200.000 طالب زاروا «إكسبو» في 21 يوماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمتع الأطفال من مختلف مدارس الدولة بزيارة إكسبو 2020 دبي، وقضوا أوقاتاً ممتعة من المعرفة والتعلم، بتفقد الثقافات المتنوعة والفنون المختلفة لمختلف دول العالم.

وأفادت مرجان فريدوني الرئيس التنفيذي لتجربة الزائر في إكسبو 2020 دبي، في تصريح خاص لـ «البيان»، على هامش الإحاطة الإعلامية لإكسبو، أمس، بأن أكثر من 200 ألف طالب وطالبة زاروا إكسبو من 7 فبراير الماضي، حتى نهاية الشهر ذاته خلال الأيام الأكاديمية، بواقع 17 ألف طالب يومياً، مؤكدة أن هذا العدد، يعد الأكبر في الزيارات الطلابية منذ انطلاقة إكسبو.

وأوضحت أن أكثر من 60 % من المدارس الخاصة الموجودة في دولة الإمارات زارت إكسبو، وأكثر من 85 % من المدارس الخاصة بدبي، زاروا إكسبو، في حين زار نحو 93 % من المدارس الحكومية الموزعة على مستوى الدولة، زاروا إكسبو منذ انطلاقة الحدث.

وقالت خلال الإحاطة الإعلامية، بحضور محمد الأنصاري نائب رئيس الاتصال والمتحدث الرسمي لإكسبو 2020 دبي: «إن التخطيط لإكسبو منذ البداية، شمل التخطيط لبرنامج متكامل، يخلق إرثاً للأجيال القادمة، وذلك لضمان مشاركة مليون و300 ألف طالب وطالبة في مدارس الدولة في هذا الحدث، والتعرف إلى الفرص التعليمية المستقبلية، وإتاحة الفرصة لهم للتبادل الثقافي، ولضمان الاستفادة من تجربة إكسبو، الحدث الفريد الذي ينفد في دبي».

وأشارت إلى زيارة 500 طالب لإكسبو خلال 62 يوماً أكاديمياً، قائلة: «حرصنا على مراعاة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة الطلبة، ووضعنا سلامتهم ضمن أولويتنا».

وأكدت على تلقي المرشدين والمشرفين القائمين على «برنامج إكسبو 2020 دبي للمدارس»، تدريباً مكثفاً خلال الأربع سنوات الماضية، للتعامل مع الطلبة خلال رحلاتهم لإكسبو، ووجودهم في الفعاليات المرتبطة بهم، بواقع 800 مرشد، و23 مشرفاً، و12 من الإدارة، تم تخصيصهم للتعامل مع التحديدات التي يمكن أن تواجههم خلال زيارتهم. وشمل التدريب، التواصل مع مختلف الأعمال التي تأتي إلى إكسبو، حيث يقدم لطلبة الحلقة الأولى والثانية، تعليميات حماية تضمن المحافظة عليهم وتلائم أعمارهم، بالإضافة إلى التأكد من التخطيط للرحلة بشكل ملائم، فضلاً عن متابعة استراحة الغداء الموزعة في أرجاء إكسبو، ويتم توزيع جواز سفر إكسبو على كافة الطلبة المشاركين في الرحلات المدرسية، وتتراوح مدة الرحلة من ساعتين ونصف إلى 4 ساعات، وحسب أعمار الطلبة، ويتمم الطلبة خلال الرحلة، زيارة من ثلاثة إلى ستة أجنحة، كما أن الطالب يمكن أن يشارك 4 مرات في الرحلات المدرسية.

وتابعت: «يركز الفريق القائم على برنامج إكسبو للمدارس، والذي يبلغ عدد أفراده نحو 1000 شاب، على التعامل مع كافة المدارس، من خلال الحجز قبل انطلاق الرحلة، وإطلاع المدارس على إجراءات الأمن والسلامة في إدارة مشروع الرحلات المدرسية، وقدموا مثالاً يحتذى به في إدارة البرامج التي تضم عدداً كبيراً من الطلبة». وذكرت أن كثيراً من الأجنحة تفتح أبوابها لاستقبال الطلبة من التاسعة صباحاً، في وقت يسبق موعد استقبالها للزوار عند العاشرة صباحاً، وأكثر من 100 جناح تمت زياراتهم من قبل الطلبة، وجميع الأجنحة قدمت تجارب رائعة لطلبة المدارس.

4 رحلات

وأوضحت أن هناك 4 رحلات مدرسية يقدمها إكسبو، لتمكين الطلبة من الوصول إلى مناطق الموضوعات الثلاثة النابضة بالحياة «الفرص والتنقل والاستدامة»، بالإضافة إلى العديد من الأجنحة التي تحتفل بإرث ومستقبل دولة الإمارات، وكل رحلة من هذه الرحلات، توفر تجربة فريدة وغامرة، تتماشى مع المناهج الدراسية المتنوعة في الدولة، لتقديم تعليم استثنائي، من خلال هذا البرنامج.

وجاءت الرحلة الأولى لاكتشاف أرض دولة الإمارات، وتاريخها الغني، وثقافتها النابضة بالحياة، ومستقبلها الطموح، مدفوعاً برؤية قادتها، ليكتشفوا من خلالها كيفية دعم التعلم في الصفوف الدراسية، والرحلة الثانية لاكتشاف عالم الفرص، الذي يتيح العديد من القصص الملهمة، والأفكار الجديدة للكشف عنها، ومن خلالها، يشرع الطلاب في رحلة تفاعلية، لإلهامهم من خلالها، ليصبحوا صناع التغيير الإيجابي في جناح الفرص، ويتعلموا كيف ستؤثر قرارتهم الفردية في العالم بأسره، بدءاً من مجتمعاتهم الصغيرة.

والرحلة الثالثة، هي رحلة الكون في الحركة، ويسافر من خلالها الطلبة عبر الزمان والمكان، لاكتشاف التقدم البشري عبر العوالم المادية والرقمية، والرحلة الأخيرة لاكتشاف الكوكب المستدام.

وقالت: «نعمل على إعداد تقرير شامل عن التغذية الراجعة، واستفادة الطلبة والمعلمين، وتضمين آراء أولياء الأمور في تقرير شامل، سيتم الكشف عنه قريباً، حيث تم استطلاع آراء الطلبة والمعلمين، والتعرف إلى الاستفادة التي عادت عليهم من خلال مشاركتهم في رحلات إكسبو، وجاءتنا الكثير من التعليقات الإيجابية، التي تؤكد استفادة الطلبة، والتعرف إلى ملامح المستقبل، والإمكانات التكنولوجية الرائدة في مختلف المجالات». وأردفت: «البرنامج قدم رسائل للطلبة، وهى «قوموا بنشر ثقافة إكسبو 2020 في صفوفكم الدراسية»، وللمعلمين «قوموا بالتشجيع على الإبداع والابتكار والتعاون في فصولكم الدراسية، من خلال وسائل إكسبو التعليمية المصممة خصيصاً لكم، وإضافة إكسبو 2020 دبي، لمختلف الدروس، بطرق مبتكرة وممتعة».

Email