه نكهات طعام مختلفة وثقافات متعددة تدوم في الأذهان، مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العالمية وثقت أروقته وتحفه المعمارية وما شهده من فعاليات، لذلك سيمتد أثره إلى وقت بعيد.

ومن جانبها قالت الزائرة جمه تومازاكو «أعتقد أننا محظوظون جداً بمعيشتنا في الإمارات، حيث إنها بلد تستقبل كافة الجنسيات والثقافات المختلفة، ما جعلنا لا نشعر بالغربة على الإطلاق، خصوصاً أننا لدينا العديد من الصداقات هنا من العديد من الجنسيات، بينما لا يمكن وصف شعور الأمن والسعادة من ناحية مواجهة الدولة هنا لتداعيات جائحة كورونا.

حدث ضخم

وفي السياق ذاته لم يتوقع الهندي هادي حازم، أن يكون إكسبو 2020 دبي بهذه الروعة، قائلاً: لم أحضر من قبل حدثاً بهذه الضخامة وصراحة يستحق إطلاق عليه كأس العالم للبشرية، خصوصاً أنه يشهد مشاركة أكثر من 190 دولة، ولم تدخر الإمارات جهداً في توفير كافة سبل الرفاهية والسهولة للوصول إليه.

وقالت الزائرة الإماراتية فاطمة الرئيسي، إنها زارت إكسبو أكثر من 100 مرة وفي كل مرة كانت تقص على صديقاتها كل جديد كانت تتعرف عليه من خلال زيارتها المتعددة لإكسبو الحدث العظيم الذي لا مثيل له في العالم.

وتابعت: إن افتتاح الحدث أبهرها ما جعلها تأتي خلال اليوم الختامي للحدث لتشاهد الحفل الختامي الأسطوري لهذا الحدث، الذي ضم ثقافات العالم المختلفة على أرض واحدة وجعلنا نشاهد العالم دون الحاجة لركوب طائرة وتكلف عناء السفر.

 
Email