منظمة سويسرية: آفاق واعدة لدبي في توليد المياه من الهواء

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد د. جان مارك ليخي، الشريك المؤسس وعضو مجلس الإدارة بمنظمة «ساناكفو» السويسرية غير الربحية، أن دبي تمتلك آفاقاً واعدة فيما يتعلق بالاستفادة من تقنية توليد المياه من الهواء. وقدم ليخي عرضاً عن تجربة «ساناكفو» في توظيف هذه التقنية في تزويد المُجتمعات الفقيرة حول العالم بمياه الشرب النظيفة.

وجرى العرض في مقر «المُنتدى العالمي للطبيعة» في بلدية «ناتر»، بمنطقة «بريغ غيلس»، والتي تتبع «فاليه»، إحدى المُقاطعات «كانتونات» الــ 26 التي تتكون منها سويسرا.

وحضرت «البيان» العرض مع وفد إعلامي من منطقة الشرق الأوسط متواجد في سويسرا حالياً بدعوة من الجناح السويسري في «إكسبو 2020 دبي» لحضور فعاليات أسبوع الاستدامة الذي تنظمه سويسرا لعرض تجاربها في الاستدامة في عدة مجالات، ومن أبرزها التمويل واستخدام المياه.

وتطرّق ليخي خلال العرض إلى إمكانية تطبيق تقنية توليد المياه من الهواء، والتي تتبناها «ساناكفو»، في العديد من المناطق التي تُعاني نُدرة الموارد المائية على مستوى العالم، ومنها دبي.

وقال ليخي: «تستطيع دبي تطبيق هذه التقنية بنجاح، وهي تحظى بآفاق واعدة في الاستفادة منها لمواجهة مشكلة نقص المياه».

ومن الجدير بالذكر أن «ساناكفو» قد تأسّست في نوفمبر من عام 2010 في «بريغ غيلس» بغرض المُساهمة في توفير المياه النظيفة لكل من هو محروم منها على مستوى العالم. وتتبنّى «ساناكفو» تقنية جديدة ثورية في توفير مياه الشرب النظيفة. وتتميز هذه الطريقة بكونها مُنخفضة الكُلفة، ذلك أنها لا تحتاج في آلية تشغيلها سوى إلى قدر ضئيل من الطاقة.

وقال ليخي: «تُوظف التقنية الجديدة الرطوبة المتوافرة في الجو، حيث تُحولها إلى سائل يُسمّى «الجليسرول»، وهو سائل استرطابي، بمعنى أنه ناشئ عن اجتذاب جزيئات المياه من البيئة المُحيطة، إما بالامتصاص أو بتغيير خصائص الجُزيئات. وتُساهم الطاقة الشمسية في إتمام هذه العملية التي تتمخض في النهاية عن مياه نقية صالحة للشُرب».

وأضاف ليخي: «من أهم مميزات هذه التقنية الجديدة أيضاً بخلاف انخفاض كُلفتها، هي أنها سهلة وصديقة للبيئة، ذلك أن أهم خاماتها هي الرطوبة التي تُعد مصدراً غير محدود ومتواجد بصفة دائمة للمياه النظيفة».

وبدورها، قالت د. مونيك ليخي هاغن، نائبة رئيس «ساناكفو»: «تتمتع المياه المُتولدة عن التقنية الجديدة بأعلى درجات الجودة، فهي خالية تماماً من الدخان المُتكثف ومن المُلوثات عموماً».

وأضافت هاغن: «يُعادل كل 1 كيلومتر مكعب من الهواء الرطب نهراً عُمقه 1 متر، طوله 1 كيلومتر وعرضه 15 متراً. وبتعبير آخر، فإن كل 15,000,000 لتر من رطوبة الجو تتكفل بتوفير إمدادات المياه اليومية بالكامل لأكثر من 5 ملايين نسمة».

Email