الضباب المائي استدامة وترفيه

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعدّ الضباب المائي أو الاصطناعي الذي يشبه بخاراً يخرج من باطن الأرض أحد المناظر الخلابة التي تصادف الزوار في شوارع «إكسبو 2020 دبي»، يبدو هذا الضباب طبيعياً ويشكل مكاناً جاذباً للأطفال للعب ومداعبة الرذاذ المتطاير.

ويستخدم الضباب الاصطناعي لخلق مؤثرات جمالية بالمكان أو لتلطيف درجة الحرارة، وتعمل من خلال ضغط كمية كبيرة من الماء من خلال الفوهات ذات الفتحات الصغيرة جداً (أقل من 20 ميكرون) ما يجعلها تصدر حبيبات صغيرة جداً من الماء الذي يتبخر عند ملامسته للهواء الحار ويتحول إلى هواء بارد، وتتميز أنظمة التبريد بالضباب بالقدرة على تنزيل حرارة الجو من 10 إلى 15 درجة مئوية، وعدم تبلل المكان الذي تعمل فيه مهما طالت فترة عملها.

ويوجد الضباب الاصطناعي في أماكن عدة في «إكسبو 2020 دبي» ما يعكس الاهتمام بمفهوم الاستدامة التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من عمليات إدارة الحدث الدولي وتأسيس الإرث المستدام للأجيال القادمة، مع التأكيد على التنمية البشرية والتقدم التقني، واحترام الموارد البيئية والطبيعية لكوكبنا.

ويشكل الضباب الاصطناعي مكاناً مفضلاً للزوار لالتقاط الصور التذكارية أو نيل قسط من الراحة، خصوصاً أن النوافير التي تطلق الضباب موجودة بجانب المقاعد المخصصة للزوار للجلوس والتأمل في روائع الموقع العديدة، كما تعد من الوجهات المميزة لاستقطاب الأطفال.

ويعتمد «إكسبو 2020 دبي» على المياه كأحد المكونات الأساسية في المؤثرات الجمالية، حيث تعد أبرزها «شلالات إكسبو» التي تتميز بروعة تصميم تدفق المياه عبر صفائح عملاقة، ثم تتساقط في اتجاه عمودي بارتفاع 13 متراً، في مشهد مهيب لا مثيل له نحو دائرة نارية ساطعة الألوان، إلى جانب نوافير مياه الشرب «سبيل»، وهي 40 نافورة مائية جذابة من الناحية الجمالية، مصممة لتروي زوار الملتقى الثقافي الأكبر في العالم وتبهرهم في الوقت ذاته.

كما تقدم بعض الأجنحة في منطقة الاستدامة تجارب مبتكرة في الحفاظ على المياه أو إنتاجها مثل جناح التشيك الذي يقدم تقنية فريدة من نوعها تسمى نظام «ساور»، وهو جهاز متحرك بحجم حاوية شحن تصل قدرته الإنتاجية إلى 800 لتر من المياه يومياً، وهذا ما تم تجسيده واقعياً في الجناح الذي ينتج هذه الكمية بالحصول على الماء من الهواء باستخدام الطاقة الشمسية.

وبفضل استخدام مادة مجففة ماصة للرطوبة، يستطيع نظام «ساور» امتصاص الماء وإنتاجه حتى في أكثر الظروف الصحراوية جفافاً، ويعمل النظام بالطاقة الشمسية المتولدة من الخلايا الكهروضوئية، لذا فهو يضمن إمداداً مستمراً بمياه الشرب ذات جودة غير متغيرة.

Email