«إكسبو دبي» بوابة السياحة السنغالية إلى العالميّة.. استثمارات بـ 1.2 مليار دولار

» زائرة تستكشف جناح السنغال في «إكسبو» | تصوير: إبراهيم صادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف علي سيدي مبار سو، مدير التسويق والاتصال بوكالة الترويج السياحي السنغالية عن طرح بلاده استثمارات بقيمة 1.2 مليار دولار في القطاع السياحي خلال مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي»، مشيراً إلى أن الحدث العالمي فرصة ثمينة وبوابة السياحة السنغالية لجذب سياح جدد واستقطاب مستثمرين لتطوير هذا القطاع الذي يعدّ رئة الاقتصاد السنغالي بعد الثروة السمكية.

وتعرض السنغال في جناحها في «إكسبو 2020 دبي» نماذج وتصاميم المشاريع السياحية التي سيتم إطلاقها في 3 مناطق جديدة، وهي بوانت سارين pointe sarene، التي تعد من أهم المواقع السياحية على الساحل الصغير جنوبي مدينة مبور، وتمتد على مساحة 110 هكتارات وعلى بعد 100 كم من العاصمة داكار و50 كم من مطار بليز دياغني الدولي، وتبلغ قيمة الاستثمارات المطروحة في هذه المنطقة 250 مليون دولار، وتقدم هذه المنطقة فرصاً كبيرة لتطوير السياحة الساحلية والحياة البرية من خلال جودة المناظر الطبيعية وشاطئها الساحر على شكل نقطة وقربه من 2500 هكتار من الغابات.

ويتضمن المشروع التطويري لهذه المنطقة 5 فنادق و120 إقامة فاخرة على قمة الموقع وذلك للاستفادة من المناظر البانورامية باتجاه البحر المطلة على غروب الشمس، ومساحة تجارية كبيرة وملعب غولف وميناء سياحي.

وتبلغ قيمة الاستثمارات التي خصصتها الحكومة السنغالية لمنطقة مبوديان 610 ملايين دولار، وهي قرية سياحية تطل على المحيط الأطلسي وتقع على الساحل الصغير في تياس بين مبور وجوال فاديوث، وتعرف قرية مبوديان بنشاطها الزراعي قبل أن يتم تطويرها في السنوات الأخيرة لتتحول إلى منتجع سياحي صغير.

أما المنطقة السياحية الثالثة التي تسعى الحكومة السنغالية إلى تطويرها باستثمارات قيمتها 328 مليون دولار، فهي كافونتين التي تعرف بكونها عاصمة المجتمع الريفي في مقاطعة بينونا ومنطقة زيغينشور.

وتعيش قرية كافونتين تقليدياً من صيد الأسماك وزراعة الأرز، ولكن السياحة تتطور بسرعة بفضل الشاطئ وقد تم إنشاء العديد من المخيّمات ضمن السياحة البيئية، وتعد كافونتين أيضاً نقطة انطلاق للرحلات الاستكشافية بالزوارق إلى جزر كارونس عبر غابات المانغروف الكثيفة الساحرة.

وأوضح مدير التسويق والاتصال بوكالة الترويج السياحي السنغالية أن «إكسبو 2020 دبي» يعد فرصة جيدة لبلاده لاستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين الباحثين عن فرص جديدة واعدة، مؤكداً أن السنغال تعد سوقاً استهلاكياً كبيراً ويساعد انفتاحها على إفريقيا رجال الأعمال على تطوير استثماراتهم في العديد من المجالات وخاصة القطاع السياحي، الذي تبذل السنغال جهوداً كبيرة لتطويره حتى يواكب التطورات التي يشهدها سوق السياحة والسفر العالمي، مؤكداً أن دبي نموذج فريد يحتذى به ولديها العديد من النقاط المتشابهة مع السنغال، وقال: وجودنا في إكسبو 2020 دبي ساعدنا على إقامة علاقات مع العديد من المستثمرين الراغبين في الاستثمار في السنغال وعلى الترويج للفرص التي نقدمها للعالم في مجال الاستثمار السياحي وإبراز السنغال وجهة سياحية ممتازة في إفريقيا.

وأضاف: لدينا ثروات عديدة مثل النفط والغاز والثروة السمكية ونعتمد على كفاءة القوى العاملة المحلية، ولدينا ثقافة وتراث متنوع ومناظر طبيعية خلابة، وموقع جغرافي متميز، ونحن بوابة إفريقيا ونقطة التقاء بين القارتين الإفريقية والأمريكية، كل هذه العوامل نحاول استثمارها لتطوير قطاعنا السياحي.

وتابع: نستقطب 1.6 مليون سائح سنوياً ونطمح إلى زيادة العدد إلى 3 ملايين في العام المقبل وإلى 10 ملايين سائح في 2035 حسب استراتيجية واضحة تعتمد بالأساس على تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية لمنافسة الأسواق العالمية المعروفة في المجال.

وصرح علي سيدي أن الحكومة السنغالية قامت بتبسيط الإجراءات الإدارية والتراخيص المتعلقة بإطلاق المشاريع مثل خفض تكاليف الطاقة وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة وحزم الحوافز الضريبية، وقال: نرحب بالمستثمرين ونرشدهم ونساعدهم على تأمين إطلاق مشاريعهم في بيئة استثمارية آمنة.

وأضاف: بإمكان رجال الأعمال والمستثمرين في القطاع السياحي تنفيذ كل التدابير والإجراءات المرتبطة بإنشاء البنية التحتية، والحصول على تصريح البناء، بسهولة وفي فترة قصيرة.

Email