«لوريال- اليونيسكو» تكرم 14 باحثة شابة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

عالمات عربيات يصنعن التغيير

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أقامت جائزة «لوريال- اليونيسكو للمرأة في مجال العلوم»، الحفل التكريمي لبرنامج الباحثات الصاعدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في إكسبو 2020 دبي، وذلك بالتزامن مع احتفال المعرض العالمي باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، والذي يوافق 11 فبراير من كل عام.

حضر الحفل معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».

ومنح الحفل الجائزة لـ 14 موهبة شابة (5 من دول مجلس التعاون الخليجي، و3 من مصر، و6 من بلاد الشام والعراق)، في فئتي الدكتوراه، والباحثين ما بعد الدكتوراه، وذلك تكريماً لأبحاثهن الرائدة في مجالات علوم الحياة والبيئة والعلوم الفيزيائية والرياضيات وعلوم الكمبيوتر، لدعم دورهن في حل التحديات التي تواجهها المجتمعات في العالم، بالإضافة إلى دورهن في إلهام جيل المستقبل من الإناث.

إلهام الأجيال

افتتحت معالي سارة بنت يوسف الأميري، الحفل، بكلمة، أكدت فيها أن دعم العالمات والباحثات البارزات، يسهم في إلهام الأجيال القادمة على العمل والبحث، وبذل المزيد من الجهود، للارتقاء بمجتمعاتهن، والمساهمة في تحقيق تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة، وهنأت معاليها العالمات المكرمات، منوهة بتنوع المجالات التي شملها التكريم، من علوم الحياة والعلوم البيئية، والرياضيات، وعلوم الكمبيوتر.

وأضافت: «يؤكد هذا الحدث، على التأثير المذهل الذي تحدثه النساء في قطاع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمساهمة الحيوية التي يقدمنها لتطوير المعرفة في بعض المجالات الأكثر أهمية، وطوال سنوات دراستي أو عملي في مجال تكنولوجيا العلوم، سُئلت عن كوني امرأة في مجال التكنولوجيا، أكثر مما سُئلت عن مجال تخصصي.

لقد فوجئ مجتمع الفضاء الدولي أكثر من مرة، بعدد النساء في قطاع الفضاء لدينا، وكنت ممتنة لكوني إماراتية، فهنا، كان لدي الخيار أن أدرس وأعمل في المجال الذي أحبه، دون طرح الأسئلة التي تتعلق بكوني امرأة».

3 خطوات

وقال معاليها: «لتخطي كل ذلك، علينا القيام بثلاث خطوات: أولها، الاعتراف بوجود التحيز وعدم تجاهله، فقد يكون هذا التحيز غير مقصود، نحن نعمل بنشاط على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، ونعمل معاً كدول ومنظمات وأفراد، لضمان إتاحة الفرص لكل من كسبها، والخطوة الثانية، هي القيادة التي يجب أن تؤمن بأهمية التنوع في مجالات العمل، فهو مفيد للاستقرار ورائع للعلم، وأتذكر هنا، دور المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأب المؤسس، الذي قال «أنا في صف المرأة».

وقال هذا من أجل الحفاظ على حقها في العمل والمشاركة في عملية بناء بلدها، وهذه هي القيادة، أما الخطوة الثالثة، فهي التوقف عن الدفع بالصور النمطية لجيل الشباب، بشأن المهن التي يمكنهم العمل فيها، وإيقاف سلسلة تمرير الملاحظات لهم، حول ما إذا كان يمكن للمرأة أن تصبح عالمة، والتوقف عن سؤال النساء الناجحات في مجال العلوم، عن شعورهن إزاء العمل في مجال يسيطر عليه الرجل، وما التحديات التي واجهنها كنساء في مجال العلوم، فتلك الأسئلة بحد ذاتها، تعزز الفكرة السائدة بأن هذه المجالات للرجال».

تقدم بطيء

بدورها، قالت ألكسندرا بالت، الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في مجموعة لوريال، الرئيس التنفيذي لمؤسسة لوريال: «العلم بحاجة إلى النساء، ووفقاً لأحدث تقرير علمي لليونيسكو، نشر في يونيو 2021، وصل عدد النساء في المهن العلمية، إلى ما يزيد قليلاً على 33 %، وعلى الرغم من أن العدد في ازدياد، إلا أن هذا التطور، لا يزال بطيئاً للغاية، ولهذا نعمل في لوريال واليونيسكو، على تمكين دور المرأة في ميدان العلوم، ولخلق بيئة تتميز بتكافؤ الفرص التي تمكن الجميع من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، وتحقيق طموحاتهم».

إلى ذلك، أعرب الدكتور عارف الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن سعادته بمشاركة الجامعة للعام الثالث على التوالي، بهدف تسليط الضوء على إنجازات النساء المتفوقات في مجالات العلوم، مشيراً إلى الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات التعليمية، تعزيز المساواة بين الجنسين، ومشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مؤكداً أن جامعة خليفة، تفخر بتقديم الدعم لهذه المبادرة المهمة.

الباحثات الفائزات

وشملت قائمة الباحثات، مجموعة من طالبات الدكتوراه، وهن أريج يحيى من قطر، لأبحاثها حول تحديد العوامل التي تدفع إلى توسعة الفجوة بين الجنسين في السمات الشخصية، لمزيد من التقييم للسياسات الحالية والمستقبلية، وحليمة النقبي من دولة الإمارات، عن بحثها حول تعزيز نظام زراعة الأعضاء الحالي، ليشمل المجموعات العرقية العربية، وراشيل نجيم من لبنان، عن بحثها حول مساهمة النتوس، وهو نوع شائع من الأنسولين، يوصف للسيطرة على مرض السكر، في التسبب في مرض الكلى السكري، وسما حسن علي رحمة الله من العراق، عن بحثها حول مكافحة التلوث الناجم عن التباين الوراثي للنباتات المرتبطة بالتربة الملوثة بالهيدروكربونات البترولية.

وسارة عبد القادر من مصر، لأبحاثها حول طرق المعالجة المستدامة في الموقع، لمعالجة مياه الصرف الزراعي، لإعادة استخدامها في الري.أما قائمة «الباحثات لما بعد الدكتوراه»، فشملت الدكتورة غادة دشق من دولة الإمارات، لأبحاثها حول اكتشاف مواد وهياكل جديدة، عبر الضوئيات، لتعزيز سرعة وقدرة ودقة التقنيات التقليدية.

والدكتورة هند القادري من الكويت، لأبحاثها حول استخدام السوائل الفموية، كأداة تشخيصية غير جراحية، والدكتورة نورة آدم محمد من قطر، لأبحاثها حول تطوير أدوات علاجية غير تقليدية جديدة، للوقاية من الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والدكتورة إنجي إبراهيم عبد الله من مصر، لأبحاثها حول التغلب على طفرات المستقبل في العلاج الموجه للسرطان، والدكتورة إيرين سامي فهيم جبرائيل من مصر، لأبحاثها حول تصنيع أدوات المائدة المصنوعة من قصب السكر في مصر.

والدكتورة هبة الزبن من الأردن، عن بحثها حول استخدام الاستشعار الحراري عن بعد، لرصد صحة النظام البيئي، والدكتورة هبة راجحة من لبنان، لأبحاثها حول تثمين مخلفات الطعام، من خلال دمج البوليفينول من قشر العنب، وتغليفه في مستحضرات التجميل المختلفة، والدكتورة نيرمين المعدني من فلسطين، عن بحثها حول استهداف البروتينات المثبطة للمناعة في بيئة الورم الأرومي الدبقي، لتحسين استجابة الورم للعلاج المناعي، والدكتورة وعد صفطلي من سوريا، عن أبحاثها حول تطور المجرات عبر تاريخ الكون.

وكرم البرنامج أكثر من 3900 باحثة علمية، و122 فائزة من 110 دول، منذ انطلاقته في عام 1998.

 
Email