"أرض الزمرد".. من الاستخراج إلى صناعات القيمة المضافة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزراء من زامبيا، خلال إحاطة إعلامية عقدت أمس في إكسبو 2020 دبي، أن بلادهم تركز خلال الفترة المقبلة على التحول من اعتماد الاقتصاد المحلي على استخراج الموارد الطبيعية الخام، خاصة في قطاع المعادن، إلى التصنيع المعتمد على القيمة المضافة، خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث تتمتع البلاد بوفرة في المعادن، خصوصاً النحاس والذهب واليورانيوم والكوبالت والزمرد، وغيرها، إلى جانب القطاع الزراعي الواعد.

وأشار تشيبوكا غولانغا وزير التجارة والصناعة في زامبيا إلى أن بلاده تنظر بإعجاب إلى ما حققته الإمارات من إنجازات تنموية في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن وفد بلاده يتطلع إلى الاستفادة من تجربة الإمارات الناجحة.

ولفت إلى أن زامبيا تتمتع بثروات طبيعية متنوعة وفي مقدمتها النحاس والـ«كوبالت» والـ«يورانيوم» بالإضافة إلى الكوادر البشرية الشابة، كما تتمتع بالأمان والاستقرار السياسي، وتستهدف تعزيز الاستفادة القصوى اقتصادياً واستثمارياً من الإمكانات الواسعة في قطاع التعدين والزراعة والسياحة وغيرها.

خطط

وأضاف: «لطالما ركزت زامبيا في السابق على قطاع استخراج المعادن لكن وفي ظل الخطط التي وضعتها الحكومة الحالية سيتجه التركيز نحو تعزيز القيمة المضافة بما يؤسس لولادة مسيرة تصنيع وطنية في مختلف القطاعات ويعزز من العلاقات التجارية بين زامبيا وباقي دول العالم، كما نطمح لتطوير مجالات الاقتصاد الأخضر».

وذكر غولانغا أن بلاده تخطط لتطوير الصناعة الذكية في قطاع التعدين بالاعتماد على أحدث التقنيات، ومن خلال وفرة المعادن وخاصة النحاس، فإن صناعة الكابلات والأسلاك النحاسية قطاع واعد، بالإضافة إلى صناعة البطاريات في ظل توافر المنغنيز، وخلال السنوات الخمس المقبلة تستهدف الحكومة تعزيز دور البلاد ليس فقط كمركز لوجستي بفضل موقعها الجغرافي بل كلاعب حيوي في قطاع التقنيات والاقتصاد الذكي، مشيراً إلى أن وفد زامبيا في إكسبو 2020 دبي يأتي برفقة ممثلي القطاع الخاص ليقدم للعالم في هذا الحدث خطط البلاد التنموية الطموحة خلال السنوات الخمس المقبلة.

شراكات

وأوضح أن زامبيا تعمل على التحول من بلد مستورد ومستهلك إلى بلد منتج يعتمد على صناعات القيمة المضافة، وأضاف: هناك العديد من مؤسسات القطاع الخاص في زامبيا الباحثة عن شراكات خارجية ونعمل على دعمهم في تطوير العلاقات والروابط الدولية خلال زيارة إكسبو 2020 دبي لتعزيز الشراكات الواعدة بين القطاع الخاص.

من جانبه، قال بول كابوسويه وزير تطوير التعدين والمناجم في زامبيا: يتم تنقيب ما يتراوح بين 40 لغاية 50 % فقط من الثروات المعدنية في البلاد، لذا ندعو المستثمرين لاستكشاف الفرص الواعدة التي يزخر بها قطاع التعدين والتنقيب وخاصة في قطاع النحاس والمنغنيز والذهب والـ«كوبالت» بالإضافة إلى الزمرد، إذ تضم زامبيا أكبر منجم للزمرد في العالم، وتشمل الفرص إنشاء مناجم جديدة وكذلك الاستثمار في المناجم القائمة.

وقد قامت الحكومة الجديدة بتطوير أطر استثمارية مستقرة ملائمة للمستثمرين في القطاع على المدى الطويل وتقدم الدعم اللازم للمشاريع الأجنبية. وتهدف زامبيا إلى التحول من مجرد تصدير المعادن إلى تطوير صناعات القيمة المضافة.

إمكانات واعدة

ومن جانبه، لفت روبن بيري وزير الزراعة إلى الإمكانات الواعدة التي تتمتع بها زامبيا في القطاع الزراعي، مع وفرة في المصادر المائية وخاصة من الأنهار.

وبدوره، تحدث بيتر كابلا وزير الطاقة عن خطط البلاد لتطوير قطاعات الطاقة المتجددة وتنويع مصادرها المعتمدة حالياً على السدود من خلال زيادة مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فيما استعرض رودني سيكومبا وزير السياحة المقومات المتنوعة التي تزخر بها زامبيا في قطاع السياحة.

Email