«ستراتيجي»: «إكسبو» موغل بالفخامة

ميلاد جديد للرقمنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مجلة «ستراتيجي» الفرنسية أن «إكسبو 2020 دبي» يزخر بالابتكار وبالفعاليات والأشياء التي تستحق النشر والتدوين على منصات التواصل الاجتماعي.

ووصف تقرير للمجلة الأسبوعية المتخصصة في شؤون الاتصالات حول العالم تقريراً عن الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي» بأنه حدث عالمي مُوغل في الفخامة، وهو أكبر حدث نظّمته دولة الإمارات على الإطلاق. وذكر أن الحدث يعكس طموح وفخامة الدولة التي تُنظمه، وأضاف أن زيارة موقع الحدث مُلهمة، لكنها لا تكفي لمشاهدة كافة أجنحة الدول المُشاركة من مرة واحدة، الأمر الذي يقتضي تكرار الزيارة لأكثر من مرة.

وأضاف: إن من أهم الانطباعات التي يخرج بها المرء من زيارته لموقع الحدث للمرة الأولى هو أن الموقع يتضمن جناحاً بأكمله مُخصصاً للاستدامة، المعروف باسم «تيرا»، والذي يجمع تحت سقفه كافة التقنيات الأكثر تقدماً على مستوى العالم في مجال الاستدامة، وذلك في محاولة جادة من جانب الإدارة المسؤولة عن تنظيم الحدث لتحقيق التناغم بين الطبيعة والتقنية فائقة الحداثة.

وأضاف التقرير أن تصميم «تيرا» يقدم نموذجاً حقيقياً يعكس اهتمام الحدث بكلٍ من قضيتي الابتكار والاستدامة، فعلى سبيل المثال، تكسو آلاف الألواح الكهروضوئية الواجهة الخارجية لمبنى الجناح في حل مُبتكر يعتمد على الاستخدام المُستدام للمياه.

ذلك أن تصميم الألواح يهدف إلى خفض استهلاك المياه داخل جناح «تيرا» بنسبة 75%. واختتم التقرير حديثه عن «تيرا» بالإشارة إلى أنه يؤكد فعلياً مصداقية طموح الإمارات، وبصفة خاصة دبي، في الاستدامة والابتكار وتبني التقنيات المُستحدثة.

حضور الرقمنة

وانتقل التقرير للحديث عن جانب آخر من جوانب الابتكار في موقع «إكسبو 2020 دبي»، وهو الرقمنة، وذكر أن الرقمنة حاضرة بقوة في كافة جنبات موقع الحدث وكافة أجنحة الدول المُشاركة تقريباً، فهي موجودة في شاشات العرض العملاقة ذات الأسطح المُنحنية، وأجهزة العرض، وحتى أسقف الأجنحة.

وأوضح التقرير أن الرقمنة التي تُعلن عن نفسها بقوة في موقع الحدث تصطحب زوّاره في تجربة غامرة تأسر مشاعرهم بصورة كلية إلى الدرجة التي تجعلهم حتى ينسوا التقاط الصور للموقع باستخدام هواتفهم الذكية. وأكد التقرير أن «ساحة الوصل» من أبرز أجزاء الموقع التي تتجلى فيها قوة الرقمنة.

ذلك أن «قُبّة الوصل» التي تعلوها تُعد عملاً تقنياً مُبهراً بالفعل، خاصة سطحها الذي يتيح للزوّار رؤية بزاوية تبلغ 360 درجة، ما يجعلها أكبر شاشة سينما غامرة على مستوى العالم.

وأضاف التقرير أن جناحي المملكة المُتحدة وروسيا يُعدّان مثالين بارزين لتأثير الرقمنة الطاغي على تصميم أجنحة الدول المُشاركة.

فالأول يتيح لمرتاديه تدوين انطباعات وأبيات شعر بخطوط أياديهم لتظهر على الواجهة الخارجية لمبنى الجناح باستخدام نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فيما يحتوي الثاني بداخله على عقل ضخم يتحكم في كافة الأجهزة داخل الجناح وأيضاً الجدران والأرضيات التفاعلية، بل وأيضاً الأذرع الروبوتية المُستقبلية التي تحمل شاشات رقمية داخل الجناح.

أجواء ساحرة

وتطرق التقرير إلى «جناح التنقل»، فذكر أنه هو الآخر يعكس التأثير الطاغي للرقمنة على موقع الحدث، وذلك من خلال عدّة أمثلة، ومن أكثرها إبهاراً وإبداعاً خرائط الفيديو التفاعلية التي تظهر على شاشات مُتحركة شفافة.

وأضاف التقرير أن المرء عندما يتجول في «جناح التنقل» يتولّد لديه الانطباع كما لو كان يمشي في أجواء سريالية أو سحرية تماماً. واختتم التقرير بالتأكيد أن ثمّة الكثير الذي يُمكن قوله عن «إكسبو 2020 دبي»، ولكن أهم ما يُقال عنه أن يمضي على نحو جيد في سياق ظرف عالمي تسوده جائحة «كوفيد 19».

Email