60 دقيقة من أجل الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقود محترف رياضات التحمل، مايكل حداد، السفير الإقليمي للنوايا الحسنة للعمل المناخي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم، مسيرة «60 دقيقة من أجل الأرض»، في «إكسبو 2020 دبي»، للتوعية حيال المشاكل المناخية.

وتنطلق المسيرة من جناح الأمم المتحدة، عند الساعة الرابعة عصراً، وتستمر لمدة 60 دقيقة، حتى جناح السويد، لإرسال رسالة للعالم، بأهمية دعم وتسريع إجراءات التصدي للآثار السلبية لتغيير المناخ في المنطقة العربية وحول العالم، من أجل البقاء والمحافظة على كوكب الأرض، جاء ذلك، خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمتها إدارة إكسبو للكشف عن المسيرة.

وقال مايكل حداد خلال الإحاطة: «التغير المناخي يعد أكبر خطر يهدد حياتنا، لذلك علينا جميعاً اتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة هذا التهديد، سواء من أفراد أو حكومات أو قطاع خاص أو مجتمعات دولية، من أجل البقاء والمحافظة علي كوكب الأرض».

وأوضح حداد أن مواجهة تغير المناخ، تقتضي عملاً دؤوباً، وتكاتفاً على مختلف الأصعدة، لذلك سيتم عقد طاولة مستديرة على هامش فعالية مسيرة المشي، يجتمع فيها أصحاب القرار من القطاعيين الحكومي والخاص، من مختلف الدول، لمناقشة الخطوات العملية التي تساعد الدول علي التصدي لمخاطر التغير المناخي.وأعرب حداد عن سعادته بوجوده في «إكسبو 2020 دبي»، وتقديم هذه المسيرة وسط 192 دولة مشاركة في هذا المحفل الدولي، مفيداً بأن تغير المناخ من القضايا الحاسمة في عصرنا، ولها آثار عالمية واسعة، تهدد استقرار حياه البشرية على كوكب الأرض.

جهود

وأثني حداد على جهود الإمارات في دعم قضية المناخ، مفيداً بأنها كانت من أوائل دول المنطقة التي عملت من أجل المناخ، ولها العديد من الإنجازات المستدامة في شتى المجالات، كما عززت من مكانتها ونموذجها العالمي في العمل المناخي، عبر العديد من المبادرات والمشاريع والسياسات الهامة، منها إطلاق الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2017 - 2050، التي تمثل خارطة طريق لدعم الأنشطة والمبادرات الوطنية الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية، من خلال الحد من تداعيات تغير المناخ، وتعزيز تدابير وإجراءات التكيف في دولة الإمارات، ضمن إطار زمني يمتد حتى عام 2050، والبرنامج الوطني للتكيف مع تداعيات التغير المناخي، فضلاً عن إطلاق استراتيجية شباب الإمارات من أجل المناخ.

وكان مايكل حداد قد أصيب بالشلل للجزء السفلي من الجسد، ابتداء من الصدر حتى القدمين، وطموحه نحو الحياة دفعه لتطوير طريقة فريدة في الحركة، تمكنه من «المشي بنقل الخطوات»، مستخدماً هيكلاً مساعداً عالي التقنية، لتثبيت صدره وساقيه لحفظ التوازن، وتخضع طريقته حالياً للبحث والدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية اللبنانية، قد يستفيد منها الملايين من ذوي الإعاقات المماثلة عبر العالم، واختار حداد موضوع حماية الجبال، لطرحه في إكسبو 2020 دبي، ليكتسب الموضوع أهمية أكبر على طاولة القضايا العالمية الملحة، قائلاً: «من المهم جداً تثقيف الجميع بأهمية المجتمعات الجبلية، وأنها واحدة من أهم مصادر المياه والطاقة المتجددة، فما يحدث في الجبال، يتسلل إلينا تلقائياً، ويؤثر في حياتنا، حتى وإن كنا بعيدين عنها».

Email