اختتام القمة الشرطية بالدعوة إلى تعاون دولي ضد الجريمة العابرة للحدود

الابتكار والصمود جوهر الحملة العالمية ضد الجريمة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا مسؤولون وخبراء مشاركون في ختام فعاليات القمة العالمية الشرطية، جهات إنفاذ القانون، إلى الإمساك بزمام المبادرة في الحملة العالمية القائمة ضد الجريمة، مؤكدين أن العمل الشرطي الحديث يتطلب من أصحاب المصلحة التفكير الاستباقي والحرص على مواصلة الابتكار وتبني التقنيات الجديدة، ما يضمن قدرة أجهزة الشرطة على الصمود في الأمد البعيد.

جاء ذلك في ختام أعمال الدورة الافتتاحية من القمة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، وحفلت القمة بعشرات المؤتمرات وجلسات النقاش والمحادثات الاستراتيجية والمعارض التخصصية، ودارت جميعها حول أدوات العمل الشرطي المتطورة وآلياته وأساليبه المتقدمة.

وقال اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية: «المتغيرات الإقليمية والدولية والظروف الراهنة التي يمر بها العالم، وتغير أنماط الجريمة وأساليب ارتكابها، أدى إلى قيام المجرمين بزيادة أنشطتهم غير القانونية، الأمر الذي يتطلب منا الاستعداد الجيد للتصدي لها، وأن تتشارك الدول في جميع أنحاء العالم تجاربها، لمواجهة هذه الشبكات الإجرامية التي تعتبر عابرة لحدود الدول، والتوعية بهذه المخاطر».

الابتكار والصمود

وشهد اليوم الرابع الأخير من القمة العالمية الشرطية انطلاق أعمال «مؤتمر الابتكار والصمود في العمل الشرطي»، حيث ألقى العميد خالد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، كلمة ترحيبية، تلتها كلمات رئيسة ألقاها قادة مرموقون في الشرطة من بريطانيا والسويد والولايات المتحدة، فضلاً عن منظمات دولية مثل «بوليس فاونديشن» والإنتربول، والرابطة الدولية لتدريب قادة إنفاذ القانون.

وسلّط جناح شرطة دبي في القمة العالمية الشرطية 2022 الضوء على الابتكارات والتقنيات على امتداد مجموعة من المجالات، مثل العمليات واستشراف المستقبل واتخاذ القرار والموارد البشرية، بجانب علوم البحث الجنائي وعلم الجريمة والجريمة الإلكترونية والتطبيقات الذكية.

وقال نديم عبد الرحيم، خبير القطاع الحكومي العالمي في وحدة الأعمال الحكومية العالمية التابعة لمجموعة أعمال المؤسسات لدى «هواوي»: «عالمنا في عصر النمو المتسارع للابتكار، وينطبق على الابتكارات في العمل الشرطي مثلما ينطبق على مختلف الابتكارات في جوانب الحياة اليومية الأخرى».

وأضاف في حديث ضمن حلقة نقاش حول تعزيز الكفاءات التشغيلية واعتماد التقنية في أجهزة الشرطة العالمية: «إن دمج قدرات الصوت والفيديو والبيانات في منصة اتصالات متكاملة للقيادة الشرطية يعود بالعديد من مزايا سلاسة التنسيق ورفع الكفاءة، بالإضافة إلى القدرة على توفير معلومات لحظية أثناء الإرسال».

وفي سياق متصل، شكّل مؤتمر وحدات الكلاب البوليسية، الذي أقيم أمس على هامش القمة العالمية الشرطية، ملتقى فريداً عكس أهمية هذه الوحدات بوصفها من الأصول الحيوية لدى أجهزة إنفاذ القانون، والتقى في المؤتمر خبراء الكلاب البوليسية من عدد من أجهزة الشرطة من مختلف بلدان العالم وتبادلوا الاستراتيجيات ومنهجيات التدريب الرامية إلى توسعة فاعلية وحدات الكلاب البوليسية، المعروفة اختصاراً بالرمز K9.

وتضمن المؤتمر عرضاً للكلاب البوليسية، أظهرت فيه أرقى وحدات الكلاب البوليسية من أنحاء العالم براعتها في حل المشكلات وطاعة المسؤولين والكشف عن المجرمين والممنوعات.

نجاح باهر

وحققت الدورة الافتتاحية من القمة العالمية الشرطية نجاحاً باهراً، بحضور أكثر من 8500 موفد، وشهدت عدداً من الاجتماعات والورش، مثل اجتماع الرابطة الدولية لرؤساء الشرطة، والمجمّع الفكري للقمة العالمية الشرطية، واجتماع تبادل ابتكارات الشرطة العالمية، بحضور كبار قادة الشرطة في العالم لمناقشة القضايا الرئيسية والاستراتيجيات الأمنية.

كما أتيحت الفرصة للحاضرين للمشاركة في الدورة الدولية من «تحدي دولة الإمارات العربية المتحدة للفرق التكتيكية»، أو متابعتها، وهي مسابقة في المهارات الشرطية، بالإضافة إلى «جوائز القمة العالمية الشرطية»، التي احتفت بالتميّز في المجالات والقدرات الأمنية.

Email