الكاردينال بيترو بارولين: الإمارات لعبت دوراً مهماً في التسامح

الإمارات والفاتيكان.. تلاقٍ في الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

«تعميق التواصل» رسالة يسعى جناح الكرسي الرسولي في معرض «إكسبو 2020 دبي»، إلى تجسيدها على أرض الواقع، ليتحول معها الجناح إلى نقطة لقاء بين الجمال والعلم والإيمان، في ضوء وثيقة الأخوة الإنسانية، من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والتي أعلنتها العاصمة أبوظبي في 2019، وجسدت الإمارات بلداً للتسامح والأخوة الإنسانية.

وفي الوقت الذي استقطب فيه جناح الكرسي الرسولي، منذ افتتاح المعرض الدولي، عدداً كبيراً من الزوار، استقبل الجناح أمس، الكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان، الذي يحتل المرتبة الثانية بعد البابا، حيث زار الجناح، برفقة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لإكسبو 2020 دبي، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الكرسي الرسولي، في «إكسبو 2020 دبي».

خلال الزيارة، اطلع الكاردينال بيترو بارولين، على تفاصيل جناح الكرسي الرسولي، الذي اتخذ رمزاً له لقاءين تاريخيين، الأول يتمثل في لقاء القديس فرنسيس، مع سلطان مصر الملك الكامل في عام 1219، أي قبل 800 سنة، والثاني يتمثل في لقاء قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، مع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطـيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين في 2019، كما اطلعا على ما يتضمنه الجناح من أعمال ومقتنيات ومخطوطات تاريخية نادرة، تخرج للمرة الأولى من المكتبة الرسولية الفاتيكانية، من أجل أن تعرض في دبي، خلال فترة المعرض الدولي، تعمق التواصل الإنساني، وتعرض المشتركات الكثيرة بين الشرق والغرب.

وخلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت في جناح الكرسي الرسولي، أكد وزير الخارجية، الكاردينال بيترو بارولين، أهمية وجود جناح الكرسي الرسولي في «إكسبو 2020 دبي»، وقال في رده على سؤال لـ «البيان»، حول الدور الذي تلعبه الإمارات في نشر التسامح والتعايش على مستوى العالم: «خلال الفترة الماضية، شهدنا إطلاق الإمارات، العديد من المبادرات المهمة، خاصة في نطاق التعليم، وأعتقد أن هناك الكثير من الأشياء والمبادرات التي يمكننا القيام بها، لتعزيز التسامح والتعايش بين الشعوب، كما أعتقد أيضاً أنه من المهم جداً العمل على إنشاء جيل جديد، يدرك المعاني المتعلقة بقضايا التسامح والتعايش».

وأضاف: «بتقديري أن لدى الإمارات العديد من المشاريع الملموسة في هذا الإطار، وأن المستقبل سيشهد إطلاق العديد من المبادرات الأخرى، التي تصب في ذات الإطار»، وذكر باولين أن قرار مشاركة الفاتيكان في «إكسبو 2020 دبي»، كان مهماً للغاية، حيث تسعى من خلاله إلى مواصلة تقديم رسالتها إلى العالم، والتي تحث من خلالها على التسامح وتعميق التواصل.

Email