المرونة الرقمية مستقبل اقتصادي مستدام

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع 2022، جلسة نقاشية بعنوان «إدارة الاقتصاد الرقمي المستدام»، شارك فيها: بدر محمد بورشيد، الحائز على جائزة أفضل مدير مكتب مشاريع لعام 2020 ورئيس معهد إدارة المشاريع فرع السعودية، ومحمد رشدي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا الرقمية، ومستشار التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، ومحمد الريس، المدير إدارة تقنية المعلومات في شركة (إينوك)، وأدارت الجلسة راميا فراج، مقدمة ومنتجة أولى في فوربس الشرق الأوسط.

وركزت الجلسة على عدة محاور، أهمها: التحديات وطرق العمل الحديثة في ظل الظروف الراهنة، ودور التكنولوجيا في استدامة الأعمال، وسبل التحلي بالمرونة الرقمية للاستعداد لأي عقبات، وأهمية تثقيف الشباب من أصحاب المشاريع والمواهب حول التطورات التكنولوجية والأساليب الرقمية في إدارة المشاريع. وأوضح بدر بورشيد أن السعودية أطلقت مبادرة السعودية الخضراء التي تؤكد موقف المملكة القوي نحو مستقبل مستدام، وتركز على 3 نقاط، هي: الحد من الانبعاثات، وتخضير السعودية، وحماية الأراضي البرية والبحرية. ولتحقيق هذه الغايات يتوجب تنفيذ برامج كفاءة الطاقة، وتطوير تكنولوجيا احتجاز الكربون، وزيادة وسائل النقل العام، والعمل على تنمية الطاقات المتجددة.


وشدد بورشيد على ضرورة الابتعاد عن الأساليب النموذجية أو التقليدية، وإشراك التكنولوجيا الحديثة في إدارة المشاريع بهدف إحداث نقلة نوعية في تنفيذ المشاريع، وذلك من خلال توظيف الوسائل الحديثة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والافتراضي والروبوتات وطائرات الدرون من المنصات الرقمية والحلول الرقمية، مشيراً إلى أن هذه الحلول الرقمية تسهم في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع وإدارتها بشكل فعال.

وفي السياق ذاته أكد محمد رشدي أهمية التحول الرقمي في إدارة المشاريع، وضرورة إشراك التكنولوجيا التي تتواءم مع طبيعة المشروع واحتياجاته، وكذلك التركيز على كفاءة وجودة المنتج المقدم للعملاء، بدلاً من التركيز على زيادة عدد المنتجات المقدمة، وذلك في سبيل تحقيق التحول الرقمي الناجح، مؤكداً أن الفشل السريع في بداية المشروع يجب أن يعتبر بمثابة نقطة إيجابية للتعرف على الأخطاء وتصويبها وتحقيق العوائد المرجوة لاحقاً. وركز رشدي، على الظروف الراهنة وتداعيات (كوفيد19)، مشيراً إلى أن ظهور الجائحة أسهم في تعظيم دور التكنولوجيا، حيث لاحظت العديد من الشركات الكبرى والمنظمات ومجمعات الأعمال على حدٍ سواء أهمية القطاع الرقمي في استدامة المشاريع، وهو ما دفع العديد من الجهات إلى التسارع في تبني الحلول الرقمية لإدارة أعمال المشاريع، وهذا الأمر كان سيستغرق العديد من السنين لولا حدوث الجائحة.

وقال محمد الريس إن إينوك لديها العديد من المشاريع التي تلامس احتياجات الأفراد، وهي ملتزمة بالاقتصاد القائم على المعرفة ونماذج الأعمال المستدامة، منوهاً بأن إينوك تمكنت في 2020 من توفير 120 مليون درهم من خلال إشراك التكنولوجيا في ترشيد نفقات استهلاك الطاقة، وإعادة تدوير المياه. وأفاد بأن إينوك ترجمت هذه المساعي خلال السنوات الثلاث الأخيرة من إطلاق «إينوك لينك» خدمة رقمية متكاملة للعملاء، تشمل أنظمة متطورة ومنصة رقمية لتحليل وإدارة معدلات التزود بالوقود.

Email