تيمور الشرقية.. جمال في كل إطلالة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

معالم سياحية فريدة، ومناطق تتكامل فيها جماليات الطبيعية، كانت بعيداً عن منصات الإعلام وعدسات المصورين، تمكن «إكسبو 2020 دبي»، من إبرازها أمام الجمهور، الذي توافد من مختلف دول العالم، حيث سلطت الدول في أجنحتها الضوء على مقوماتها السياحية والتراثية والتاريخية، وقدمت عروضاً مرئية، وصوراً لامست عقول وقلوب الزوار، كما هو الحال مع جمهورية تيمور الشرقية، التي أذهلت كل من زار جناحها بمكنوناتها السياحية البكر وتاريخها الغني.

ثقافة غنية

تعد جمهورية تيمور الشرقية، أحدث ديمقراطية وليدة في العالم، وهي تقف على أعتاب فرص واعدة، تشمل التوسع في إنتاج النفط والسياحة البيئية، وتتكون من 13 إقليماً، ينفرد كل منها باستخدام مجموعة خاصة به من الألوان والصور والأشكال، وتعتمد في التعبير عن ذلك الإقليم، وهي وجهة مثيرة، تشتهر بثقافتها الغنية، وشواطئها الجميلة، التي لم يطأها السياح بعد.

تشتهر تيمور الشرقية بغناها بالمقومات السياحية، التي بإمكانها إعلاء شأن البلد سياحياً، وجعله من الدول المعتمدة على السياحة، كأحد المصادر الرئيسة لدخلها القومي، وتعتمد السياحة فيها على مشاهدة الطبيعة الساحرة والشواطئ الخلابة، إذ تملك موقعاً بحرياً متميزاً، يزخر بالعديد من الشواطئ، ومن الممكن الوصول إلى هذه المدينة عبر خطين جويين فقط، أولهما إندونيسيا، والآخر بأستراليا، ثم يهبط المسافر في أحد مطارات هاتين الدولتين، ومن هناك يستقل طائرة متوجهة إلى تيمور الشرقية، ومن المظاهر السياحية غير المكتشفة في المدينة، العاصمة ديلي، التي تعد من المدن الغنية بالآثار التاريخية، التي تعود لحقبة الاحتلال البرتغالي، إلى جانب الكثير من الحدائق والمنتزهات الطبيعية.

أنشطة ترفيهية

وإلى جانب المناظر الطبيعية والمرافق السياحية، يمكن ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية في مدنها، منها تجربة الصيد التقليدي باستخدام نظارات واقية، ومسدسات رمح، وزيارة كريستو ري في ديلي، وهو تمثال يبلغ ارتفاعه 27 متراً، وزيارة المحفوظات ومتحف المقاومة التيمورية الشرقية في ديلي، والتسوق في تايس ماركت، وهو موطن للملابس والحقائب التقليدية والمجوهرات، والحرف اليدوية، وكذلك زيارة تاسيتولو، هو موطن للعديد من أنواع المخلوقات والحياة البرية الأخرى. يبلغ معدل درجات الحرارة قرابة الـ 24 درجة مئوية طوال العام، غير أن المناطق المرتفعة فيها، تشهد انخفاضاً في درجات الحرارة أحياناً، ومن الجدير بالذكر، تأثير الرياح الموسمية على طول الفصول الموسمية فيها، إذ يمتد موسم الأمطار في المناطق الشمالية، بين شهري ديسمبر وأبريل، ولكنه يصبح أطول في المناطق الجنوبية منها، والتي تشهد ارتفاعاً في كميات الأمطار.

وإلى جانب المناظر الطبيعية، يتميز سكان تيمور الشرقية، بعشقهم الألوان، والتي تدخل في كافة تفاصيل حياتهم، ومنذ القدم، امتزجت الألوان في نقشات كايف، وهي أحد الفنون التقليدية التي تتوارث النساء مهارتها من جيل إلى جيل، وهي حياكة نقشات قائمة على الأشكال والأنماط الهندسية، وخلال سنوات الحكم الإندونيسي، أوجدت النساء في تيمور الشرقية، وسيلة فريدة للاحتجاج والتعبير عن الرأي، فعند غزل نسيج «تايس التقليدي»، كانت المرأة تزينه بنقشات ترمز إلى التوق إلى الاستقلال والتحرر.

Email