الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض:

«إكسبو دبي» أقوى رسالة للتعاضد والتكاتف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ديميتري كيركِنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، الهيئة المشرفة على معارض إكسبو الدولية، أن إكسبو 2020 دبي نجح في استقطاب الشباب لإدارة الحدث منذ الأيام الأولى لفوز دولة الإمارات باستضافة الحدث العالمي.

حيث كانوا عنصراً فاعلاً في مختلف المراحل، وأسهموا في نقل رسالة إكسبو دبي للعالم، مشيراً إلى أن منح الثقة للشباب هو ما تحتاجه الدول والمؤسسات لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيراً إلى أنه لم يرَ رسالة قوية للتعاضد والتكاتف والتحدي مثل ما رآه في إكسبو دبي.

رسالة الاستدامة

وأشار خلال الإحاطة الإعلامية، أمس، التي نظمها المركز الإعلامي لإكسبو دبي، إلى أن الحدث العالمي الذي استضافته دبي، استطاع دمج المجتمع المدني في مختلف المراحل، وأتاح الفرصة لجميع أفراده للمشاركة في صناعة وتصميم وتنظيم وإدارة الحدث، مما أعطى تنظيمه صورة إيجابية ومشرفة عن منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، ونجح في إيصال رسالة الاستدامة إلى العالم من خلال الفعاليات التي احتضنها ومراعاة عنصر الاستدامة في تصميم الموقع بشكل عام والأجنحة بشكل خاص.

نجاح

وأوضح الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، أن نجاح أي دورة في إكسبو لا يقتصر على عدد الزوار فقط، بل على عدد من المفاهيم، منها مدى صدى إكسبو على المستوى العالمي، وتنظيمه والرسالة التي نقلها للعالم، وقال: «لم أرَ رسالة قوية للتعاضد والتكاتف والتحدي مثل ما رأيته في إكسبو دبي، وليس الأمر فقط محصوراً على فترة تنظيم الحدث.

بل منذ اللحظة الأولى التي فازت بها دولة الإمارات باستضافة الحدث». ووصف كيف كثف المنظمون، والدول المشاركة البالغ عددها 192 دولة وغيرها من الجهات المعنية، جهودهم من أجل معالجة التحديات التي اعترضت طريق إقامة هذا الاحتفال الضخم الممتد على مدار ستة أشهر في خضم جائحة كوفيد 19.

إرث مادي

وأكد ديميتري كيركِنتزس أن إكسبو دبي منح الفرصة لكل دولة أن تروج لنفسها بطريقتها المناسبة من خلال تخصيص جناح لكل دولة، وهي محاولة مبهرة لمنح كل دولة فرصة لإيصال صوتها بالفعل، وهذا المهم فعلاً في إكسبو 2020 عبر السماح للجميع بالتعبير عن هويتهم، وليس محاولة عرض ما نظن أنه يمثل الآخر أمام الجمهور، لافتاً إلى أن الحدث العالمي سوف يترك إرثاً مادياً ومعنوياً سيبرز في المستقبل بشكل كبير.

وأضاف: ما يسعدنا بالفعل هو مشاهدة كيف مثلت الدول نفسها، وكيف ركزت بشدة على الجزء الذي يهمها من هذا الموضوع، وهذه حال جميع البلدان، مهما كان حجمها أو عدد سكانها أو ناتجها الإجمالي المحلي، ومهما تكن هويتنا، يمكننا تأدية دور في مستقبل البشرية، وفي المستقبل الذي يتصل به بعضنا مع بعض.

والذي نستطيع فيه العيش معاً على نحو مستدام، لذا سعدتُ للغاية برؤية كيف اجتمعت هذه الدول معاً في سبيل ذلك، ونقل الرسالة من خلالهم للعالم، وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم من جراء تداعيات كورونا.

وأوضح أن هذا الحدث العالمي ولد الكثير من الاهتمام في المنطقة والشرق الأوسط وجميع أنحاء أفريقيا، وأصبح هناك الكثير من الاهتمام بكيفية البدء في تنظيم مثل هذا الحدث في أجزاء أخرى من العالم، لذلك نتطلع إلى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة لمعرفة تأثير ذلك على قائمة الترشيحات المستقبلية.

Email