المرأة تجمع الرياضة والمساواة والمناخ

أكدت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود المفوضة العامة للمرأة لدى هيئة الأمم المتحدة وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، أن المرأة جزء لا يتجزأ من القطاع الرياضي، وأن إدماجها في الرياضة ضرورة مجتمعية لتحقيق التوازن بين الجنسين، وخلق مجتمعات صحية نابضة بالحياة، مشيرة إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية أدركت أن العمل من أجل المناخ والمساواة بين الجنسين والتنوع من خلال الرياضة يمكن أن يساعدنا في بناء عالم أكثر صحة وقوة وتناغماً.

جاء ذلك خلال كلمة مصورة ألقتها الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في افتتاح أعمال منتدى «المرأة في الرياضة»، الذي أقيم أمس، ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض في «إكسبو 2020 دبي» ونظمه الجناح الأسترالي بالتعاون مع جناح المرأة، بمشاركة أكثر من 15 متحدثاً وخبيراً من جنسيات مختلفة، وبحضور هند العويس نائب رئيس أول المشاركات الدولية في إكسبو 2020 دبي، مديرة جناح المرأة، وجاستن مكغوان المفوض العام لجناح أستراليا في إكسبو 2020 دبي.

وناقش منتدى «المرأة في الرياضة» سبل تمكين المرأة رياضيًا وذلك عبر عدة محاور في أربع جلسات تناولت كيفية ترابط الرياضة النسائية مع العالم، وفوائد استضافة الأحداث الرياضية النسائية، بالإضافة إلى استعراض دراسات لريادة المرأة في الرياضة بالمنطقة والعالم بأسره.

وأعربت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في كلمتها عن شعورها بالفخر بالمشاركة في «منتدى المرأة في الرياضة» الذي يستضيفه «إكسبو 2020 دبي». وأضافت: عندما أفكر في الرياضة، أفكر في المجتمع، أفكر في الأشخاص الذين يعملون معًا ويتحدون معًا، والأشخاص الذين يكافحون، ويصلون إلى تحقيق إنجازات عظيمة، الرياضة تبرز أفضل ما فينا، إنها تلهمنا وتوحدنا.

نظام رياضي

وأكدت أن الأمر لا يتعلق فقط بأن تصبح النساء رياضيات بل بضرورة أن تكون المرأة جزءًا لا يتجزأ من النظام الرياضي سواء كانت لاعبة أومدربة أو مسؤولة في الإدارة.

وقالت: تدعم الرياضة أسلوب الحياة الصحي، وبالتالي تخلق مجتمعات صحية ونابضة بالحياة، لذا يجب تعزيز الرياضة في المدارس والوصول إلى الجميع أمر بالغ الأهمية من أجل استدامة هذا التأثير وتلك القوة، ويجب أن نلتزم التزامًا كاملًا برياضة المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين في الرياضة والوصول إلى الفتيات والنساء ليصبحن جزءًا من النظام الرياضي، فالمساواة بين الجنسين والإدماج في الرياضة ضرورة مجتمعية بنفس القدر من الأهمية مثل العلاقة بين المساواة بين الجنسين وبيئتنا ومحيطنا، لقد أطلقنا أخيرًا المبادرة السعودية الخضراء، وهي مبادرة رائدة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة، كما كشفنا عن اتفاقية الرياضة من أجل العمل المناخي، لأن العلاقة بين الرياضة والمساواة بين الجنسين والعمل المناخي متشابكة، وترتبط جميعها بجودة الحياة، ومستقبل أكثر استدامة ومجتمع أكثر صحة للعالم.

وأشارت ريما بنت بندر إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية أدركت أن العمل من أجل المناخ والمساواة بين الجنسين والتنوع من خلال الرياضة يمكن أن يساعدنا في بناء عالم أكثر صحة وقوة وتناغمًا.

من جهتها، قالت هند العويس نائب رئيس أول المشاركات الدولية في إكسبو 2020 دبي، مديرة جناح المرأة، إن المساواة بين الجنسين هي اعتراف بإنسانية المرأة وأنه لا يمكن معالجة أي من القضايا العالمية دون التأكد من أن عدد المقاعد متساوية في مختلف المجالات وأن الرياضة ليست استثناء بما في ذلك أيضًا الوصول إلى وسائل الإعلام والمساواة في الرواتب وتكافؤ الفرص للرعاية والاستثمار، وأضافت: نحن نعلم أنه حتى الطريقة التي نستهلك بها الرياضة مختلفة، حيث تتم مشاهدة الرياضة النسائية ومتابعتها بطريقة مختلفة تمامًا عن الرياضات الرجالية ولسوء الحظ لا تزال تعيش رياضة المرأة بطريقة ما كملحق إلى حد ما للأحداث الرياضية السائدة، وهذا ما علينا تغييره، علينا أن نتأكد من أننا نتعامل مع مشاركة المرأة من زوايا مختلفة وأن نتأكد من حصول النساء على مقاعد متساوية على الطاولة، لذلك في عمليات صنع القرار، النساء موجودات على كل المستويات، ليس فقط في القمة، وليس فقط على مستويات البداية، ولكن على طول سلسلة القيمة الخاصة بالرياضة، واقتصاديات الرياضة، وعلينا التأكد من أننا نتصدى للتحيز، وكيف نصور النساء في الرياضة، وكيف نصور الرياضة، كل ذلك بحاجة إلى التغيير.

نحن بحاجة إلى التفكير في كيفية كشف هذه الصور النمطية الضارة التي لا تزال قائمة.

تغيير الحياة

وقال جاستن مكغوان المفوض العام لجناح أستراليا في إكسبو 2020 دبي، إن الرياضة تملك القدرة على تغيير الحياة، والقدرة على دفع المساواة بين الجنسين من خلال تعليم النساء والفتيات والرجال والفتيان القدرة على الصمود في العمل الجماعي، مشيرًا إلى أن المرأة في الرياضة تتحدى الصور النمطية والأعراف الاجتماعية.

وأكد مكغوان أن مشاركة المرأة في الرياضة بصدد تحقيق تقدم واضح في أستراليا، موضحًا أن نسب المشاهدات العالية عبر القنوات التلفزيونية لم تعد تقتصر فقط على بطولات الرجال بل أيضًا تشمل الدوريات النسائية التي أصبحت تحتل مكان الصدارة في المشاهدة التلفزيونية، وخصوصاً البطولات المحلية للكريكيت وكرة القدم ودوري الرغبي في أستراليا.