«إكسبو 2020 صنع المستقبل» 40 دقيقة توثق الإنجاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

من يلج بوابات إكسبو 2020 دبي، قد لا يتخيل شكل المنطقة سابقاً، وكيف تحولت في غضون فترة قصيرة نسبياً لتصبح على هيئتها الحالية، حيث العالم يجتمع يومياً ضمن حدودها، ويناقش مستقبله والفرص المتاحة أمامه، وما يواجهه من تحديات مختلفة، فيما يعيش زوار المعرض الدولي بعضاً من أجمل أيامهم، تلك التي ستدوم في ذاكرتهم طويلاً، لتكون دليلاً على أنهم «مروا من هنا ذات يوم»، ولا سيما بعد أن تتحول منطقة معرض إكسبو 2020 دبي، إلى «ديستريكت 2020»، لتكون شكلاً من أشكال مدن المستقبل.

سبع سنوات مرت قبل أن يفتح معرض إكسبو 2020 دبي أبوابه أمام العالم، فيها شهدت المنطقة تغيرات لافتة وتحديات سرعان ما تحولت إلى فرص، وفيها أنشئت أيقونات معمارية، حملت بين ثناياها دليلاً على قدرة الإنسان على تجاوز التحديات، في وقت بدت فيه أشبه ببوصلة تشير نحو المستقبل، وكيف يمكن لمستقبل الهندسة المعمارية والتصميم أن يتغير، وهو ما تمت ترجمته عبر عديد الأفكار التي ترجمت على الأرض، بفضل جهود الآلاف من الناس الذين تركوا خطواتهم وأصواتهم لتدق في فضاء المكان.

تلك الجهود جمعها معرض إكسبو 2020 دبي بالتعاون مع قناة ديسكفري، ووضعها في حدود كادر فيلم سينمائي طويل، ينتمي إلى «الوثائقيات»، وحمل عنوان (إكسبو 2020 صنع المستقبل)، وحمل توقيع المخرجة جاكي بومونت، وتناول الفيلم الذي تمدد على طول 40 دقيقة، إحداثيات معرض إكسبو 2020 دبي من لحظة بدء الفكرة وحتى اللحظة الراهنة، ليعكس الفيلم حجم الجهد الذي بذل في المكان، مقدماً نظرة خاصة على كواليس العمل ووجوه الذين عملوا في المنطقة سنوات طوالاً.

العرض الأول للفيلم الوثائقي رأى النور، أمس، على شاشة مدرج تيرا في جناح الاستدامة، الذي يشكل واحداً من النقاط الرئيسة في المعرض الذي يتمدد على مساحة تتجاوز 4 كيلومترات مربعة، لتبدأ مشاهد العمل من اللحظة التي شهد فيها العالم أجمع فوز دبي باستضافة المعرض الدولي، لتليها بعض من ملامح معارض إكسبو القديمة، سواء تلك التي أقيمت في لندن أو باريس وغيرها من المدن، وبينت هذه المشاهد كيف أسهم المعرض في تغيير وجه العالم بفضل ما عرضه ويعرضه من ابتكارات مختلفة هدفها الرئيس تسهيل حياة البشرية.

مشاهد الفيلم الوثائقي بدت ثقيلة الوزن وثرية بما تقدمه من معلومات عن الاستعدادات والتحضيرات التي رافقت المعرض، من اللحظة الأولى التي بدأت فيها الإنشاءات مروراً بالأفكار والتصاميم الخاصة بالأجنحة الثلاثة التي تمثل ركائز المعرض، حيث بني كل جناح بطريقة تعبر عن فكرته الأساسية والهدف منه، وقبة الوصل ووصولاً إلى تصميم وإنشاء جناح الإمارات وعدد من الأجنحة الدولية، ليتم التأكيد في مشاهد الفيلم أن كل ما بني في المنطقة يترجم رسائل إكسبو الثلاث وهي التنقل والاستدامة والفرص، كما أن كل شيء وضع في المكان، لم يأتِ فقط من أجل «تعبئة الفراغ وإنما كان لهدف خاص».

كما يستعرض الفيلم جهود العمال الذين أسهموا في بناء المكان ويبرز مدى الحرص على صحتهم وسلامتهم، ويتطرق الفيلم أيضاً إلى عملية إنشاء البوابات وفكرتها، فضلاً عن المتطوعين الذين شكلوا جزءاً أساسياً من المعرض الدولي، كما بين الفيلم الوثائقي حجم الفعاليات الفنية والثقافية وكذلك الاقتصادية والمؤتمرات التي استضافها الحدث الأروع عالمياً، و قصة شعار المعرض، ومصدره واللحظة التي تم فيها إطلاق الشعار الرسمي المستلهم من خاتم ساروق الحديد الذهبي، إذ جاء معبراً عن شعار المعرض «تواصل العقول وصنع المستقبل».

Email