باربادوس تحفة الكاريبي
زيارة أجنحة الدول المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» تشبه تجربة السفر إلى حد كبير، ففيها يتعرف الزائر على تراث وحضارة الدولة، وطقوسها وثقافتها ومقوماتها السياحية ومستوى النهضة الاقتصادية الذي بلغته، كما يتعرف فيها على طبيعية شعبها ومناخها، والعديد من التفاصيل حتى الطعام والفنون، وذلك ما يجده الزائر في جناح جزيرة باربادوس.
رحلة تعريفية
ينقل الجناح زواره في رحلة تعريفية عن تاريخها ونهضتها، حيث تعد جزيرة باربادوس، وعاصمتها بريدج تاون، هي إحدى جزر الكاريبي الأكثر ازدهاراً واكتظاظاً بالسكان، ولقد منحها الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي مستوى معيشة مرتفعاً نسبياً، ويبلغ طولها 21 ميلاً، وعرضها 14 ميلاً، ومساحتها 430 كيلو متراً مربعاً، وعدد سكانها يتجاوز 289 ألف نسمة في 2019.
كما يعرض الجناح فرص الاستثمار في الجزيرة الكاريبية، حيث تعد السياحة فيها من أهم قطاعات الاستثمار المتاحة في الجزيرة لما تمتلكه من مقومات طبيعية وشواطئ وطبيعة ساحرة، تجعلها وجهة سياحية مفضلة للكثيرين، ويمكن للمستثمر ضخ رأس المال في بناء القرى السياحية والشاليهات والمطاعم ومراكز التسوق التجارية، بما يضخ عليه أرباحاً ضخمة من هذا القطاع، كما يمكنهم الاستثمار في مجالات التنقل، حيث يعد التنقل من مدينه إلى أخرى داخل دولة الباربادوس عملية حيوية للسائحين والمواطنين، ما يجعل الجزيرة تعنى بمجال الاستثمار في البنية التحتية، ووسائل النقل لتسهيل الحياة، كما تدعو الجزيرة المستثمرين لضخ أموالهم في مشاريع تحسين وسائل النقل الحديثة من النقل البري والجوي خاصة مع أهمية النقل اللوجستي للتجارة الإلكترونية، وكذلك قطاع الصناعات الخفيفة والمتوسطة مثل تغليف وتوزيع اللحوم والمنتجات الزراعية وصناعة المنسوجات والملابس والأحذية.
حصاد سنوي
وفي الجانب الآخر يعرض الجناح مزيجاً من الثقافة الباربادوسية، التي تتكون من تأثيرات الأفريقية والأوربية، وتفخر الجزيرة بالتنوع الديني لأهلها، فمنهم من يعتنق المسيحية على اختلاف طوائفها، ومنهم من يعتنق طوائف وديانات أخرى متعايشة معاً في سلام ووئام، ويظهر التأثير الأفريقي في اللغة المستخدمة في الجزيرة في موروثات الأمثال الشعبية والموسيقى وفي الألعاب والقتال بالعصا والمأكولات، وفي كل عام في الفترة من يونيو إلى أغسطس تجتمع الموسيقى والفن والرقص والطعام والدين جميعاً في احتفالية زاخرة بالألوان، والصخب يطلق عليها مهرجان الحصاد السنوي، وتصل الاحتفالات إلى ذروتها في كرنفال يوم كادومنت، حيث تحتفل الفرق الموسيقية بأزياء مميزة في الشوارع وتضاء السماء ليلاً بالألعاب النارية.
يتجلى التأثير البريطاني في الحب الذي يبديه الباربادوسين لرياضتهم المفضلة الكريكيت، حيث إنها الرياضة الوطنية، التي يستمتع بممارستها الكبار والصغار على حد سواء على الشواطئ الباربادوسية، وقد استضافت الجمهورية المباراة النهائية في 2007 وغيرها من المباريات المهمة في كأس العالم للكريكيت على أرض ملعب كنسينغتون أوفال، وتخصص الجزيرة يوماً لا ينسى للرياضة حافلا بالشعارات في مضمار غاريسون سافانا، حيث يستمتع الباجان برياضاتهم المفضلة مثل رياضة تنس الطريق التقليدية أو الغولف أو الكريكيت أو البولو، كما يُنظم مارثوان في عطلة نهاية الأسبوع وهو واحد من المناسبات الرياضية الجذابة والرائدة في الجزيرة.