إكسبو عجائب.. عِقد فريد في «جِيد» البشرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتعدد الزوايا، وتتنوع الجوانب، وتتسع القطاعات التي تزخر بالفوائد والإيجابيات المتحصلة من معرض «إكسبو 2020 دبي»، الحدث الذي ما إن يغلق باباً، حتى يفتح أبواباً من المكاسب المتنوعة، منها ما يتعلق

بـ «العجائب» و«الأيقونات»، التي قدمها الحدث للبشرية منذ نسخته الأولى في عام 1851، وحتى نسخته الـ 35 في دبي، «عجائب» و«أيقونات» باتت رمزاً ماثلاً، ومفخرة دائمة، ليس لأبناء الدول الحاضنة لتلك المعالم فائقة الأهمية والجمال، فحسب، بل للعالم أجمع، وبما جعل تلك «العجائب» و«الأيقونات»، بمثابة «العِقد» الفريد في «جِيد» البشرية.

أعجوبة جديدة

وفيما تعرفت البشرية، على «عجائب» و«أيقونات» فريدة طوال زمن معرض إكسبو الدولي، الممتد لـ 170 عاماً، انضمت قبة الوصل، درة معالم إكسبو 2020 دبي، إلى «العِقد» الفريد، الذي ازدانت به أعناق أبناء البشرية، باعتبارها رمزاً جديداً في سلسلة «عجائب» و«أيقونات» الحدث الدولي الكبير، لتصطف بارزة وسط رموز عرفها العالم، وتغنى بها، وما زال، مثل برج الإبرة الفضائية «سبيس نيدل»، وعجلة فيريس وييل «دولاب الهواء» في أمريكا، ومترو باريس، باعتبار الثلاثة، الأبرز في سلسلة العجائب والمعالم التي أفرزها معرض إكسبو الدولي، طوال مسيرته الممتدة على 170 عاماً.

مترو باريس

وإلى جانب أعجوبة قبة الوصل في الإمارات، وبرج الإبرة الفضائية سبيس نيدل، وعجلة فيريس وييل (دولاب الهواء) في أمريكا، ومترو باريس في فرنسا، والذي ظهر في نسخة عام 1900، هناك رموز «وأيقونات» فريدة، قدمها معرض إكسبو الدولي، منها «مترو» مونتريال في كندا، والذي عرفته البشرية في نسخة عام 1967.

قصر الكريستال

وهناك أيضاً «أيقونات» أخرى أفرزها معرض إكسبو الدولي، تمثلت بمعلم «الأتوميوم» في بلجيكا، والذي ظهر في نسخة بروكسل في عام 1958، واعتبر في حينه، المصعد الأسرع في العالم، ومتحف «البايوسفير» في كندا، في نسخة عام 1967، وعجلة فيريس وييل، أو «دولاب الهواء»، والتي ظهرت في نسخة شيكاغو في عام 1893، وهي أول عجلة ترفيهية دوّارة في العالم، لمخترعها جورج فيريس، وقصر الكريستال، والذي ظهر في نسخة لندن في عام 1851.

سحر وبهاء

وباعتبارها أحدث «عجائب» و«أيقونات» معرض إكسبو الدولي، فإن قبة الوصل، والتي تم افتتاحها في عام 2021، في النسخة 35 من معرض إكسبو الدولي، تمتاز بمظهر خارجي غاية في الجمال والروعة، ومحتوى داخلي يتسم بالسحر والإبهار والبهاء الفاتن، وبمحتويات عرض تعد الأحدث في دنيا التكنولوجيا، وبطراز معماري يجمع بين ما هو محلي أصيل، وعالمي فريد، وبما جعل من «القبة»، قبلة زوار نسخة 2020 دبي، وملتقى أبناء البشرية طوال ساعات النهار والليل، ومقراً للكثير من الفعاليات الكبرى، لا سيما تلك المتعلقة بالأيام الوطنية للدول المشاركة في إكسبو 2020 دبي، وحفلات كبار نجوم الفن والطرب والموسيقى.

شهرة عالمية

وليس هذا فحسب، بل إن «قبة الوصل»، «الأعجوبة» الجديدة في سلسلة «عجائب» و«أيقونات» إكسبو الدولي، اكتسبت شهرة عالمية طاغية، وذاع صيتها في مختلف أرجاء المعمورة، مع أول بزوغ لنسخة 2020 دبي، حتى صارت حديث الناس، وحلماً للزيارة، والحضور تحت سقفها الفولاذي المذهل، ذي المنحنيات المشعة بأكثر من 2742 مصباحاً، والمربوطة بـ 25000م من «الكابلات» الكهربائية، والمالكة لأضخم شبكة خفية، أشبه بالأوردة والشرايين، وبارتفاعها البالغ 67.5م، وقطرها الممتد لـ 130 م، ووزنها الواصل إلى 350 طناً.

Email