أسبوع ملقا .. العين على الاستثمارات الأجنبية

أطلق الجناح الماليزي الواقع في منطقة اليوبيل بالحدث الدولي إكسبو 2020 دبي، أسبوع ولاية ملقا الماليزية، أمس، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية في عدة قطاعات حيوية، هي النقل البحري وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والسيارات الكهربائية والسياحة وغيرها، حيث تتوقع الولاية استقطاب استثمارات مبدئية بـ 500 مليون رينجيت ماليزي (119 مليون دولار) في هذه المشاريع.
 
واستعرض الجناح الماليزي عبر أسبوع ولاية ملقا، التي تعتبر أحدث منطقة اقتصادية طموحة على الواجهة البحرية، حيث تعتزم المساهمة في تحويل الميناء التجاري الذي كان مزدهراً ذات يوم، إلى مدينة حديثة ومركز استثماري مهم في جنوب شرق آسيا.
 
وقال رئيس الوزراء الماليزي داتوك سيري أوتاما سليمان محمد علي، الذي ترأس وفداً رفيع المستوى من المستثمرين والمسؤولين الحكوميين، إن مشاركة ماليزيا في إكسبو دبي ستسهم في تعزيز السياحة في ولاية ملقا، المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2008، مشيراً إلى أن مدينة جورج تاون، تعتبر من المدن التاريخية في مضيق ولاية ملقا.
 
وأشار داتوك سيري إلى أن تاريخ ملقا كمركز بحري وتجاري مزدحم يعود إلى زمن بعيد، ويشهد على ذلك الميناء العميق على القناة الضيقة التي تحمل اسمها، مما وضعها على مفترق طرق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم.
 
وأكد أن ملقا، إلى جانب حفاظها على التراث، فهي تمضي قدماً في سعيها نحو مستقبل اقتصادي أكثر واستدامة وتميز، كما أنها تدفع بقوة لتطوير الممر الاقتصادي المسمى منطقة ملقا ووترفرونت الاقتصادية أو M-WEZ، الذي أطلق قبل عام واحد فقط، وتعتمد سلطات الولاية على المستثمرين الدوليين للمساعدة في تحويل الموقع الضخم الذي تبلغ مساحته 25 ألف فدان إلى ممر نابض بالحياة.
 
وبين أن أحد الجوانب الفريدة لهذا الممر هو أنه موجه نحو البحر، نظراً للساحل الطويل وموقعه كميناء طبيعي في المياه العميقة، وبالتالي فإن تركيزنا الرئيسي هو تعزيز القطاع البحري كمساهم اقتصادي رئيس في ماليزيا.
 
وقال رئيس الوزراء الماليزي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده جناح بلاده عقب افتتاح أسبوع ملقا: سنشجع تطوير موانئ الحاويات والبضائع العامة، ومحطات الرحلات البحرية والعبارات، ومناطق التجارة الحرة، ومركز الخدمات اللوجستية، ومحطات النفط والغاز، وأحواض إصلاح السفن، ومرافق النقل من سفينة إلى سفينة، أو STS.
 
وأضاف أن M-WEZ ستضم مناطق جديدة مخصصة للمنتجات السياحية والمناطق المعفاة من الرسوم الجمركية، ومراكز التسوق والمكاتب والفنادق والمساكن، وصناعات IR 4.0 وغيرها.
 
وأوضح سليمان أن هناك العديد من الأسباب المقنعة التي تجعل ملقا جاذبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستثمار أو توسيع عملياتهم هناك، فإلى جانب موقعها الاستراتيجي في منتصف الطريق تقريباً بين كوالالمبور وسنغافورة، ستتمكن واجهة ملقا البحرية من الاستفادة من السوق الواسعة في سومطرة القريبة، التي تضم 60 مليون شخص وطبقة متوسطة متنامية، ويقع على بعد 47 كلم فقط من ملقا إلى أقرب نقطة في سومطرة.
 
وأفاد أيضاً بأن اقتصاد ملقا ناتج أساساً من قطاع الخدمات، الذي يمثل 48.6% من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن قطاع الصناعات التحويلية ينمو ويمثل الآن 37.3 % من الناتج المحلي الإجمالي.
 
وأكد أن هناك موجة من الاستثمارات الجديدة القادمة إلى ملقا، وتشمل هذه الشركات شركة أشباه الموصلات الألمانية العملاقة، إنفينيون تكنولوجيز، التي تعهدت باستثمار 3.25 مليارات رينغيت (775 مليون دولار) في ماليزيا، ومعظمها في ملقا، على مدى 10 سنوات حتى عام 2029، مع ما يقرب من 9000 موظف، وتعد Infineon أكبر شركة في ملقا، حيث تساهم بنسبة 2 % من إجمالي القوى العاملة في الولاية.