تجارب ناجحة تطرحها أجنحة الدول للنهوض بالقطاع

الزراعة ملاذ آمن يبحث عن بذور الاستثمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

حلول مبتكرة، وتجارب ناجحة، وتقنيات ذكية تجتمع تحت مظلة إكسبو 2020 دبي لخدمة الإنسان، وتسهيل حياته في مختلف المجالات، فإكسبو دبي، ليس مجرد معرض أو ملتقى عالمي فقط، بل هو حدث تجتمع فيه الخبرات والعقول لصنع غد أفضل للبشرية، من خلال التركيز على مواضيع ذات أهمية كبيرة، أبرزتها جائحة «كورونا»، ووضعتها في قائمة أولويات الدول، ولعل الزراعة وأثرها المباشر على توفير الغذاء، كانت أبرز التحديات التي واجهتها الدول خلال فترة جائحة «كورونا»، فهناك العديد من الشعوب التي عانت من ارتفاع الأسعار، وشح المواد الغذائية، ونقص في العديد من المنتجات الأساسية، كما أصبح التنافس والاستغلال من قبل التجار، هو المشهد الأبرز خلال ذروة انتشار الجائحة.. فهل سيتكرر ذلك مستقبلاً، أم أن التجمع العالمي في إكسبو دبي، سوف يكون له رأي آخر، وحلول للنهوض بالقطاع الزراعي، لضمان إمدادات الغذاء، والتركيز على تطوير هذا القطاع، باستخدام أفضل السبل والموارد، وتبني التجارب الناجحة التي طبقتها بعض الدول.

آلاف الفرص

الإجابة قد يجدها الزائر، بمجرد زيارته لأجنحة الدول المشاركة في إكسبو، والتي تعرض آلاف الفرص الاستثمارية في المجالات الزراعية، والتي ربطتها بحزم من التسهيلات للراغبين في المساهمة في زيادة المحاصيل الزراعية، كما أن هناك العديد من هذه الدول، يقوم اقتصادها على الزراعة، منها دومينيكا، التي تنعم باقتصاد قائم على الصادرات الزراعية بشكل تقليدي، وتبحث خلال مشاركتها في إكسبو دبي على تطوير هذه المهنة، خصوصاً أنها تولي قطاع تجهيز المنتجات الزراعية اهتماماً خاصاً، كونه يعد المصدر الأساسي لفرص العمل، وتسعى أيضاً من خلال مشاركتها في الحدث الدولي، إلى استعادة نشاطها الزراعي، خصوصاً بعد تعرض الجزيرة لتحديات خطيرة، جراء الدمار الكارثي الناجم عن عاصفة إريكا الاستوائية، سنة 2015، وإعصار ماريا سنة 2017، اللذين أوديا بحياة الكثير من الضحايا والممتلكات، وينصب تركيز الحكومة حالياً، على البحث عن حلول لتحسين مدى تكييف دومينيكا مع الكوارث الداخلية والخارجية، وبخاصة، بعد تأسيس الهيئة التنفيذية للتكيف المناخي في الجزيرة، ونتيجة لذلك، أطلقت في السنوات الأخيرة، مبادرات حكومية مضادة للتهديدات المناخية.

شراكات استراتيجية

أما في إسواتيني، تمثل الزراعة العمود الفقري لاقتصادها، ويوفر هذا القطاع، المواد الخام لقطاع التصنيع، من خلال تجهيز المنتجات الزراعية، مثل الأخشاب والفاكهة وسكر القصب، كما يعد القطاع الزراعي، المصدر الرئيس للعمالة، بنسبة تزيد على 70 % من سكان المناطق الريفية، كما تشتهر الدولة بأنشطة زراعية مختلفة، تشمل قصب السكر والموالح والقطن والذرة، وغيرها من الحبوب، بالإضافة إلى مجال تربية الماشية، وتبحث من خلال مشاركتها في إكسبو دبي، عن بناء شراكات استراتيجية لتطوير قطاع الزراعة، وزيادة إنتاجه، بما يخدم السوق المحلي، ويرفد السوق العالمي بالمحاصيل الأساسية، والتي تشتهر بها البلاد.

تخزين الحبوب

وفي السياق ذاته، تعد الزراعة، النشاط الاقتصادي الرئيس في نيبال، ويعمل بها أكثر من 64.5 % من السكان، وتشمل المحاصيل الرئيسة المزروعة، الأرز والبقول والقمح والشعير والبذور الزيتية، وتستخدم الأواني التقليدية التي تعرف بالغامبو، لتخزين الحبوب المختلفة في نيبال، وساعدت وفرة المياه على تحويل أغلب أراضي الجمهورية إلى مزارع، وتطمح من خلال مشاركتها في إكسبو دبي، لجذب المستثمرين لتطوير أنظمة الري التقليدية، واستخدام أساليب زراعية تعتمد على التكنولوجيا لزيادة الإنتاج.

تجارب ناجحة

من جانبها، تعرض الباراغواي، العديد من الفرص الاستثمارية والمنتجات الزراعية في جناحها في إكسبو دبي، خصوصاً الحبوب، حيث تعد من أكبر خمس دول مصدرة لفول الصويا في العالم، وإلى جانب ذلك، تعرض تجربتها الناجحة في إدارة قطاع الزراعة، لتقدمها للدول الراغبة في تطوير إمكاناتها، واستثمار أراضيها بصورة صحيحة.

Email