قصة خبرية

القهوة الأنغولية وثقافة الاستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكّل القهوة جزءاً بالغ الأهمية في الثقافة الأنغولية منذ قرون، وبسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال سبعينات القرن الماضي، انخفض إنتاج القهوة فيها لتصبح رابع أكبر منتج للقهوة في العالم، غير أنه خلال العقود الأخيرة، ازدهر قطاع إنتاج القهوة في أنغولا مجدداً مع استعادة البلاد لاستقرارها السياسي والاقتصادي، ونظم الجناح الأنغولي في «إكسبو 2020 دبي»، أخيراً، أسبوع القهوة بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية الأنغولية. وخلال الأسبوع، استضاف الجناح سلسلة من الحوارات والجلسات مع مسؤولين وخبراء أنغوليين، إلى جانب إتاحة الفرصة للزوار لتذوق أنواع كثيرة من القهوة الأنغولية.

وسلّطت المفوضة العامة لجناح أنغولا ألبينا آسيس أفريكانو، الضوء على الدور الثقافي والاقتصادي للقهوة في الدول المنتجة لها، خلال الفعالية التي جرت بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية الأنغولية. وشارك في الجلسة عدد من البلدان المنتجة للقهوة من بينها إثيوبيا، ساوتومي وبرينسيب، كوستا ريكا، المكسيك، المملكة العربية السعودية ومصر.

وقالت: «تتمتع أنغولا بالمناخ المناسب والتربة المثالية لزراعة البن. تعتمد ثقافة القهوة لدينا على الاستدامة وجودة البن لتزويد عشاق القهوة بأفضل مذاق على مستوى العالم. ونحن على ثقة بأننا نتمكن من تحقيق كامل إمكاناتنا من خلال مشاركتنا في إكسبو ».

تمثل الهدف الأساسي للأسبوع في تعريف الحضور بالقهوة الأنغولية وإبراز خصائصها الفريدة، إلى جانب تزويدهم بفهم شامل حول الأهمية التاريخية والاقتصادية والثقافية للقهوة في أنغولا، وأفضل الممارسات المتبعة في مختلف مصانع ومحامص القهوة. وقال السفير كارلوس ساردينها، مدير التعاون الدولي: «نريد أن ننتهز هذه الفرصة التي يوفرها لنا إكسبو للتعريف بالقهوة الأنغولية وزيادة حصتنا السوقية في هذا القطاع والارتقاء به مجدداً إلى آفاق أرحب».

وتشتهر أنغولا بزراعتها قهوة الروبوستا، التي تستحوذ على 90 % إلى 95 % من إجمالي إنتاجها التجاري للقهوة، بالإضافة إلى حبوب قهوة أرابيكا التي يتم زراعتها في مزارع عائلية.

Email