أعدها باحث إماراتي مثمناً الدعم الكبير المقدم له من « البيان»

«إكسبو دبي» في رسالة ماجستير

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت دولة الإمارات ريادتها وموقعها الإقليمي والعالمي، ليس بانتهاجها سياسة إقليمية ودولية متوازنة بقيت ديدنها على الدوام منذ أن أرسى قواعدها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى باتت الإمارات تتبوأ مكانة مرموقة إقليمياً ودولياً، فحسب، بل باحتضانها أضخم الفعاليات العالمية، وكان آخرها «إكسبو 2020 دبي»، حتى أضحت مقصداً ووجهة أولى ومفضلة لدى الكثير من شعوب العالم.

رصد عناصر النجاح

من هذا المنطلق أيقن الشاب الإماراتي يوسف الحمادي، بحسّه الوطني، أهمية الحدث الدولي «إكسبو 2020 دبي»، محلياً وإقليمياً وعالمياً، فقرر أن يكون الحدث، بحثه ومحل دراسته لنيل درجة الماجستير، فأجرى دراسة عن «إكسبو دبي» تحت عنوان «الأحداث الكبرى والعلامة التجارية الوطنية.. دراسة حالة «إكسبو 2020 دبي»»، وكان هدف البحث فهم الدور الإيجابي لبناء سمعة الدول وعلامتها التجارية من خلال استضافة الأحداث والفعاليات الضخمة والكبرى، وتناول العناصر الأساسية والاستراتيجيات التي تسهم في إنجاح الفعاليات الكبرى، والرسالة التي تقدمها مثل هذه المعارض العالمية باعتباره اقتصاداً وإرثاً رمزياً قوياً للإمارات.

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد دور «إكسبو 2020 دبي» في تعزيز اسم دبي كعلامة تجارية والاستراتيجيات الأساسية التي اتبعتها الأحداث الضخمة في تعزيز صورة وسمعة دبي كوجهة عالمية.

علاوة على ذلك، توضح الدراسة الفرص التي ستجنيها دبي من هذا الحدث الدولي، كما تتطلب الأحداث الضخمة من أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات أن يكونوا شركاء يساعدون في تحقيق الأهداف المرجوة.

مصادر موثوقة

الحمادي المبتعث من شرطة دبي للدراسة في جامعة الشارقة، حصل على البكالوريوس، ويحضّر رسالته في الماجستير، وبحكم عمله كإعلامي في تلفزيون الشارقة، فقد أجاد انتقاء المواضيع وتحري الدقة والاعتماد على استقائها من المصادر الموثوقة، لذلك انتقى مادة بحثه عن إكسبو دبي رغبة منه في توثيق هذا الحدث الاستثنائي وترك بصمة للباحثين والدارسين علّهم يستفيدون من البحث واستقاء المعلومات منه، لا سيما وأن دولة الإمارات لا حدود لطموحاتها.

ويؤكد الحمادي أن إنجازات الدولة لا بد أن تسطر بماء الذهب، وإكسبو دبي واحد من هذه الإنجازات التي يجب أن توثق كعلامة تجارية ستظل تفخر بها الأجيال على مر السنين؛ كونه يبرز ابتكارات الدولة ورؤيتها المستقبلية التي تثبت أن الإمارات قلب العالم المفعم بالأمل والحياة، فالقدرات والخبرات التي تمتلكها مؤسسات الدولة بسواعد أبنائها من مواطنين ومقيمين تسطر صفحات مشرقة في تاريخ الدولة.

4 تحديات

وعن التحديات التي واجهت الحمادي خلال إعداده لدراسته أوضح أن هناك أربعة تحديات رئيسية تمثلت في اللغة، وعامل الوقت، وعدم اكتمال الحدث محل الدراسة على أرض الواقع، والدعم.

موضحاً أن بحثه باللغة الانجليزية التي لم يكن يجيدها بشكل يكفي ويؤهله للمضي قدماً في كتابة رسالته، فاضطر إلى أن يحصل على دورات تدريبية مكثفة برغم الصعوبات وتحديات الوقت كونه يعمل في وظيفة.

الحمادي ابن الإمارات الذي استمد طاقته وقوته من قيادته الرشيدة التي علّمت أبناءها أنه لا يوجد شيء اسمه المستحيل، واستمر في تطوير مهاراته حتى تمكن من إتقان اللغة، ليأتي التحدي الثاني وهو عامل الوقت بسبب جائحة كورونا، إلا أنه وكما يقول المثل «رب ضارة نافعة»، إذ إن فرض القيود خلال الجائحة مكّنه من التعمق في القراءة وتطوير مهاراته البحثية، إلا أن عدم اكتمال الحدث على أرض الواقع، حيث تأخر تنظيم إكسبو دبي عاماً كاملاً بسبب تداعيات كورونا كان تحدياً آخر أمامه، إذ كيف يبحث فيه وهو لا يمتلك كل المعلومات عنه، وهنا يأتي دور الدعم، حيث يثمن الحمادي الدعم الكبير الذي قدمته له إدارة إكسبو وصحيفة «البيان» التي استقى منها معلوماته كمصدر رسمي وموثوق، تحمل مصداقية وأمانة وموضوعية وحياداً في الطرح، ويضيف: استطاعت الصحيفة اكتساب ثقة القارئ داخل الدولة وخارجها، وأصبحت نموذجاً للإعلام الوطني الصادق في طرح قضايا الوطن والمواطن، فضلاً عن أنها كانت دائماً تنقل الأحداث لحظة بلحظة قبل وأثناء الحدث العالمي.

وأوضح أنه استند إلى «البيان» في منهجيتين وهما الاستبيان وتحليل المضمون، حيث ساعدته الصحيفة في توفير الإجابات اللازمة للاستبيان المطلوب لبحثه، بالإضافة إلى أنه كان يتابعها للوقوف على كيفية نقلها وتصويرها لهذا الحدث الضخم وتحليل مضمون مواضيعه.

ولم يغفل الحمادي دور والده ووالدته اللذين سانداه طوال رحلته البحثية، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي قدمته له القيادة العامة لشرطة دبي، إلى جانب صديقه المخلص الذي ساعده كثيراً أيضاً.

ويوضح الحمادي أنه أراد أن يقدم من خلال بحثه شيئاً مختلفاً ومميزاً لأبناء وطنه، ولذا اختار «إكسبو 2020 دبي» ليكون موضوع بحثه، مشيراً إلى أن حبه للسفر وعمله كإعلامي ساهم كثيراً في تطوير شخصيته ومهاراته، وأن رسالة الماجستير أيضاً ساهمت في تطوير أسلوبه، حيث أصبح يعتمد في حديثه على الحجة والإقناع والبراهين.

Email